رؤى مستقبلية لتطوير الدراسات العليا في العلوم الزراعية بالجزيرة

 

مدنى : Splmn.net

 

طرحت كلية العلوم الزراعية بجامعة الجزيرة مجموعة من الرؤى المستقبلية لتطوير الدراسات العليا في العلوم الزراعية لزيادة الإستيعاب عبر إعداد بيئة تعليمية وبحثية معاصرة لها خصائصها ولها القدرة على مجابهة التحديات في منظور العلم والمعرفة والإستجابة للتطور التكنولوجي المتسارع في المجال الزراعي وأهمية مراجعة أسس ونظم القبول وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس وتحقيق الإستقرار لهم بجانب تطوير المناهج والبرامج والخطط الدراسية والمواءمة الممكنة مع سوق العلم والتعليم والتدريب المستمر .

وقدم مجموعة من الباحثين بالكلية ضمت د. سحر صالح إبراهيم عالم وبروفيسور عثمان محمد الأمين ود. إيهاب السر محمد الياس ورقة علمية حول : (الوضع الحالي والرؤى المستقبلية لتطوير الدراسات العليا بالكلية) وذلك ضمن أعمال ورشة تدني القبول لبرامج الدراسات العليا بكليات ومعاهد القطاع الزراعي التي نظمتها كلية الدراسات العليا بجامعة الجزيرة امس بالقاعة الدولية بمدني حيث ركزت الورقة على تطوير وتحديث برامج ومناهج الدراسات العليا ودعم البحث العلمي لزيادة القبول ببرامج الدراسات العليا.

وأشارت الورقة إلى معاناة برامج ومناهج الدراسات العليا في الجامعات السودانية من النمطية والتكرار وعدم مواكبة التطورات والتكنولوجيا المتسارعة في مجال الزراعة وبالتالي فإن تطوير برامج الدراسات العليا ضرورة للاستجابة لهذه التحديات وما تفرضه في تطوير الآفاق والتخصصات للتعليم الزراعي فوق الجامعي.

ونوهت إلى أن إعتماد أعداد الطلاب للتعليم فوق الجامعي بشكل كلي على الدراسة الجامعية فإن ذلك يتطلب تعديل المناهج لدرجة البكالوريوس بكليات الزراعة لمنح الدرجة العلمية في مجال التخصص عوضاً عن بكالوريوس العلوم في الزراعة وذلك بغرض إعداد الطالب وتنمية مهارته في مجال محدد في الزراعة وتهيئته لمزيد من التخصص عند الدراسة فوق الجامعة .

وذهبت الورقه إلى أن ضرورة التعليم فوق الجامعي في مجال الزراعة لا تعتمد على أعداد الباحثين وأساتذة الجامعات كما هو متعارف عليه إذ أن هنالك ضرورة لتطوير المقدرات وتحديث المعلومات بشكل منتظم طوال حياة الفرد المهنية حتى يكون مواكباً للتطور التكنولوجي الهائل في مجال الزراعة كما يحدث في تغيير الممارسات التعليمية في مجال تخصصه وضرورة أن تراعي الاتجاهات المستقبلية للتعليم الزراعي فوق الجامعي التكامل المعرفي والتداخل المتنامي بين العلوم والتخصصات المختلفة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجيا وتطبيقها في مجال العلوم الزراعية وربط برامج الدراسات العليا بمشكلات الإنتاج والخدمات وفق إستراتجية قومية وتحديث نظم الدراسات العليا وتوفير فرص التدريب والتأهيل للعاملين في الإنتاج الزراعي بصورة تختلف عن إعداد الباحثين والربط بمشكلات الإنتاج والخدمات .

وقطعت الورقة بأن دعم البحث العلمي يؤدى للتوسع في قبول الطلاب للدراسات العليا كما أن التوسع فى قبول الطلاب وأطروحات تخرجهم يشكل إضافة كبيرة للبحث العلمي وأن من أهم العوامل التي تساعد على دعم البحث العلمي وزيادة القبول لبرامج الدراسات العليا وزيادة الإنفاق من الدخل القومي على البحث العلمي في مجال الزراعة والإهتمام بجودة الدراسات العليا كمرتكز رئيس للبحث العلمي .

وطالبت الورقة بترقية البنيات التحتية للبحث العلمي الزراعي من معامل ومرافق تعليمية ومعينات البحث العلمي وذلك من خلال مشروعات قومية لإنشاء مراكز تميز متخصصة في مجال معين في العلوم الزراعية لإجراء البحوث العلمية وتدريب طلاب الدراسات العليا.

وأضافت يجب ان تتوزع هذه المراكز في كليات الزراعة التي تتوفر لها الإمكانيات البشرية في جميع ولايات السودان كما يجب أن ترتبط هذه المراكز بخصائص المكان الذي تعمل فيه والمجتمع المحلي الذي تتعامل معه حتى تتميز بجودة واضحة في مجال تخصصها .

ودعت الورقه لتحديث مصادر المعرفة وتطويرها وإنشاء شبكة مكتبات ومصادر معلومات وشبكة حاسوب لخدمة البحث العلمي الزراعي وتشجيع طلاب الدراسات العليا لنيل الدرجات العليا من خلال توفير التمويل لمشاريع بحثية قومية تقدمها تلك المراكز وتخضع لمراجعة وإشراف خبراء متخصصين يشرفون عليها ويتابعون تنفيذها وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تبني وتمويل البحوث العلمية الزراعية والإستفادة من نتائجها في تطوير وسائله الإنتاجية وإستقطاب طلاب الدراسات العليا لإجراء هذه البحوث .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.