تجمُع معسكرات النازحين واللاجئين بدار مساليت
بيان رقم (٣٨)
حول مذبحة المدنيين في عقر دارهم بمحلية كرينك
الرحمة والمغفرة لشهداء العِزّة والكرامة الذين لقوا حتفهُم بمحلية كرينك والمناطق الآخرى وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والصبر والصمود لشعبنا الملكُوم.
شعبنا المصادم ….
لم يجف نزيف الدم لضحايا مذبحة جبل مون ومذبحة آخرى شهدتها المدنيين العُزل المستقرين في عقر دارهم بمحلية كرينك أثر هجوم مُباغت ومُرتب مُسبقاً بهدف إبادة الشعوب الأصيلة عبر مشروع إسلامو عروبي الإمبريالي الإصطناعي والمسنودة بقوات الدعم السريع الإثنية المكشوفة لدى الجميع؛ فهؤلاء المليشيات الجنجويدية هم ليسوا سودانيين سوى مرتزقة تم جلبُهم من نيجر ومالي وأفريقيا الوسطى وتشاد.. وتم شرعنتهم في الوثيقة الدستورية المعيبة فهم يواصلُون حملاتهم المسعُورة بممارسة الإنتهاكات المفرطة بلاهوادة بأنها شبه يومية ، وطريقة تدخل السلطات الولائية والمركزية لم تختلف عمّا سابقتها في المذابح التى شهدتها الولاية في العام الماضي والحاضر في مناطق مختلفة في الولاية وخارجها.
شعبنا الفولاذ …
تكمن حيثيات الهجوم بدءً بتاريخ 3 ديسمبر 2021م ، حيث تم نهب بهائم تحت تهديد السلاح وهي تابعة لمواطني محلية كرينك من قبل مليشيات الجنجويد وإتجهوا إلى الجنوب الغربي لمدينة كرينك ودخلوا في غابات شمال معسكر سيسي للنازحين وأهالي محلية كرينك فتحوا بلاغ لدى قسم شرطة كرينك وتحركت السلطات المحلية بتاريخ 4 ديسمبر 2021م بمهمة البحث عن البهائم المنهوبة وعادوا إلى حاضرة كرينك عند الساعة الرابعة مساءاً من غير إسترجاع البهائم ، فالجدير بالذكر أن محلية كرينك بها سوق أسبوعي يوم السبت وفي السوق يأتون مليشيات من كل فج عميق بغرض التسويق لكن سوق الأمس(٤ديسمبر) يختلف مقارنةََ مع التسويق السابق فأتوا مليشيات الجنجويد بترسانة حربية مرتبة ويحملون عربات ذات الدفع الرباعي عند الساعة الرابعة مساءاً حيث قام فرد من أفراد الجنجويد بالتحرش على فتاة في السوق وفي نفس اللحظة أطلقوا زخيرة حية لجمُوع السوق مما إستشهد ثلاثة مدنيين حالاً وجرح العشرات ،وأثناء عودة المليشيات تم ضرب المزارعين بزخيرة حية مما أدى إلى إستشهاد مزارع في طريق منطقة سلامي وجرح آخر في طريق منطقة مُقرني-الجنينة كما نهبت المحاصيل الزراعية الجاهزة وإتلافها أيضاً.
شعبنا العظيم…
حيث إستأنف الهجوم الجبان لليوم الثاني للمدنيين العزل بحاضرة كرينك عند الساعة السادسة صباحاً وتم حرق معسكر أبوجا للنازحين ومعسكر أم دوين للنازحين وحي الصهريج وأحياء أخرى كما نهبت ممتلكات المدنيين، وجراء هذا الهجوم لقوا مصرعهم حتي نهاية نهار اليوم عدد ٢٨ شهيد ومعظمهم من النساء والأطفال وجرح 37 بجروح متفاوتة.
الجدير بالذكر أن في ساعة متأخرة من ليلة الأمس إتحركت قوى من الدعم السريع من مدينة الجنينة بغرض سطحي لتأمين محلية كرينك وهذه القوى رتبت ليلاً مع بقية الجنجويد لشن الهجوم مرة آخرى فحصل ذلك، والصمت المريب من قبل لجنة أمن الولاية…فلم يحرك ساكناً إلاَّ في اليوم الثاني عند الساعة 11 صباحاً تحركت قوى بسيطة ولم تصل كرينك ، علماً بأن المليشيات التي تأتي من مسافات بعيدة والعابرة للحدود تتجمهر هنا وهناك إذ ينزر ذلك إرتكاب مذيداً من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الشعوب الأصيلة ، بناءاً على الوقائع بإختصار أنّ الحكومة الحالية غير جديرة لحماية المدنيين العزّل وبناءاً عليه نعلن بمنتهى الوضوح ونؤكد الآتي:
1 – ندين بأغلظ العبارات وأشدها للصمت المريب من لجنة أمن الولاية والحكومة المركزية الإنقلابية ونحملهما كامل المسؤولية .
2 – دعوتنا ومناشدتنا لتدخل المنظمات الحقوقية والإنسانية لتخفيف المعاناة
3 – طرد المستوطنين الجدد وقوات الدعم السريع من حاضرة ولاية غرب دارفور فوراً .
4 – تدخل بأعجل ما يمكن لقوات الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية المدنيين .
5 – تكوين لجنة دولية حقوقية بصدد تحقيق وتقديم المتورطين للعدالة .
6 – ضرورة إصدار قرار حاسم لمنع إستخدام الدراجات النارية فضلاً عن غفل الحدود المتاخمة مع دولة تشاد لإيقاف تدفُق المليشيات العابرة للحدود
7 – إصدار قرار شجاع بإعلان فدرالية القوات النظامية وتزويدهم بالمعدات والعربات الحديثة لردع المعتدين
إعلام التجمع
5 ديسمبر كانون الاول 2021م