الوعي الأسود
حب الدين حسين (حبو أرسطو )
ظل السود كالدلالة لونية يتعرضون لأقصى درجة التميز والاضطهاد، فالمتخيلة الامبريالية وسمت الزنوجة بأنها متلازمة تخلف والدونية وحشدت مئات التبريرات منذو ان دخل الطوبوب نهر الكنغو في عام ١٤٩٨ واقتادوا أجدادنا بالعنف مقيدين بالسلاسل وحينما استشعروا أن فعل كهذا تحتاج إلى التبرير زعموا أنهم ينشرون الحضارة وان الدولة الحديثة منفعة بشرية ومشروعيتها تمنح مبشريها حق استخدام القوة ضد الآخرين من أجل منفعتهم!
كما يقول فرانز فانون بين عشية وضحاها الزنج الذي صهر الحديد واخرج المعادن وبناء الاهرامات والمدن وزرعوا الحقول تم إعطاء الزنجي مرجعيين كان عليه أن يضع نفسه فيهما.
الميتافيزيقيا الخاصة به اي أقل تصنعا عادته والمصادر التي استندت إليها هذه العادات لأنها كانت متعارضة مع حضارة لم يكن يعرفها حضارة فرضت نفسها عليه.
الإنسان الأبيض كان يعيش في أزمة هوية داخلية ذاتية وعصاب نفسي ولكنه لم يعترف بذلك ليواجه مصيره ويتعافي في أسئلته الوجودية أسقط كل متلازماته لإنسان الأسود ونمط حياته بكل ما هو موبق وربط بفوبيا نقرز والدونية مثله ومثل اليهود فالظل إنسان الأبيض ثنائية الرعب والخيال الوعي اليهودي المسيطر والاسود في نفي البيولوجي.
تم ربط الوجودية الزنجية بمغامرات نسائية وقدرته الزنجي الجنسي كوصفة زنجية حصرية واختلقوا رعب للإنسان الأبيض بأنها الزنج سيغري نساءهم ويقول دكتور باليس في كتابة أطروحة تشريح جسم الإنسان وهو يدحض ادعاءت أنظمة الاستعدادت والتصور الغربية تجاه فهلوة الزنجي حيث قال ان قضيب الرجال السود في إفريقيا نادرا ما يتجاوز ١٢٠ملم(٤،٦٢٤٤بوصة) وهي نفس الرقم بالنسبة للاوروبي وبقية الشعوب.
ولكن رغم كل اثبتاتات العلم وموقفها في تنفيض المتخيلات الأوربية ولكن يصر البيض أن يصبح الآخرين دعامة أساسية لانشغالاتهم ورغباتهم ويتم تدريس تلك الأوهام في المدارس والجامعات والمعاهد والكاتدرائية وفي مجلات التي تصور صورة الإنسان الإفريقي الوحش البربري المخيف الاقل مرتبة من البيض،هذه الصورة النمطية حصدت ضحايا من البيض لا يدركون مسوق انتباهاتهم الغير المؤتمنة من حيث المنطق والعقلانية وفي مقابل ذلك ايضا أوقع ضحايا من الزنوج رسخت عندهم الذهنية السالبة وبل أصبحوا يتشرفون بها ويستخدمون كالسلاح الوحيد لإثبات ذاتهم ووجودهم ونسوا أنهم بذلك يبررون بنفس سلاح البيض الذي خطط لهم ويساهمون في استمرار العلاقة المختلة بين إنسان الأسود والأبيض.
استمرار هذه التموضع البيضي الزنجي او الملونين في كافة الميادين ساهمت بشكل كبير في إنهيار العلائقي بين الإنسان بأخيه الإنسان. ولم يثأر التساؤل إلا حينما صرخ استيفن بيكو بالوعي الأسود كالتيار الوعي يملك قدرة أجابه ودحض أفترءات البيض اللونية وان علاقة الانثوية بين الأرض والانسان هي اختلاق مستمر أنتجت جدل الصيرورة وان محطة اللونية هي إحدى زوايا الانتقال ليس أقل من الطبقة وعلى الزنوج عليهم العيش بشروطهم وشروط الإنسانية العادلة بعيدآ ما أنتجته العقل الأوربي ولكن تظل السؤال ما هي تلك الشروط ؟وهل بإمكان البشرية صناعة الشروط الإنسانية يضع حد للتغول اللوني ويشترط احترام الإنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه او نوعه اجابة البعض بأنها هذه هي قضية ما بعد الحداثة وبينما الاخرون اكثر ريدكالية في النظر والتوقعات وبقى السؤال قائما حتى اليوم ويجتهد السنتريك الإجابة عليها دون مواربة ونرى في مقالنا القادم ما هي قدرة المركزية الأفريقية في انسنة الإنسان وإنهاء اسطورة إنسان الأبيض.
كلام موسس
ما جلب هذا عدم احترافية بالبشرة الزنجيه القرقدتية