قوى السلام.. تدعم موقف الشعبية وتتبنى علمانية الدولة
كتب :حسين سعد : Splmn.net
أصدرت قوى السلام والتحوُّل الديمقراطي بيانا مشتركا مع الحركة الشعبية شمال أكدت فيه دعمها للموقف للتفاوضي للحركة الشعبية شمال المتمثل في مسودة الاتفاق الإطاري بينها والحكومة.
واحتوى البيان الذي وقع عليه كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الحزب الإتحادي الدِّيمقراطي – الأصل، تجمع القوى المدنية، مؤتمر البجا التصحيحي، مؤتمر الوطن السوداني المتحَّد “كوش”، الحزب القومي السوداني، حزب التحالف الوطني السوداني، تجمع المهنيين السودانيين، تجمع الأجسام المطلبية “تام”، التحالف النسوي السوداني، الإتحاد النسائي السوداني، سودانيات للتغيير، تحالف قوى جبال النوبة المدنية وضباط الشرطة المفصولين تعسُفياً “الغد”)، على 12 نقطة بعد اجتماعات مكثفة بعاصمة جنوب السودان في 25_27 يونيو الجاري.
واكد البيان على علمانية الدَّولة وديمقراطيتها ومدنيتها بنموذج يُخاطب الهوية السُّودانية والتعدُّد الدَّيني والثقافي، وبناء جيش واحد مهني قومي بعقيدة عسكرية جديدة، يلتزم بالدفاع عن الحدود وحمايتها، والمُحافظة على السيادة الوطنية وحماية الدستور والنظام الديمقراطي.
كما تم التأكيد على دعم منهجية الحركة الشعبية في التفاوض ووصفها بمقدمة القضايا القومية على المصالح الحزبية المُباشرة، كما أكد على ضرورة الإنتقال إلى دولة المؤسَّسات وسيادة حكم القانون وتبنِّي نظام الحكم اللامركزي.
واحتوى أيضا على الحل الشامل للقضايا القومية دون تجزئتها مع خصوصية المناطق التي دارت فيها الحروب وتضررت من سياسات الحكومات المركزية، وضرورة إصلاح المنظومة العدلية والإصلاح القانوني وإلغاء القوانين التي ترتكز على أسس دينية أو تمييزية وكافة القوانين المُقيِّدة للحريات.
وجاء في البيان تطبيق تدابير العدالة الانتقالية بما يضمن إنصاف الضحايا وجبر الضرر ومُعاقبة الجُناة وضمان عدم تكرار الإنتهاكات ومحاكمة مُجرمي الحرب وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية والمُصادقة على نظام روما الأساسي.
وأكد الموقعون على الحق الكامل للنساء في المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبناء السلام والعمل على تغيير موازين القوى التي أضعفت وجودهن في مواقع صنع القرار والمُصادقة على جميع المواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بالمرأة.
مضافا إلى ذلك تعزيز حقوق الشباب في المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبناء السلام والتوقيع على جميع المواثيق والإتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بالشباب والأطفال.
وفي الجانب الاقتصادي تم التأكيد على الإصلاح الاقتصادي وتبنِّي برامج اقتصادية وطنية تقوم على التنمية المتوازنة والقضاء على الفقر وتشجيع الإنتاج وعدالة توزيع الثروة والخدمات والتمييز الإيجابي للمناطق التي دارت فيها الحروب والمجموعات المُتأثِّرة بالحروب.
وتم النداء بضرورة وضع ميثاق لبناء تحالف يقوم على مفاهيم الحد الأعلى ومُخاطبة قضايا التأسيس ومنصتها من خلال تطوير هيكل تنظيمي لتنفيذ برامج تخدم الأهداف المُشتركة وتحقيق السلام الشامل العادل والتحوُّل الديمقراطي لبناء وطن يسع الجميع، مع تقوية وتعزيز الموقف التفاوضي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وفقاً للمواقف السياسية المُشتركة المُعلنة.