القيادي بالحركة الشعبية شمال د. محمد يوسف المصطفى لـ(تاسيتي نيوز): إن لم تتغير الرؤية التي تحملها مجموعة عقار فلا اتوقع ان تحدث وحدة

حوار: مشاعر ادريس

 

استبعد القيادي بالحركة الشعبية د. محمد يوسف المصطفي توحيد حركته بقيادة عبدالعزيز الحلو مع حركة مالك عقار بسبب الاختلاف في الرؤي بين الحركتين، لجهة أن حركته بحسب تعبيره اجازت رؤيتها من خلال مؤسساتها ومؤتمرها العام.

ودافع المصطفى حول طرح حركته لقضية العلمانية خاصة ان القضايا الجذرية المسببة للصراعات والحروب في السودان هو التدخل الفظ والمقيت للمعتقدات الدينية في السياسة وهي واحدة من العوامل التي تقود لاندلاع الحرب.. (تاسيتي نيوز) أجرت حوارا حول هذه التساؤلات وموقف الحلو من التفاوض بجانب قضايا اخرى.

· هل تتوقع بأن تتوحد حركة الحلو وعقار خلال الفترة المقبلة؟

الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال موحدة تماما الان، بقيادة القائد عبد العزيز الحلو.. بالتالي لا ارى مبررا للسؤال عن توحيد حركة الحلو وحركة عقار التي اسمها الحركة الشعبية لتحرير السودان الجبهة الثورية، ولديها رؤية مختلفة مبدئيا من الرؤية التي تحملها وتدافع عنها حركة الحلو..

· اي لا أمل في توحد الحركتين؟

بالتالي ان لم تتغير الرؤية التي تحملها مجموعة عقار فلا اتوقع ان تحدث وحدة، لان الرؤية التي تتبناها الحركة اجيزت من خلال مؤتمر ومؤسسات، بالتالي لا سبيل للتراجع عنها أو تغييرها الا بانعقاد مؤتمر، بينما الرؤية التي يدافع عنها عقار ومجموعته هي رؤية مستجدة طورها بنفسه بدون ان تجيزها أي مؤسسة من المؤسسات حتى الآن، لذلك نعتقد أنه لا توجد مؤسسات أو حركة بهذا المعني بل مجموعة افراد موجودين لظروف معينة معلنة تم فصلهم من الحركة، بالتالي اشاعوا ان لديهم حركة برؤية جديدة وميلاد جديد، فان لم يتخلصوا من ذلك فلا سبيل لعودتهم لعضوية الحركة .

· في حال تمت الوحدة من سيكون رئيس هذه الحركة؟

تمت او لم تتم رئاسة الحركة والمناصب القيادية فيها تتم عن طريق المؤسسات والمؤتمرات والمجالس وليس موضوع للمساومات أو صفقات أو توافقات..

هذه المواقع يتم تكليف الافراد بما فيهم الرئيس الحالي بناءا على قرارات مؤتمر، كلنا نذكر بأن عبدالعزيز الحلو اصلا تقدم باستقالته لكن مجلس التحرير من بعده المؤتمر الاستثنائي هو الذي قرر بالاغلبية الساحقة تكاد تكون اجماع أنه يكلف الحلو بهذا الموقع .

· هل تتوقع بأن توافق الحكومة وبعض اطراف من قوى الحرية والتغيير على شروط الحلو وعلى رأسها العلمانية؟

هذا السؤال يأتي في لب اشكالية صناعة السلام، الحلو لم يطرح شروطا ابدا للسلام بل يطرح قضية موضوعية وهي أنه إذا كنا نعاني حاليا من حالة احتراب بين مكونات المجتمع السوداني يجدر أولا الجلوس لتشريح هذا الواقع الاقتتالي والامساك بالاسباب والعوامل الجذرية التي سببت هذه الحروب.. لمعالجة هذه العوامل أولا بموضوعية وواقعية ، وان تم ذلك سيكون الطريق مفروش بالورود للسلام والتنمية والاندماج الوطني والنهوض الحضاري في السودان.

* ولماذا العلمانية بالتحديد؟

لأن من ابرز القضايا الجذرية المسببة للصراعات في السودان هو التدخل الفظ والمقيت للمعتقدات الدينية في السياسة، لان هذه المعتقدات ومحاولة بعضهم فرض تصوراتهم ومعتقداتهم الدينية على كافة الناس سواء اتفقوا او اختلفوا معهم بفرض الرؤية الدينية، هي واحدة من العوامل المسببة للحرب من ناحية موضوعية وواقعية.

كما أن هناك عدد كبير في السودان رافض لتدخل الدين في الدولة منذ بداية الاستقلال عندما يهتفون لا قداسة في السياسة، وكذلك مقاومة الدستور الاسلامي، ومقاومة قوانين سبتمبر التي تسمى قوانين الشريعة، كذلك مقاومة المشروع الحضاري الذي قامت به الانقاذ طيلة الثلاثين وركزت المقاومة على رفض ادخال او (حشر) الدين في السياسة لانه ببساطة يجعل رجال الدين برؤيتهم للدين يفرضون تصوراتهم ويدعون ان هذه اوامر رب العالمين برغم انهم ليس انبياء ولا اشباه انبياء.

· وهل سيجد ذلك سندا في الواقع الاجتماعي؟

بعد كل فضائح الفساد والافساد في المؤسسات التي ظهرت طيلة الثلاثين عاما الماضية، الناس لديها حق ابعاد الدين نهائيا من الساحة السياسية وايضا يبعد من الدولة على وجه التحديد لان الدولة تشمل كل الناس بمختلف وجهة نظرهم وطرقهم الدينية حتى المذاهب الدينية، فلا يجوز لأي فئة تسيطر على الدولة أن تفرض تصوراتها المذهبية على الجميع حتى لو كانوا على دين واحد، والدين الاسلامي يحتوي على عدد من المذاهب والطرق فلا يجوز لجهة واحدة أن تفرض تصورها باسم الدين ورب العالمين..

كما ان تحويل القرارات الى قرارات مقدسة فيه تلاعب ومتاجرة واستغلال باسم الدين من أجل خدمة مصالح دنيوية.

· هل يعني ذلك انكم في الحركة مع فصل الدين عن السياسة والدولة ؟

نحن في الحركة الشعبية ملتزمين بتحرير ارادة الشعب السوداني سواء كان مسلم او مسيحي او لا ديني بأن تحرر ارادته كاملة في اختيار الاعتقاد بما يشاء دون اي ضغوط او اكراه، بالتالي نحن مع العلمانية واعتقد بانها قضية عادلة..

كذلك قضية هوية السودان ايضا لا يجوز أنك شريحة او مكون واحد من مكونات السودان يفرض هويته على البقيه، نحن مؤمنون من ناحية واقعية وموضوعية بأن السودان بلد متعدد الهوايات والثقافات ولا يمكن فرض هوية او ثقافة على كل الثقافات الموجودة في السودان وهذا يعني دعوة للحرب، فلكل شخص ردة فعله عندما يشعر بأن هويته وكيانه الثقافي مهدد سيدافع عنه وهو رد فعل طبيعي وعادي، بالتالي هي دعوة للحرب وليس الوئام.

· وما الحل؟

الحل هو الاعتراف بتعدد الهوايات والثقافات، سودان ليس عرب او شوايقة او بجا او نوبة او الفور او الزغاوة، السودان يشمل كل هذه المجموعات، كلنا مع بعض يجب أن نجلس في اطار ديمقراطي.

· هل حركتا عقار والحلو جادة في تحقيق السلام واستقرار الفترة الانتقالية؟

استطيع الحديث فقط عن الحركة التي يقودها الحلو ولديها كامل الجدية والحزم من أجل تحقيق السلام العادل، وتأسيس الركائز القوية لاستقرار السودان عبر استقرار الفترة الانتقالية نفسها، وذلك لن يأت الا بتنفيذ مطلوبات الثورة كاملة، اما يتصل بما تسمى حركة عقار فلابد من توجيه سؤال لهذه الحركة ان كانت جادة ام لا، واعتقد بانها غير جادة.

· البعض يعتقد بأن منبر جوبا إذا تحقق السلام فيه يعتبر فرصة الحركات كبيرة لوقوف المجتمع الدولي معها؟

المجتمع الدولي والاقليمي والقاري كله سيقف ليس مع الحركات بل مع المجتمع السوداني، واي حركة تنظر لمفاوضات السلام بانها ستكسب منها ،تعتبر حركة خاسرة من الآن. لابد ان يكون معيار المكسب السلام نفسه وكيف أن السودان كله استفاد منه في ضمان وحدته وصيانته وسلامته واستدامته وليس الحركات.

· على المستوى الفردي لأي حركة ماذا تستفيد؟

هذا شأن قليل جدا، المهم ماذا يستفيد السودان، ونحن نحتاج أن يقف المجتمع الدولي والانسانية مع السودان لانه انجز السلام يمكن أن يحتذى في الاماكن الأخرى.

ويشرع في تخليص البلاد من انها كانت بؤرة للارهاب وتسطير المتاعب للمجتمع الدولي وبؤرة للتدهور الاقتصادي والفقر والمشاكل والنقص في الغذاء حتى يصبح بلد يقدم للبشرية افضل ما لديه والارض السودانية غنية بأن تقدم الكثير جدا للمجتمع الدولي .

· لماذا تنطلق اتهامات متبادلة دوما بين الحركات المسلحة ورفاقهم في قوى الحرية ؟

اولا لما تسمى اتهامات من قبل البعض، يمكن أن تسمى مداخلات مختلفة، كل شخص لديه الحق في التعبير بكامل الحرية عن رؤيته حتى ان كانت مختلفة عن غيره من التنظيمات والكيانات السياسية، لكن على وجه التحديد الحركات المسلحة التي تسميها ليس من ضمنها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال انما الحركات الأخرى التي تطلق بعض الاراء المختلفة ونحن نؤكد على حقهم في قول ما يشاؤون.

صحيح الخطأ الفيصل فيه الشعب السوداني وليس الحركة الشعبية او الحكومة او الصحف او غيرها انما الشعب السوداني هو الذي سيحكم من الذي رايه صحيح ومن الخطأ. واعتقد بأن المسوؤلية في مرات عديدة تقتضي أن يختار الانسان الوقت الصحيح والمناسب لما يقول، لانه ليس كل ما يعرف يقال والحقيقة لأي مقام مقال، فمن الضروري ان نعمل جميعا لتصفية مياه السودان من العكر الكثير الموجود فيه من اجل ان نسبح جميعا بامن وامان حتى نرى الاشياء كما هي وليس مشوهة او بضبابية ما يثيره البعض من صغائر، وهذه الاتهامات يمكن أن تذهب إلى مذاهب الحركات المسلحة التي اشرت اليها ممكن أن تكون لديها اجندة مختلفة لذلك تبادر بأن تثير المشاكل الخلافية ،حتى قوى الحرية والتغيير ممكن أن تكون لديها مسائل او اجندة تثير ذلك ،لابد من الجلوس لمعرفة المطلوبات الاساسية في كيفية ازالة بقايا النظام البائد ،ووفاء للتضحيات ثورة ديسمبر المجيدة التي نجحت بدماء شهداء لابد من تنفيذ ما هتف به الثوار وضحوا بحياتهم من اجله ،والحركات المسلحة جزء من قوى الحرية والتغيير ينبغي أن تكون هذه الاتهامات داخل البيت وان لا تعلن الا إذا كان هناك مرامي او اغراض اخرى وهذا ما ارجحه.

· بما تفسر الاجتماعات والاتفاقيات الثنائية بين كل فترة بين حزبين من قوى الحرية ويصدر بيان يهاجم هيكل قوى الحرية والتغيير؟

أعتقد بأن هذا امر طبيعي ويجب ان يتوقع ويجب التعامل معه بحكمة وصبر ،خاصة الآن في ديمقراطية،ولايوجد احد يتوقع ان يظل الناس في حالة جمود وفي عتبة واحدة من عتبات التطور السياسي ،الحقائق على الأرض تكشف كل يوم وقائع جديدة وخطوط لتطور الاحداث في أي حزب حي أو أي مجموعة حية تكتشف بانها يجب أن تعيد النظر في تكييفها للامور ،بالتالي تعيد النظر في قناعاتها وتوجهاتها وافكارها ،والقلق يأتي حينما يقول بعض الناس بتجميد الامور .

· انطلقت تصريحات لبعض الاحزاب بقوى الحرية كـ(الشيوعي)تحدثت عن اصطفاف جديد مع قوى الثورة ماتعليقك؟

هذا السؤال لديه صلة قوية وعميقة مع السؤال السابق وهو تطور طبيعي تفرضه الوقائع الحقيقية التي تحدث على أرض الساحة السياسية السودانية ،وتتغير قناعات ومصالح الناس وتتكشف حقائق جديدة ،واي حزب متوقع انه يعيد حساباته وترتيب اموره ويدعو الى اصطفافات جديدة والحقيقة ان تطور عملية الثورة السودانية افضى الآن الى استقطابات حادة بين الناس الذين يريدون استكمال الثورة حتى النهاية والوصول الى نهايتها المنطقية وقيام مجتمع جديد فيه حرية وديمقراطية وفيه عدم استبداد وزوال تام لمؤسسات النظام الفاشي الديكتاتوري السابق، بما يمكن الشعب من ابداء رايه ويقرر قراراته بدون املاء او اكراه من أي جهة .

في الجانب الاخر هناك اناس يعتقدون أنه يمكن الاحتفاظ بالعديد من مؤسسات النظام الماضي ليس كل النظام البائد سيء ،بالتالي يمكن التعايش مع بعضه فهذا طريق مكفول ويؤدي لاصطفاف مجموعة في جهة واخرى في جهة تانية.

· هناك احباط لدي المواطنيين من اداء وزراء الحكومة الحالية خاصة ان بعضهم لا يمثل وزراء ثورة حقيقيين من فشل في خطط والبرامج في حل الازمات؟

فعلا الناس على حق في هذا الاحباط ،لان الامال كانت مرتفعة جدا بقامة وجبروت الثورة والتضحيات العظيمة التي قدمت، لذلك كان يتوقعون مردود عالي، لكن الحدث الآن نتيجة للشراكة المعيبة مع الجانب العسكري الذي ليس لديه علاقة بشؤون الادارة والسياسة كما يعمل على فرملة اداء الثورة وايضا اداء الوزراء ،المشكلة ليس في الوزراء انفسهم وانما المشكلة في طبيعة مايسمي بالشراكة ،لان السلطة الحقيقية ما زالت عند الجانب العسكري بينما الجانب المدني الوزراء لا سلطة لهم حتى على المال العام بدون مال لا يستطيعون تنفيذ اي شيء ،كما لا سلطة لهم على الادوات الاساسية لعمل الدولة وهي اجهزة الالزام والاكراه هي الشرطة ،الجيش ،الامن ،بالتالي حقيقة لا حيلة لهم غير الكفاءة التي يتمتعون بها ومشروعيه الشارع الذي يثق فيهم، لذلك لابد ان يفهم المواطنين هذه المسالة حتى لايصابوا بالاحباط ،لكن الاحباط الاساسي من ان الناس ذهبت ادراج الرياح في الوعود التي قدمتها بعض الجهات بنعمة اقامة شراكة مع الجانب العسكري، وكلنا نعلم بانه جزء اصيل وقوى في النظام البائد ،لذلك اقامة شراكة معه ستقود لتنفيس شعارات الثورة ،والجانب العسكري مازال متمكن ومحتكر لكل السلطة والثروة ويتصرف كان لم تقوم ثورة ،ويحرس في كل ركائز النظام البائد ويحميها ويمنع الوزراء من عمل أي حاجة يمكن أن تسبب أي تسوير لوزاراتهم .

· هناك هجوم من قبل الشارع السوداني على تجمع المهنيين لعدم مشاركته في الحكومة خاصة هو الذي قاد الحراك؟

تجمع المهنيين لم يشارك في الحكومة نتيجة لنظرة كانت في تلك الايام ثاقبة فيها كثير جدا من المثالية ،كان قيادات التجمع تعتقد انه القوى السياسية الأخرى بعد التجربة المريرة خلال ثلاثين عام لنظام الانقاذ الفاشي ستستفيد من الدرس الكبير ، النظرة تلخصت في أن تجمع المهنيين ينبغي أن لا يشارك في الحكومة حتى لا يكون واحد من الاسباب او الحجج موجهة بأن قصدهم للتغيير اخذ مناصب، لذلك التجمع كان حريص من أول يوم نحن نسعى على ان تكون البلد بخير ونحن كمهنيين نقدم لمهنتنا على افضل الوجه لشعبنا وليس حكم شعبنا. هدف التجمع هو حدوث نظام عادل ديمقراطي حر يمكن من أن يخدم المهنيين شعبهم.

نحن كمهنيين نجد أنفسنا في هذه المهن ،ليس في نية احد بتجمع المهنيين ان يطور نفسه خارج مهنته او يتركه ليصبح سياسي، مثل العساكر الذين يتخلون عن مناصبهم من اجل ان يصبح رئيس او سفير، توافقنا على ان يشغل مهنيين مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والمعرفة.

تجمع المهنيين ثبت على رايه في عدم مشاركة بمجلسي الوزراء والسيادة ،لانه يريد ضرب مثل لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن.

· في الفترة الأخيرة ظهرت تجاوزات عديدة في التجمع وانطلق حديث حول وجود مجموعة بالتجمع هي التي تسعي لاضعافه؟

هذا حديث لا يستند على وقائع صلبة ، اولا التجمع من قبل الثورة منذ بداية تكوينه هو اشخاص ومهن مختلفة وتيارات سياسية وفكرية وانحيازات مختلفة، وهو ليس كتلة واحدة صماء، متوقع ان تنشا داخله وجهة نظر مختلفة او حتى متعارضة وهذا ليس مزعجا ،عمل التجمع يقوم على درجة عالية من الديمقراطية مقارنة بالاحزاب وتحسم كل القرارات بالاجماع او اغلبية الاراء، والحديث حول وجود مجموعة تسعى لاضعافه هو التخريج والقفز والاستنتاج بانها تسعى لاضعاف التجمع وهذا الحديث على مسؤولية مطلق الحديث ،الامر برأي مختلف داخل التجمع ليس اضعاف بل هو تقوية واشاعة للديمقراطية .

· بما تفسر المحاصصة من قبل قوى الحرية والتغيير في اسماء المرشحين لمناصب الولاة ؟

مسالة المحاصصة في ترشيح الولاة معيبة ومرفوضه رفضا تاما ،لانها لاتقوم على أي معيار موضوعي لديه علاقة بتنفيذ شعارات الثورة والشعب السوداني.

الجوهري في التعيينات هو انتقال سلطة الولاة من المكون العسكري الى المكون المدني لتقوية الثورة ، فكان لابد من عدم المحاصصة ،وهذه مسالة مرفوضة لعدم قيامها على أي معيار موضوعي ،البعض يرجع للاوزان (86) مرت اكثر من ثلاثين عام ،كم هائل من الاحداث والمواقف حدثت في السودان ،هل الناس مازالوا كما هم ،وهو معيار غير صحيح.

بالتالي رجعوا إليه في محاولة لتشوية وتزوير وتزييف الواقع وارادة الشعب السوداني ،عوضا عن المحاصصة يتم تعيين او تسمية هؤلاء الولاة بالرجوع لقوى الثورة الحقيقية التي كانت تشعل المظاهرات والاعتصامات والمواكب أثناء الثورة لمدة ستة اشهر ،هؤلاء الناس معروفين على مستوي المدن والولايات المشاركين مشاركة فعالة ومباشرة فيهم بعضهم ذهب شهيدا فضلا عن الآخرين وهؤلاء هم الذين يقررون من يكون واليا واعطي السلطة للثوار فيهم الشباب وتمثيل مقدر ومؤثر المرأة ،لا اظن انه الشباب والمراة مهما يكون سوء الذي يتحدثون عنه بعض الناس في ادائهم لن يكونوا اسوء من رجال الاحزاب او الكيانات الأخرى بمافيهم العساكر.

تعليق 1
  1. محمدادم يقول

    كلام منطقي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.