صحيفة الإنتباهة نموذج لعدم الإلتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة

✍🏿 الجاك محمود

 

طالعت خبرا منشورا فى العدد 5417 من صحيفة الإنتباهة الصادر يوم الثلاثاء الموافق 23 نوفمبر 2021 على الصفحة الرئيسية، فيما نشرت تتمة ذات الخبر فى الصفحة الثانية من الصحيفة. الجدير بالذكر أن الخبر تمت صياغته و تحريره من مقالى الذى كتبته على خلفية الإتفاق السياسى الموقع بين البرهان و حمدوك بتاريخ 21 نوفمبر بعنوان: (هل أقدم حمدوك على الإنتحار السياسى؟). جاء مانشيت الخبر بالعنوان العريض: الحركة الشعبية ( الإتفاق السياسى ) حقق خروجا آمنا للإنقلابيين .

ليس لدى أى إعتراض على صياغة و تحرير صحيفة الإنتباهة لذلك الخبر من مقالى أو حتى إنتقاد محتوى المقال طالما المقال محل الخبر هو مقال رأى و قد تناول قضية رأى عام، لكن ما أثار دهشتى و إستغرابى هو أن صحيفة الإنتباهة و من خلال مانشيت الخبر صورت المقال و كأنه الموقف الرسمى للحركة الشعبية من إتفاق البرهان- حمدوك، مع أن المقال كما أسلفت هو مقال رأى و لم أكتبه بصفتى التنظيمية و لذلك هو يعبر عن رأيى و تقديراتى الشخصية، و لا يعكس بالضرورة موقف الحركة الشعبية و الذى يتعين أخذه من التصريحات و البيانات الرسمية.

و الأدهى و الأغرب إدعاء كاتب الخبر و هو الصحفى المدعو عماد النضيف أننى قد صرحت لصحيفة الإنتباهة بما جاء فى نص الخبر (و أشار الجاك فى تصريح للإنتباهة أمس)، و هذا كذب صريح، إذ لم يحدث أن صرحت لصحيفة الإنتباهة بهذا الخصوص لا بمبادرة منى أو بطلب من صحيفة الإنتباهة، فلا أدرى ما هو السبب وراء هذا الكذب الصريح؟!

لاحظت كذلك أن كاتب الخبر قام بنقل يفتقر للدقة و الأمانة فى الإقتباس حيث تعمد بتر كلامى و إقتطاع الجزء الأهم منه بقصد إخراجه من سياقه و هو أسلوب غير محترم و يقدح فى مصداقية الصحيفة.

مما يجدر ذكره أننى و بمساعدة أحد الصحفيين تمكنت من الإتصال بالأستاذ التاى رئيس تحرير صحيفة الإنتباهة و سألته إذا كان هذا الأسلوب يمثل جزءا من السياسة التحريرية لصحيفة الإنتباهة، و إكتفى بنفى أن ذلك لا يمثل سياستهم التحريرية. كما إتصلت هاتفيا بكاتب الخبر الصحفى عماد النضيف و إستفسرته عما جرى فإعتذر لى شفاهة، و لكن نسبة لفشله فى كتابة إعتذار مكتوب و نشره فى ذات الصحيفة كواجب أخلاقى، فقد رأيت ضرورة ممارسة حقى فى الرد و النفى لدحض ما جاء فى الخبر عبر هذا المقال

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.