🔴 ختام  الورشة الثانية للتعايش السلمي بمقاطعة تقلي الجديدة

تقلي الجديدة : عبدالله الشازلى : Splm.net

🔴 أختتمت الأربعاء الماضى الموافق 11/أغسطس/2021م  بمقر رئاسة بيام كتوري بمقاطعة تقلي الجديدة ـ بجبال النوبة الورشة الثانية للتعايش السلمي والتي أتت في إطار الخطة الإستراتيجة للمقاطعة الرامية إلى  إحداث تعايش سلمي حقيقي بين مجتمعات مقاطعة تقلي والشرقية بشكل عام.

 وخاطب الورشة  قائد الكتيبة (37 )مشاة ــ الرفيق العقيد فاروق بشير كندة وقال ان  الجيش الشعبي هو صمام أمان لكل من تهون له نفسه التلاعب بمكتسبات الشعب السوداني ومن ضمنها تفتيت النسيج الإجتماعي ودعى إلى نبذ الجهوية والعنصرية وأكد أن  الجيش الشعبي جيش يتكون من جميع إثنيات السودان المختلفة وليس حكراً على  النوبة كما يدعي البعض الذين يحاولون تشويه صورة الحركة وجيشها.

تحدث السكرتير السياسي بمقاطعة تقلي الجديدة الرفيق إدريس إسماعيل برق عن أن الحركة الشعبية حركة قومية تناضل من أجل تحرير السودان ــ ولم تكن يوما من الأيام حركة إثنية ولاجهوية كما يروج له المدعو تلفون كوكوـ محذرا المواطنين من الإنجرار وراء هذه الخزعبلات

وتحدثت الوفود المشاركة بروح طيبة شاكرين حكومة الحركة الشعبية بقيادة الرفيق القائد الفريق عبدالعزيز الحلو لتبنيها هكذا تعايش وشددت بذلك على دعمها للحركة الشعبية قلبآ وقالبآ ـــ وثمنت كذلك دور قيادات الحركة الشعبية بالمنطقة الشرقية على جهودها الجبارة التي بذلتها من أجل جعل هذا التعايش ممكنا. أكدت بعض القبائل كذلك بأنها قد تم إستغلالها من قبل حكومات المركز وتم إستخدامها لتحارب بالوكالة عن مركز السلطة فى الخرطوم الذي هو ضدهم فى الأصل .

 وجاءت الورشة التي حضرها ممثلين لبعض القبائل من بينها الفلاتة ـ هوسا ـــ شنابلة ــ الكنانة ــ  الكواهلة   تنفيذاً  لمخرجات ورشة سابقة كانت قد أقيمت بمقر رئاسة المقاطعة في الشهور الماضية.

وأختتمت الورشة بكلمة محافظ مقاطعة تقلي الجديدة الرفيق الهادي كاكوم  الذي اعتبرها نموزج للسودان الجديد الذي تعمل الحركة الشعبية على تحقيقه بتلك اللوحة الزاهية المعبرة ( لوحة تعكس التنوع الثقافي السودانى)  التي رسمها المشاركين فى  الورشة وحثهم على المضي قدماً في طريق خلق تعايش سلمي يعيد هذا المجتمع إلى سابق عهده.

يذكر أن مقاطعة تقلي من المقاطعات الغنية بالتنوع الإثني حيث يسكن بها كثير من الإثنيات (النوبة ـــ الفلاتة ــ الهوسا ــ المساليت ــ الكواهلة ـــ أولاد حميد ــــ كنانة ـــ مسيرية ــــ دار علي ـــ ركابية ـــ وعدد من الإثنيات الاخرى. ظلت المجموعات  تتعايش  فيما بينها بشكل طبيعي ولكن سياسات المركز  أججت الصراعات بينها  من خلال سياسة “فرق تسد” فقامت بتسليح بعض القبائل ضد الأخرى نتج عن ذلك واقع إجتماعي يسوده الفتن.

من جانبها عملت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال منذ مجيئها إلى المنطقة الشرقية على رتق النسيج الإجتماعي وردم هوة الصراعات العبثية التي خلفها “النظام البائد” فعقدت عدة إجتماعات مع بعض قيادات الإدارة الأهلية لهذه القبائل مما سهل من خلق جوء مناسب لخلق تعايش سلمي حقيقي.

وكان محافظ مقاطعة تقلي الجديدة قد إفتتح الورشة في يومها الأول بعدها تولت  لجنة التعايش السلمي التي تم تكوينها بموجب الورشة السابقة وتحدثت  عن أهمية التعايش السلمي موضحين آليات تنفيذه والتحديات التي ستواجهها.