⛔تجميد مسار الشرق ما له وما عليه من انعكاسات علي اتفاق سلام جوبا المنقوص

✍بقلم : ميساء فضل

======================

طالعت في وسائل الإعلام خبرا مفاده تجميد العمل ببرتكول مسار الشرق لحين التوافق عليه . انتهى
⚫ إلى الذين لا يعلمون كثيرا عن مسار الشرق :
مسار الشرق هو احدى مسارات اتفاق سلام جوبا الموقع في ٣اكتوبر من العام ٢٠٢٠م ويتراسه الأستاذ اسامه سعيد
وتجميد هذا المسار جاء نتيجة للرفض القاطع الذي قوبل به من اهل الشرق لعدم اعترافهم به بل و دعوا الي الغاءه الا ان الموقعون باسم المسار والحكومة انذاك لم يعيروا القضية أدنى اهتمام مما قاد اهل الشرق إلى الخروج والمطالبة بحق تقرير المصير .

🚫 وبتجميد هذا المسار يكون اتفاق سلام جوبا المنقوص قد دخل في دائرة التوهان مما يدلل علي هشاشة هذا الاتفاق والذي يقود بدوره إلى الالغاء المتتالي لبقية المسارات ، لان ذلك سيفتح الباب علي مصراعيه أمام من لم يشملهم الاتفاق في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور من أجل المناداة بتجميد العمل بتلك المسارات أو المطالبة بحق تقرير المصير

🚫فمسار الشرق شأنه هو شأن مسار دارفور ومسار الوسط ومسار المنطقتين تلك المسارات التي جعلت من تقسيم البلاد أمرا هينا في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد التي يمر بها السودان .
والمراقب لهذه الاتفاقية منذ التوقيع عليها وما صاحبها من أحداث يرى انها قد أدخلت البلاد في حالة من الاحتقان الأمني والسياسي وانعدام للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع حيث بدأ الاقتتال القبلي مجددا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والشرق وحتى العاصمة الخرطوم لم تسلم من ذلك تفلتات أمنية هنا وهناك وعصابات إجرامية وارهابية كل ذلك حدث بعد اتفاق جوبا لسلام السودان حسب زعمهم
فقد كانت نظرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة القائد عبد العزيز ادم الحلو حول هذا الاتفاق والذي وصفه بسلام المحاصصات الذي لا يخدم سوى اجندات ذاتية لاشخاص بعينهم صائبة بنسبة ٢٠٠% لقد راينا ما صاحبه وما يصاحب عمليه التنفيذ من إشكالات جوهرية قد تعود بالبلاد إلى المربع الأول
فرسالتي الي الذين يبتهجون فرحا بمكتسباته ويشكلون في اللجان العليا للاحتفال بمرور عام على توقيعه بدلا من إهدار هذه الأموال في الاحتفالات الفطيرة التي لا تخدم هذا الاتفاق اسعوا إلى سلام شامل يعالج جزور المشكلة السودانية ويؤسس لدولة القانون مع الحركة الشعبية شمال وحركة جيش تحرير السودان بدلا عن ذلك المسمي عبثا سلام والذي لا داعي للاحتفال به

ميساء فضل
اقليم الفونج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.