فرصة حمدوك الاخيرة، و طوق نجاة للعسكر..

خليل محمد سليمان

 

#إصلاحالمؤسسةالعسكرية

اعتقد للمرة المليون يخرج الشعب ليقول كلمته، و سيخرج بالملايين إن لم تتحقق اهداف ثورته، و مطلوباتها كما يُريد.

بعد 21 إكتوبر لا عذر لحمدوك ليظل في ذات المربع القديم، حيث ترضيات الاحزاب، و اطماعها، و الطبطبة علي العواطلية، و إرضاء الإنتهازيين.

الآن بعد اكثر من عامين يخرج الشعب السوداني بأكمله ليقول مطالبه بكل وضوح، و التي لا تقبل التغبيش، و المداهنة، او البقاء في المنطقة الرمادية.

الآن لا مكان للضعف، او الخوف، او التردد..

يجب حل حكومة المحاصصة الحزبية التي فتحت الباب لأطماع الرجرجة، و الدهماء، و اعطتهم المبرر، لدرجة اصبح للفلول منابر، و منصات.

بما ان الشعب السوداني يثق بك يا السيد حمدوك ثقة مطلقة فلك الحق في تشكيل حكومة تختارها انت بكل حرية، بعيداً عن ايّ تأثير، و بالبلدي كدا “الراجل اليقول ليك تلت التلاتة كم”

اعتقد يجب لجم كل الالسن، و تشكيل حكومة ثورة حقيقية، و رشيقة لا تزيد عن عشر وزراء، مهنيين بلا إنتماء سياسي، و إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية، لإنجاز، و إعداد المشهد للإنتقال الديمقراطي، بمؤسسات مدنية حقيقية، ذات كفاءة، و مهنية.

يجب علي حمدوك الخروج من وهم الحاضنة السياسية، لطالما إرادة الشعب خلفك، فهو حاضنتك، و هو حسبك.

علي الاحزاب بكل اشكالها، و الوانها التفرغ لبناء صفوفها بشكل مؤسس، و بطرق ديمقراطية تتيح لها المشاركة في العرس الديمقراطي، لأن المشهد الحالي لا يؤهل حزب واحد للمشاركة الديمقراطية ” فاقد الشيئ لا يعطيه”

اعرف يا السيد حمدوك انك تمتلك الصلاحية الكاملة علي كل تراب السودان براً، و جواً، و بحراً، بإرادة الشعب، و الشرعية الثورية.

لك الصلاحية الكاملة علي المؤسسة العسكرية لطالما هي ملك للشعب الذي قال كلمته بالامس، و هي إحدى مؤسسات دولته.

بالبلدي كدا.. “ابدأ من اليوم، و خلي ود مرة يحمر ليك”

إن إستعصموا بجبل ضلال النظام البائد، و سدنته، فبإشارة منك تجد كل الشعب السودان جيشاً مطيعاً تحت يديك، و إرادتك.

كسرة..

اعتقد ملحمة 21 إكتوبر هي الفرصة الاخيرة للسيد حمدوك، و بذات القدر هي فتحت الباب للجنة الامنية لإبداء حسن النوايا للإنسحاب من المشهد بكل ذوق، و إحترام، تلبيةً لرغبات الشعب السوداني العظيم، و إنتظار قراره الذي سيمضي فوق رقاب الجميع.

كسرة، و نص..

ما قلت يا عبد الوهاب كان الشعب قال ليك اذهب ستذهب؟

أمال راجي شنو يا العشا ابولبن انت، و نايبك؟

كسرة، و تلاتة ارباع..

لو كمان بتراهنو علي انها تجوط دا بعدكم!!!

في اكثر التوقعات تفائلاً لا يزيد عددكم، و عديدكم الثلاثمائة فرد، و إن إفترضنا لكل منهم دبابة، و مدفع فجميعهم امام سلمية الاربعين مليون صفراً كبيييييراً، و بالامس رأيتم التمرين الاخير.

اخيراً.. هذه الثورة ماضية بإرادة الشعب رضي من رضى، و ابى من ابى.

سلمية، سلمية، ضد الحرامية..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.