في ورشة صناعة الدستور.. مطالبات بتحليل السياق ومنح دور اكبر للاعلام
الخرطوم: Splmn.net
شدد المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني علي ضرورة مشاركة الجميع في صناعة الدستور وطالب بتحليل السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلا المركز من دور الاعلام في الدستور واصفا دوره بالمحوري والرئيسي واوصي المركز في ختام ورشته أمس حول أفضل التجارب في عملية صناعة الدستور بحزمة من التوصيات أبرزها حول مشاركة كافة أطياف الشعب السوداني، وتنزيله إلى القواعد حتى يشعر الجميع بتمثيله في مستقبل السودان.
واقترح المشاركون في الورشة ضمن التوصيات النظر إلى صناعة الدستور من منظور ثقافي وإعلامي، وتعزيز دور الأدباء والشعراء والفنانين والمسرحيين، وأئمة المساجد وقساوسة الكنائس، وخلق آلية تضمن تمثيل كل أصحاب المصلحة.
وناقشت الورشة في يومها الثاني والختامي العديد من الأوراق من بينها ورقة الأستاذ محجوب محمد صالح افضل التجارب في صناعة الدستور.. تجربة جنوب أفريقيا وانخرط المشاركون في مجموعات عمل ناقشت تلك التجارب من حيث نقاط القوة ونقاط الضعف بينما شملت الورشة أيضا تكامل الأدوار لاصحاب المصلحة في المساهمة والتأثير في عملية صناعة دستور يتناسب مع السياق السوداني المتعدد الثقافات والاعراق وفي ختام الورشة تم التوصل للعديد من التوصيات والتي من بينها البدء برفع الجوع والمعاناة عن كل الشعب، وتوفير سبل العيش والحياة قبل الحديث عن الدستور، لجهة أن الجائع ليس من ضمن تفكيره موضوع الدستور ونظام الحكم.
ومن جهته قال القيادي بحزب الامة القومي عبد الجليل الباشا أن طريقة التغيير تحدد شكل الانتقال، وعليه فإن التجربة الانتقالية في السودان تختلف عن جنوب إفريقيا التي لم ينتصر فيها أحد، بل توافق الجميع على الخروج من المأزق، وذلك بتوفر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف.وطالب الباشا بخطة متكاملة لصناعة الدستور وتحديد اصحاب المصلحة وتحديد الادوار ووسائل تنفيذها
وهو ذات الاتجاه الذي سارت فيه الناشطة السياسية رابحة إسماعيل بقولها إن تجربة جنوب إفريقيا التي قدمها خلال الورشة عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح، تم فيها الالتفاف حول قائد واحد، وهو ما يختلف عن التجربة السودانية.
وأجمع المشاركون على ضرورة توفر الإرادة السياسية ووضع ميثاق شرف بين أطراف المنظومة السياسية لمنع أي اختراق للدستور الذي تتم صناعته.