ختام ورشة قضايا التعليم بإقليم الفونج الجديد

شالي، الأراضي المحررة – شرف يس

إختتمت السُلطة المدنية لِلسُّودان الجديد بإقليم الفونج ورشة حول قضايا التعليم و التي نظمتها سكرتارية إدارة التعليم بالإقليم في الفترة من 20 _ 23 سبتمبر 2021 بِمدينة شالي – الأراضي المحررة. و ذلك تحت شعار “العِلم أنوار سِكتنا” و برعاية القائِد داؤود إدريس نصر – حاكم إقليم الفونج الجديد.

و تحدث في إفتتاحية الورشة سكرتير إدارة التعليم بالإقليم، الأستاذ النور حسن الشافى، موضحاً أن الورشة جاءت نتاج إجتماعات مُثمرة و نقاشات عميقة مع إدارات التعليم بالإقليم و المختصين و الخبراء حول كيفية إبتدار آليات جديدة لِدعم و تطوير التعليم في السودان الجديد. و من جانبه أشاد سكرتير إدارة الحُكم اللامركزي بالمستوى القومى- رجب أتوتا عبد الرسول، بالجُهود المبذولة لإيجاد حلول ناجعة لِلمشكلات التي تقف عقبه أمام سير التعليم في الإقليم. و في ذات السياق شددّ الأستاذ عبدالله إدريس يس- رئيس لجنة الشئون السياسية و التنظيمية بمجلس التحرير القومى، على ضرورة العمل الجاد من أجل توفير تعليم يُسهم في دعم الثورة و النضال.

إلى ذلك خاطب القائد داؤود إدريس نصر – حاكم إقليم الفونج الجديد و راعي الورشة، فعالية إفتتاح الورشة. حيث حيا الحضور مثمناً الجُهود التي بُذلت لإنعقاد الورشة مُؤكداً أن التعليم يُمثل قضية محورية و في مقدمة أولويات السُلطة المدنية للسُّودان الجديد بالإقليم. و لدى خِتام حديثه أعلن داؤود نصر عن الإفتتاح الرسمى لِلورشة و إنطلاقة المداولات حول الموضوعات و الأوراق العلمية المقدمة في الورشة.

و في معرض تقديم الأوراق، قدّم سكرتير إدارة التعليم الأستاذ النور حسن الشافي ورقة حول الإدارة التعليمية و دورها في الإرتقاء بالتعليم في السودان الجديد و بناء جيل واعد، شارحا الأسس العامه للإدارة التعليمية. و في اليوم الثاني للورشة قدّم عضو المجلس السياسى و القيادى – عبدالله إبراهيم عباس ورقة بعنوان إضاءات حول طرائق التعليم الحديث، مُقدما شرحا وافيا عن نمازج التعليم النوعي و الحواري في العالم و الذي يواكب العصر و يلبي متطلبات المرحلة. و مواصلة للنقاشات فقد تم تقسيم المشاركون/ات في الورشة إلى مجموعات عمل للنقاش حول موضوعات الورشة.

إلى ذلك قدّم سكرتير الشئون السياسية و التنظيمية بالسكرتارية العامة – سيلا موسي كنجي مُحاضرة قيّمة عن المدراس النموذجية وأهميتها في رفع مستوى الطلاب أكاديميا و أشار كنجي إلى ضرورة الإعتماد على الجهود الذاتية للنهوض بالتعليم و ضمان مواصلة الطلاب للدراسة، داعياً مجالس الأباء و الإدارات الأهلية و الأعيان إلى الإهتمام بالتعليم من خلال المساهمة مع الجهات المعنية في تهيئة المناخ التعليمي و التربوي و تشجيع الطلاب لمواصلة الدراسة خاصة المرأة بوصفها أكثر شريحه مهمشه و لم تنال حظها في التعليم. كما تطرقت الورقة التي قدّمها سكرتير الرعاية الإجتماعية بالسكرتاريه العامة – صديق سلطان يس، إلى أحدث الأساليب العلمية في التدريس و التعلم. و بعد حوارات و نقاشات هادفه إستمرت لِمدة ثلاث أيام متتالية تمخضت عن الورشة توصيات و مقررات غاية في الأهمية، تسهم في دفع العملية التعليمية بالإقليم إلى الأمام. و من جانبهم وصف المشاركون/ات في الورشة لدى إفادتهم للموقع الإلكتروني الرسمى، هذه التوصيات بالنوعية.

و تحدث في خِتام الورشة القائد داؤود إدريس نصر – حاكم الإقليم، مقدماً صوت شكر و تقدير لِلمشاركين/ات في الورشة على صبرهم و مساهماتهم القيّمة بالأراء و المقترحات البناءة و التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في التعليم، كما عبّر داؤود نصر عن سعادته بنجاح ورشة التعليم، مثمناً دور السُلطات في بيام شالي و جُهود الإدارات الأهلية، الشباب و المرأة في نجاح الورشة و تحقيق أهدافها الإستراتيجية، و إستطرد في حديثه مشيراً إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية بالإقليم، إلا أنّه أكد قدرة السُلطة المدنية للسُّودان الجديد بالإقليم على مجابهتها قائلا: سنتغلب على هذه التحديات بإتباع منهج علمي واضح و سياسة تعليمية راشدة، فضلا عن الإعتماد على الذات أولاً.

الجدير بالذكر أن ورشة قضايا التعليم التي إنعقدت بمدينة شالي – مقاطعة الكرمك جاءت في إطار جُهود و مساعى السُلطة المدنية للنهوض بالتعليم. فقد شارك/ ت فيها سكرتيريى إدارات السُلطة المدنية للسُّودان الجديد على المستويين الإقليمى و القومى و القيادات السياسية و العسكرية و عدد من أعضاء مجلسى التحرير الإقليمي و القومي بالإضافة إلى مُنظمات المجتمع المدني بالإقليم.