الأقلام الصدئة تفبرك بيانا و تنسبه للقائد جقود مكوار

شوقى حسن:

 

فى خطوة تنم عن قمة الإفلاس السياسى طالعنا بيانا مفبركا تم نشره أمس فى صفحة المدعو هيثم كمولو على الفيسبوك. وزعم مفبركو البيان بحسب العنوان الذى إختلقوه (رسالة من القائد جقود مكوار نائب رئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان شمال). و إبتهاجا بالبيان المزعوم تم إبتداره بعبارة: (تأتى متأخرا خير من ألا تأتى – عموما مرحبا بك فى طريق التغيير يا كمرد والخزى والعار للحلو وأتباعه).

الفبركة واضحة من ركاكة البيان ولغته ومعلوماته الكاذبة والمضللة، وعلى سبيل المثال البيان موجه إلى كل أبناء النوبة بدعوى أنه وحسب المستجدات أصبحت كل القبائل فى السودان لها كيانات ومسارات تمثلها وتتحدث بإسمها مثل كيان الشرق والوسط وحركات دارفور. واضح أن مفبركو البيان لا يعرفون من هو القائد، وأن شخصا فى موقع نائب الرئيس فى قيادة الحركة الشعبية كحركة تحررية لها رؤية ومشروع وطنى بحجم مشروع السودان الجديد لا يمكن أن يهبط ويغوص فى مستنقع القبلية والرجعية التى يتمناها أصحاب الخواء الفكرى والأقلام الصدئة من ربائب الفلول أعداء مشروع السودان الجديد. كما أن أعضاء وجماهير الحركة الشعبية ليسوا بالغباء الذى يتصوره هؤلاء الكذبة ليصدقوا  أن القائد جقود بهذه الدرجة من العنصرية ليقول أن أشخاصا مثل د. محمد جلال هاشم و د. محمد يوسف أحمد المصطفى باتوا يتحدثون ويكتبون بإسم النوبة، هذه عنصرية بغيضة ضد الدكتور محمد يوسف كواحد من أعضاء وقيادات ومثقفى الحركة الشعبية وكذلك ضد الدكتور محمد جلال هاشم أحد حلفاء وأصدقاء الحركة الشعبية من قوى السودان الجديد، فلا يمكن أن تنطلى مثل هذه الدعوة العنصرية لعضوية الحركة الشعبية، ناهيك عن القائد جقود.

قيادة الحركة الشعبية، مع إحترامها للإدارة الأهلية ودورها الإجتماعى والقانوني المعلوم لا يمكن أن تتقوقع فى الإدارة الأهلية بوصفها وسيلة وعمود فقرى للوحدة.

أخيرا، زعم مفبركو البيان أن القائد جقود مكوار موجود فى نيروبى هو محاولة لإستنطاقه ومعرفة مكان تواجده، كما نسوا أن الجيش الشعبى لا يستخدم حاليا رتب مثل الفريق وفريق أول فى قاموسه العسكرى وهو ما يؤكد أن البيان لا علاقة له بالقائد جقود. ولذلك لا نتوقع أن القائد جقود سيعطيهم شرف الرد على بيانهم سيئ الإخراج والذى لا يعدو كما أسلفنا كونه مجرد تجسيد لتهريج سياسى وخواء فكرى من الجماعة بعد أن كتمت فيهم إنقلاب داعميهم من اللجنة الأمنية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.