إحالة رئيس استخبارات الدعم السريع للتحقيق في مقتل بهاالدين نوري
الخرطوم : Splmn.net
أعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأحد ،إحالة رئيس دائرة استخباراتها وضباط آخرين للتحقيق على خلفية مقتل الشاب بهاء الدين نوري، والتحفظ على جميع الأفراد الذين شاركوا في القبض عليه الى حين الإنتهاء من اجراءات التحقيق في القضية. فيما تواصلت ردود الأفعال على مقتل الشاب بهاء الدين نوري الاسبوع الماضي بعد اعتقاله من حي الكلاكلة بواسطة مسلحين يرتدون زياً مدنياً يوم 16 ديسمبر .
وأقر الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد الركن جمال جمعة في صفحة الدعم السريع الرسمية على فيسبوك بأن وفاة بهاء الدين وقعت بعد القبض عليه بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع .فيما قامت الجهات المختصة بإعادة تشريح الجثمان أمس للمرة الثانية بناء على طلب الأسرة .
من جانبه أكد وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح وفاة بهاء الدين بأحد مراكز الدعم السريع أثناء التحقيق معه، فيما كشف المكتب التنفيذي للنائب العام تاج السر الحبر في بيان له عن صدور أمر تشريح الجثة بواسطة فريق طبي مكون من ثلاثة أطباء بالإضافة إلى أخصائي من معمل استاك .وافاد في بيان له باستمرار إجراءات التحقيق وانه في انتظار تقرير إعادة التشريح لتحديد مسار الدعوى . ووعد بإصدار بيان مفصل بعد استلام تقرير لجنة الطب العدلي واكتمال التحريات .
ومن جانب الأحزاب السياسية أدان حزبا الأمة والمؤتمر السوداني، في بيانين منفصلين ، مقتل الشاب بهاء الدين ، وأعلنا رفضهما أعمال الخطف والاعتقال غير القانوني لغير جهات الاختصاص . وطالبا الجهات القانونية بالإسراع في التحقيق ومحاسبة المتورطين .
ومن جانب الجبهة الثورية أعلن الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في مؤتمر صحفي أمس رفضه القاطع للاعتقالات بدون أحكام قضائية مؤكداً رفضهم للتعذيب مطالباً باغلاق المعتقلات غير القانونية وان تتولى النيابة شأن التعامل مع المتهمين .
وفي ذات السياق أدانت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين إقتياد بهاء الدين بواسطة استخبارات قوات الدعم السريع الى مركز تحقيقات الدعم السريع ، و اعتبرته انتهاكاً ممنهجاً وإهداراً لكل قيم و أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وقالت إن الوثيقة الدستورية لا تخول لقوات الدعم السريع أو أي قوة منظمة أو ميليشيا ممارسة هذا الفعل الشنيع . وطالبت النقابة الجهاز التنفيذي و النيابة العامة القيام بمسؤوليتهما تجاه هذه الانتهاكات المشينة و المكررة و الممنهجة. وأكدت مواصلتها تصعيد المطالبة بتقديم الجناة للعدالة و تجفيف مراكز الحجز غير المشروع و محاسبة المسؤولين عنها و تفكيك المليشيات التي تقف وراءها . ودعت الحكومة التنفيذية و كافة أضلاع العدالة و الاجهزة الأمنية لاجتماع عاجل و موسع لبحث و ضبط أداء كافة الأجهزة الأمنية و مراجعة صلاحياتها و كبح تفلتاتها و إخضاعها للقانون ، و مكافحة المليشيات ومراكز الحجز القسري و تفكيكها .
وفي المقابل طالب تجمع المهنيين السودانيين بإغلاق مقرات الاعتقال التابعة للدعم السريع أو أي جهة أخرى عدا الشرطة والإفراج عن أي معتقل فيها أو تحويلهم للشرطة.
كما طالب تجمع المهنيين بنزع حصانة من شاركوا في اعتقال وتعذيب بهاء الدين وتسليمهم فورًا للنيابة والتحقيق.ووضع الضوابط اللازمة لإنهاء ومنع أي قبض أو اعتقالات إلا بواسطة الشرطة واستيفاء الإجراءات.
وقال عمار الباقر عضو سكرتارية تجمع المهنيين في مؤتمر صحفي أمس ان البلاد تشهد ردة في مجال الحريات وحقوق الإنسان مطالباً جميع المواطنين بالمقاومة .
من جهة أخرى شهدت أمدرمان احتجاجات بسبب مقتل المواطن عز الدين علي حامد متأثراً بتعرضه للتعذيب على يد المباحث الفيدرالية .
وأفاد المكتب الصحفي للشرطة بتدوين بلاغ بالمادة20/ 130 على خلفية مقتل عزالدين و وضع جميع منسوبي مكتب المباحث الفيدرالية بامبدة الحارة 15 بالحجز الشديد وفتح تحقيق في مواجهتهم فيما تولت النيابة إجراءات التحري في البلاغ موضحة إن تقرير التشريح أكد تعرضه للضرب .
وقال المكتب الصحفي للشرطة في بيان له إن شرطة المباحث القت القبض على عزالدين يوم 17 ديسمبر على خلفية بلاغ مدون منذ اغسطس الماضي . واحتجزته في قسم المباحث بأمبده الحارة 15 . ونوهت إلى الإفراج عنه بالضمانة العادية بواسطة النيابة .بتاريخ 25 ديسمبر وبعد خروجه تدهورت حالته الصحية وتم نقله الي المستشفي حيث فارق الحياة.