حمدوك يرتكب خطأ تعيين عرمان (٤)
قوقادي اموقا
عرمان بعد فصله ماذا قال ما يفعله بالنوبة
من سلوكيات عرمان السالبة انه ناكر جميل ومدعي المعرفة بكل شيء ويحاول دوما الانتقام ، وهذا يعود اما لمركب نقص inferiority complex أو التعالي أو التفوق الزائف Fake superiority، و كلا الحالتين هما مرض نفسي خطير. ويحتاج لمواجهة الشخص المريض، وكل ما نكتب سابقا وحاليا نأمل أن يشفي الرب هذا العرمان ليكون مواطن صالح لنفسه وبلده، ولكن لأن حالته أصبحت متلازمة مزمنة Chronic syndrome, فننصحه بمقابلة دكتور/ه نفساني/ه في أقرب وقت، وسنساعده في ذلك بدون مقابل أن اراد.
فناكر جميل قيادات وشعب جبال النوبة والنيل الأزرق والحركة ككل بخيانة، حتما سينقلب عليه وانقلب عليه فعلا .
النوبة شعب سوداني أصيل وطيب وتسامح وكريم و واعي، ويستقبل اي مجموعة او أفراد سودانيين بالترحاب، ولكنه لا يقبل الظلم والدوس على كرامته، كثيرون ليس لهم دراية ومع قلة معرفة يعتقدون أن شعب جبال النوبة هين ويمكن تمرير بعض الأشياء فيه بسهوله، وخاصة عرمان ناكر جميل النوبة، ففي الفترة الانتقالية ل CPA, عادي عرمان النوبة في كل شمال السودان وزور مباديء الحركة الشعبية في عدد من الولايات وزور الانتخابات لمكاتب الحركة في عدد من المكاتب، على الرغم من أن شعب النوبة وبقية الهامش السوداني كانوا الأغلبية في كل مكاتب الحركة داخليا وخارجيا، وهم من واجه نظام الجبهة الإسلامية، وفي نفس الوقت ان شعب النوبة بضراوة واجه نظام الإبادة الجماعية وانتصر عليه، بجانب مشاركات بعض الأعضاء الملتزمين من مختلف السودان لأن الحركة تنظيم قومي ولكن النضال خشم بيوت، وهو نفس الشعب الذي كان يحمية في مواقع النضال والمدن أو القرى منذ حياة الكمندر يوسف كوه والي وقت قريب. ولكن استبد عرمان بشعب النوبة حينما نط الثور في َالمناطق المحررة، وعندما صفق الشعب ظن عرمان أن الشعب قد صفق له، ولكن كان يجهل المدلولات الميتافيزيقية لعلاقات الدم في ثقافة النوبة كشي لا يعرفه عرمان، لتأتي بنتيجة معكوسة له لأن من أداها غير صادق سيلحقه اللنقي وهذا يسمية علماء الاجتماع والانثروبولجي في بعض جزيئاته بالتفاعل الرمزي Symbolic Interaction( ويا عرمان ابو العريف ادخل المكتبة بمنهجية وابحث عن ثقافة النوبة في ظل التفاعل الرمزي، رغم انك لا تفهم ما اعنيه).
بعد أن ضحى عقار بقيادة الحركة الشعبية من أجل عرمان فصل الاثنين من الحركة الشعبية في جبال النوبة والنيل الأزرق، بعد التأكيد من محاولات عرمان بيع الحركة الشعبية والجيش الشعبي للنظام المخلوع، بعد ١٨ جولة تفاوضية فاشلة ، وحاول شق قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي بل سعي لتدمير الحركة الشعبية.
لقد ظل عرمان من وقت طويل يردد عند مواجهته في أخطائه أن الحركة الشعبية ليست اتحاد عام جبال النوبه أو الحزب القومي السوداني وتناسي كومولو، ولا يدري عرمان طبيعة تسلسل النشاط التاريخي السياسي لهذا الشعب إلى ان وصل حمل السلاح في الجيش الشعبي لتحرير السودان فهل كان ذلك من فراغ؟ . ونقول لعرمان الكل في داخل الحركة الشعبية وخارجها كان يعلم خيباتك وتامرك لوضع قدم داخل الحركة الشعبية على حساب نضال الشعوب المهمشة وكل الشعب السوداني، وخاصة التنازل بدون مبرر للبشير في انتخابات ٢٠١٠م
حينما كان عرمان في وضع خاص بعد فصله من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في ٢٠١٧،بل كان في حالة يرثى لها ما بين البكاء والندم، فصرح بأنه سينتقم من قيادات وشعب جبال النوبة والنيل الأزرق وسوف يندمهم بعد فصله، بدلا من اعتزاره عن أخطاءه، لشعوب حمته وحولت من شخصيته النكره إلى شخصية معلومة ولكنها مع الأسف غير موزنة نفسيا، وحتى بعد وصوله إلى السودان اخيرا ذادت خصاصات عرمان ضد شعبي النيل الأزرق وجبال النوبة وبقية أعضاء الحركة، مواصلا كبريائه المغشوش ووصلت خلافاته لقمة تنظيمه الحالي . فعرمان همه أن يعمل مع الضعفاء لتاليه نفسه وتمرير اجندته، وهو سبب وتامر في فصل عدد من الرفاق قبل فصله، الذين كانوا يواجهونه من المدنيين والعسكريين، أيعقل أن يفصل عرمان أو يتسبب في فصل القادة ياسر جعفر السنهوري (له الرحمة) ورمضان حسن وأحمد بلقا وعمر فور وغيرهم، ومن المدنيين الرفاق أبكر آدم إسماعيل و كمال كمبال وأمين زكريا واخرون.
الساحة السياسية السودانية الان مليئة بمتناقضات كثيرة، معظمها ظهر أثناء مفاوضات جوبا وبعدها، وخاصة بتولي عرمان منصب المستشار السياسي لدكتور حمدوك، امل ان يفطن د. حمدوك لذلك، فعرمان لا يؤتمن وقد يكون سببا في فشل الحكومة الانتقالية للتفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد احمد نور. وهذا سيكون خصما على الدولة وخاصة حمدوك.
فعرمان صاحب سيناريوهات كاذبة وتضليل رمزي مفضوح. ونأمل أن يخرج من سياسة الدغمسة ويكشف عن هوية من هددوه قبل يومين والخطوات القانونية التي اتبعها، وحينها يخرج من قصة هجم النمر كامتداد لقنبلة نمره ٢، لأن الشفافية هي واحدة من اسباب نجاح الثورة والفترة الانتقالية.
وسنواصل.
قوقادي اموقا
٥ أكتوبر ٢٠٢١م.