تلفون كوكو وإزدواجية المعايير، القبيلة والسياسة ؟
بقلم / زكريا أزرق كوكو
(1)
عدنا بعد غيبة طويلة توقفنا فيها عن الكتابة لإنشغالنا بما هو أهم رغم قناعتنا التامة أن هنالك ضرورة ملحة يستلزمها الوضع السياسي الراهن للكتابة لشرح الكثير من المغالطات التي وقع فيها أعداء السلام الذين صبوا جم غضبهم علي ما طرحته الحركة الشعبية في مفاوضات جوبا وتركيزهم علي نقاط بعينها من مجمل القضايا التي حملتها مسودة الإتفاق الإطاري التي قدمتها الحركة الشعبية لتحرير السودان أمام وفد الحكومة السودانية والوساطة الجنوب سودانية فقد حاول البعض افراغ المسودة من مضمونها والقضايا الجوهرية التي طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان وركزوا عبر تقزيم جوهر المسودة في قضايا مثل إلغاء قانون الزكاة ، عطلة الاربعاء وغيرها وقامو بتعبئة أعداء السلام للعمل ضد الحركة الشعبية بحجة رفض إطروحاتها عبر منابرهم الدينية ولم يكونو صادقين فى إيصال وشرح الفقرات كما وردت فى المسودة، الحركة الشعبية لم تقل إلغاء الزكاة ولكنها قالت إلغاء قانون الزكاة ، الحركة الشعبية طالبت بيوم الاربعاء عطلة للدولة السودانية وليست الأحد والجمعة لتقف الدولة على مسافة واحدة من كل الاديان وضمان دولة غير منحازة لأي دين او عقيدة او طائفة أو عشيرة أو قبيلة ….ألخ .
( 2 )
لنعد لعنوان المقال ولكننا سنمهد له عبر إجتماع سري تحصلنا علي جميع مداولاته ومخرجاته والذي إنعقد في أول أيام فبراير 2021 بالقصر الجمهوري ترأسه قيادات بارزة من أبناء النوبة علي سدة الحكم في الحكومة الإنتقالية ودعوا له قيادات بارزة يديرون منظمات موجودة حاليا” في جبال النوبة والخرطوم كانوا يتأمرون علي قضايا جبال النوبة المشروعة عبر تنفيذ سياسات النظام المخلوع وعدد كبير من قيادات الإدارة الأهلية والذين فبركوا فيما بعد الجسم الهلامي المعروف بكيان النوبة الذي كان كافي طيار احد ضحايا هذا المخطط وهي احدي مخرجات إجتماع القصر الجمهوري وكنا فضلنا عدم نشر هذه المخرجات وأسماء الحضور ومخرجات ذلك الإجتماع المشؤوم لكننا نجد أنفسنا مجبرون لقول الكلمة الحقة حتي يتبين للناس كيف مررنا بكيان النوبة الي مؤتمر جوبا الإستثنائي مؤتمر الأسرة بتمبونج منزل تلفون كوكو لعزل عبد العزيز الحلو بطريقة لم يصدقوه هم دعك من الأخرين ولقد رأيناه وهو يؤدي القسم وهو يملي علي من يستحلفه محاولة منه لتغبيش الوعي وتلفون كوكو ضحية هذه المخرجات فقد كان اهم مخرجات إجتماع القصر الجمهوري :
1- العمل بكل جد لإضعاف عبد العزيز الحلو بحجة إصراره علي قضايا بعينها ورفضه القاطع التعامل مع أبناء النوبة الموجودين علي سدة الحكم الذين يعتبرون انفسهم الان الاولى بقيادة شعب النوبه وليس الحلو تكرار لتجربة مشاكوس ونيفاشا .
2- العمل علي إستخدام جميع الأشخاص والاجسام التي لها عداء مع الحركة الشعبية في شخص الحلو لاغتياله سياسيا” وخلق راي مناوي له عبر آلية إستخباراتية في جبال النوبة وجوبا والخرطوم ودول الخارج .
3- العمل علي شق صفوف الجيش الشعبي بجبال النوبة والنيل الأزرق عبر فتح اتصالات واسعة وترغيبهم للانشقاق عن قياداتها. وسنحتفظ ببقية المخرجات واسماء الحضور لاننا الأن نترصد حركتهم واجتماعاتهم ليلا” ونهارا” وسنمدكم بأسمائهم في الزمان والمكان المحددين.
كل هذه الخطط تجري ونحن نعرف جيدا” من الذي وراء كل هذه الفتن ومن يحيك هذه المؤامرات وماذا يريد ولكن المؤسف ان يكون هنالك أشخاص نظرتهم لما بعد البحار قصيره وقعوا في الفخ زاته ، في الحقيقة لا يختلف اثنين عن ان تلفون قيادي سياسي في الحركة الشعبية واحد مؤسيسها بجبال النوبة نكن له الاحترام ولكن تلفون هو من يرفض هذا الاحترام ويعمل ضد كل من يحترمه وهو عندما يقصف لا يميز ما بين ما هو محترم لنضالاته وتاريخه الطويل ومساهمته مع بقية الرفاق في نشر الوعي بالحقوق وتفجير نيران الثورة داخل صدور أبناء النوبة وبين من هو عدوه فقد اختلط عليه الحابل بالنابل،فتلفون كوكو عندما أسسوا الأغلبية الصامتة هو وإسماعيل جلاب كان جل بياناتهم عنصرية عبر تفريق النوبة وهم من أدخلوا مصطلح الشرقية والغربية مبررا” لنقدهم رفيق دربهم عبد العزيز الحلو ونسي تلفون اننا هذا الجيل نرفض رفضا” باتا” العزف علي القبلية النتنه نحن موحدون يا تلفون ليس حبا” في الحلو ولا حبا” في جوزيف تكا ولا جقود مكوار ولا عزت كوكو ولكن حبا” وايماننا القاطع ان مشروع السودان الجديد الذي اعطيناه عمرنا لوضوح الرؤية والطرح لذلك نحن من خلفهم ونحن وقود هذه الثورة الا من ابا منهم او حاد عن منفستو ودستور الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ماتت الاغلبية الصامتة وانتهت العزومة بطلاق غريب نعرف الاسباب وراء إنهيار الأغلبية الصامتة وماذا دار بينه وجلاب وقصة الدولارات من كينيا والسفارة السودانية في جوبا هذه قصة طويلة سنأتي لها ونفرد لها الكثير ، جلاب تصالح مع عقار وياسر اللذان إتخذا قرارا” بفصله من التنظيم وتجريده من رتبته العسكرية التي كانت محل خلاف بينه وتلفون وبعد وصول جلاب الخرطوم عبر اتفاق جوبا هو وعقار تكشفت والفهلوة والاشتهبال ، عقار يفصل جلاب وجلاب يفصل عقار مسلسل هزلي طفولي ونعرف أس الخلاف بينه وعقار.
تلفون نسي أن هنالك الالاف من الشباب خريجي الجامعات الان ضباط بالجيش الشعبي وهم من يقودون المعارك في جميع الجبهات وهو يوجه إساءات ضدهم ويقلل من شائنهم في كل مقال وبيان يكتبه ، تلفون يسئ للقائد يوسف كوه بمقبرته ناسيا” حتي حرمة الميت والنضال المشترك بينه وكوه فكيف لنا يا تلفون تسئ لكل الناس بهكذا طريقة وتطلب الاخرين للاستماع إليك بحكم اقدميتك في الحركة الشعبية ، يا تلفون نحن جيل واعي نعرف ماذا نريد ومتي وكيف وتريد منا ان نترك التعابة والغلابة المهجرين قسراً” ، الثكالة والارامل والمعاقين لمجرد هطرقاتك اليومية نحن نعم لا نضاهيك العمر ولا سنين نضالك ولكننا تعلمنا جيدا” من التاريخ من هم أعداء النوبة انت وجلاب وتابيتا ودانيال كودي وعبد الباقي قرفة وسعيد حماد …الخ خير مثال للخيانة والإرتزاق يا تلفون لا تفترض الغباء في الأخرين نحن راينا بأم أعيننا الزيارات المكوكية لقيادات من وفد التفاوض الحكومي والضحكات والقرقرات علي وجوهكم ماذا يعني ذلك يا تلفون ؟ ما وصلت إليه الان كنا نعرفه منذ زمن بعيد حتي كنا ان نلفت انتباهك للتعجل للقيام به ولكننا فضلنا التروي والانتظار وهذا ما حصل بالضبانة.
( 3)
في العام 2011 عندما كانت الحركة الشعبية في حوجة لاي صوت انتخابي في الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان تلفون في السجن بجوبا المؤتمر الوطني يدفع المليارات لبابغوات تلفون ويخلق مؤامرة عبر إنزال تلفون كوكو مرشحا” واليا” لجنوب كردفان نكاية في عبد العزيز الحلو وليس احمد هارون الغريب العجيب أن تلفون كوكو لم يحصل علي صوتا” واحدا” بمسقط رأسه لكنه حصل علي تسعة الف صوتا” من كوادر الجبهة الإسلامية ومعظم الذين ساندوه في حملته هم شباب منذ معرفتنا بهم في الحركة يختلقون الخلافات ومن مرتادي الصراعات والان يحتفلون بأن جقود مكوار مريض وانه سيموت والحلو سيكون وراء موته لك ان تتخيل هذا الكيل من مكايل الحقد والكراهية والان ينضمون الي تلفون كوكو فهذا وضع طبيعي لان العمل السياسي لكي يحقق الأهداف والمبادئ التي بنيت عليه أي مشروع سياسي يتطلب الالتزام التنظيمي لاي عضوا” فيه فاذا غاب ذلك غاب المشروع السياسي وهذا الوصف ينطبق تماما” مع من يروجون لتلفون .
( 4)
القوات الموجودة بجنوب السودان من مقاتلين قدماء بالجيش الشعبي أصبحوا الان السرج الذي يركب عليه تلفون كوكو ويكرر ذلك ليلا” ونهارا” لكسبهم ، الحقيقة التي يجب قولها هو ان صحيح هنالك أبناء من جبال النوبة موجودين في جنوب السودان لهم أسر وقد أصبحت حياتهم مرتبط بجنوب السودان يستحقون حل مشكلتهم اليوم قبل الغد ولكن ان تتم المتاجرة بقضيتهم مرفوض ولقد جلست لعدد كبير منهم ومن العيب إستخدام مطالبهم المشروعة لمكاسب سياسية عبر تغبيش وعيهم وتكرار رفض الحلو لمقابلتهم وحل مشاكلهم .
( 5)
بعد توقيع اتفاقية السلام في العام 2005 بعض الطلاب والشباب يؤمنون لقاء تلفون كوكو ولكن أصابتهم الصدمة وهم يرون تلفون ينفذ سياسات المؤتمر الوطني في وقت كنا اهوج للتحكم علي أنفسنا وإدارة ماعون التنظيم بعيدا” عن الاعلام وإذ بتلفون يكتب مقالات في راي الشعب تجده يسب رفاقه وينشر معلومات خطيرة عن قيادات في الحركة الشعبية ويفشي اسرار المؤسسة السياسية والعسكرية للحركة في وقت كان نظام البشير يتلكاء في تمرير قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية فترك كل هذا الهم والكم من القضايا الذي جيئ به في قيادة هيئة الأركان المشتركة ويتفرغ في كتابة بيانات مسمومة ضد رفاقه ، هذا الوضع وضعنا في حيره من أمرنا فضلنا ان نبتعد قليلا” لنصل لحقيقة هذا الرجل المتقلب المزاج ، الحقيقة التي ينبغي لتلفون معرفتها هي ان لاي ثورة رجال ضحوا بحياتهم ومستقبلهم من أجل الاخرين وانت واحد منهم انت لست وحدك يوسف كوه ، عبد العزيز الحلو وأخرون هم مثلك في نفس مقام احترامنا لك ولكن محاولة تقليل شأن ومكانة رفاقك والادعاء انك أفضل منهم لن يخلق منك قائدا” مهما فعلت ، الثورة تبداء عند الشعور بالظلم من جميع نواحيه والتاريخ اتاه لكم فرصة ان تكونوا نواة تضحون بأنفسكم من أجلنا ولكن هذا لن يعطيك حق فرض ثوريتك علي اتباعك بعد ان شربوا وعرفوا الاسباب التي دفعتكم لتثورو ضد الخرطوم وأمنوا بها فانت يا تلفون من الأفضل لك ان تترك جيلا” متحدا” قويا” قادر علي قيادة تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وقادر علي إعادة الحقوق لجبال النوبة والنيل الأزرق التي فقدوها منذ الاستقلال ، دعمنا لعبد العزيز الحلو ليست دعما” في شخصه ولكن دعما” لمشروع السودان الجديد وقد إختارته الجماهير في المؤتمر الاستثنائي بكاودا 2017م ، فاذا أتت بك جماهير الحركة الشعبية ستجدنا نحن من خلفك وليست هنالك من الشباب الذين يشتري بالكلام المعسول والفتن واختلاق الصراعات القبلية لان مشروع السودان الجديد باقي وانت والحلو وغيرك راحلون واحترامنا للحلو هو احترامنا للمنفستو والدستور الذي تعمل انت ضده الان ، هل نسيت يا تلفون حق تقرير المصير والعلمانية اللتان ترفضهم الان هم في آخر مؤتمر في جوبا 2008 كانا منصوص عليهم بصريح العبارة وقتها لم تؤسس الاغلبية الصامتة ولم ترشح نفسك واليا” ولماذا الان ترفضهم هل لانك في خلاف مع رؤية الحركة الشعبية ام مع عبد العزيز الحلو.
(6)
عودتنا الأيام والشهور والسنين ان كلما تخطو الحركة الشعبية خطوة لتحقيق احلام شعوب السودان عامة وخاصة المنطقتين يظهر الكثيرين ضعاف النفوس وكنا شهود والتاريخ لن يرحم أبناء النوبة الذين كانوا يسفرونهم بالطائرات الي مشاكوس ونيفاشا لتقويض المطالب المشروعة للحركة الشعبية التي كانت تنادي بها لجبال النوبة والنيل الأزرق نحن نعرف تماما” من وراءك لكننا ما ذلنا ندعوك لوضع مستقبل شعبك في جبال النوبة نصب عينيك وعدم الوقوع في فخ من يعمل ضد شعبك وترك وتر القبلية النتنه الشرقية والغربية، تيرا واطورو لن يزيدك الا ضعفا” وكل ما تقوم به لن يجلب لك من شباب هذا الجيل شيئا” لان هذا الجيل واعي وقادر علي التمييز بين من هو أصلح ومن هو اطلح ، مازالت هنالك فرصة لفتح باب الحوار بينك والحلو والرجوع لصوت العقل نحن قوتنا في قدرتكم علي تجاوز الخلافات التي عصفت بينكم وهذا ما نتمناه ان وفقتم ، وان لم توفقوا من الأفضل لك تأسيس حزب خاص بك لتحقيق قضايا النوبة التي تقول ان مسودة الاتفاق الإطاري لم تغطيها لنري ما الجديد الذي سيطرحه تلفون خارج إطار المسودة. هنالك الملايين من الشعب السوداني الان وراء قيادة الحركة بقيادة الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان ومحاولة عزله بهذه الكيفية كلام معسول لاطرش لايسمع.