تجمع المهنيين يدعو لوضع حد للجرائم بدارفور
دعا تجمع المهنيين السُّودانيين فى بيان أصدره اليوم الجمعة 10 ديسمبر إلى حملة تضامن لوضع حد للجرائم والنزيف بدارفور. وقال التجمع: إن الهجمات المسلحة والقتل الممنهج فى قرى ومعسكرات دارفور تتواصل بشكل يومى.
وتابع التجمع: إن المليشيات المسلحة إرتكبت المجازر وقامت بالهجوم على مناطق تنجكي ومرهاكة وجبل مون وكرينك في غرب دارفور ومناطق دونكي شطه ومعسكر زمزم فى شمال دارفور ومنواشى في محلية مرشينج فى جنوب دارفور، أدت إلى سقوط مئات القتلى و الجرحى. موضحا أن هذه الجرائم المستمرة ضد المواطنين العزل فى دارفور ترتقى إلى جرائم ضد الإنسانية، كما أنها تكشف حالة الفراغ الأمنى الذي يعيشه الإقليم.
ونبه التجمع إلى أهمية التغطية والتركيز الإعلامى لفضح وتعرية العنف المفروض والقتل الممنهج أمام العالم. وناشد الثائرات والثوار برفع شعارات التضامن مع إنسان دارفور وتعرية هذه الجرائم فى المواكب المليونية. فيما يلى يورد الموقع الرسمى splmn.net النص الكامل لبيان تجمع المهنيين السُّودانيين
تجمع المهنيين السودانيين
#بيان أكبر حملة للتضامن ومن أجل وضع حد للجرائم والنزيف في دارفور
تتواصل بشكل يومي الهجمات المسلحة والقتل الممنهج في القرى والمعسكرات بدارفور، فقد ارتكبت المليشيات المسلحة في هذا الأيام الماضية عدد من المجازر والهجمات على مناطق تنجكي ومرهاكة وجبل مون وكرينك في غرب دارفور، ومناطق دونكي شطة ومارا فتاة ومعسكر زمزم في شمال دارفور، ومنواشي التابعة لمحلية مرشينج في جنوب دارفور، وارتقى على أثر هذه المجازر مئات الشهداء وسقط أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، كما تم حرق قرى كاملة بهذه المناطق وتهجير سكانها قسراً. نترحم على أرواح الشهداء ونتقدم بصادق آيات التعازي لذويهم، وندعو بعاجل الشفاء وكامله للجرحى والمصابين، وكامل التضامن مع المهجرين قسراً عن أراضيهم بعنف الدولة والميليشيات المأجورة.
هذه الجرائم المستمرة ضد المواطنين العزل في دارفور ترقى للجرائم ضد الإنسانية، وهي استمرار للمأساة التي ظل المواطن السوداني في دارفور يجابهها طوال عقدين من الزمان. وهي تكشف حالة الفراغ الأمني المهول الذي يعيشه الإقليم ويعكس الفشل الذريع للمجلس العسكري الانقلابي في توفير الأمن والحماية للمواطنين، ويشير لتواطؤ هذا المجلس العسكري المجرم والمليشيات والحركات المسلحة لخلق هذا الوضع المفجع، كما إنه دليل دامغ على فشل اتفاق المحاصصات وتوزيع المناصب الموقع في جوبا في توفير سلام حقيقي، واغتراب قيادات ونخب هذه الفصائل الموقع عليه عن مواطن دارفور وقضاياه ومطالبه في الحياة والعيش الكريم والأمن والتنمية المتوازنة والمواطنة والمساواة.
حالة العنف المفرط والقتل الممنهج التي يواجهها المواطن السوداني في كل بقاع دارفور يجب أن تجد التغطية والتركيز الإعلامي لفضحها وتعريتها أمام العالم، كما أنها يجب أن تكون جزء أصيل ورئيس في نشاط القوى الثورية الحية اليومي في مواجهة الانقلابيين، ومن أجل انتزاع السلطة الوطنية المدنية الكاملة التي تنتصر لإنسان دارفور بتحقيق السلام الحقيقي العادل المستدام، ووقف عنف الدولة الممنهج الذي يسلب حياة المواطنيين ويهجرهم لاستخلاص الموارد لصالح نخب سياسية فاسدة ومستثمرين أجانب.
ندعو لأكبر حملة تضامن مع إنسان مناطق دارفور المتأثرة بهذه الحملة المسعورة، بتسيير قوافل المساعدات والاحتياجات الأساسية والطبية من قبل المنظمات والتنظيمات المقاومة والجماهيرية، كما نناشد الثائرات والثوار برفع شعارات التضامن مع إنسان دارفور وتعرية هذه الجرائم في المواكب المليونية المزمع تسييرها في شهر ديسمبر وما بعده، وتنظيم كل الأشكال الاحتجاجية من وقفات والإضرابات الجزئية وغيرها في أماكن العمل بالمؤسسات الحكومية والخاصة من أجل إجبار الانقلابيين على وقف هذه الجرائم في دارفور.
يا عنصري ومغرور
كل البلد دارفور
إعلام التجمع
١٠ ديسمبر ٢٠٢١م