مهمشة المهمشين (المرأة السودانية) أهي بمقدورها ان تكسر الرأس ام تصبح ضحية للمجتمع الابجيقي !
إنتصار محمد عبدالله
نرى كثيرا من الأمثال السودانية تقلل من شأن المرأة ومهامها وكينونتها منذ امد بعيد وإلى يومنا هذا ما زالت هذه الأمثال تتداول وأصبحت جزءا من الثقافة الموروثة .
أول هذه الأمثال التي تستخف بالمرأة هو :(المرأة لو فاس ما بتكسر الراس) وهذا المثل يشير الى هشاشة و استخفاف لدور المرأة ، فهي تكسر الرأس والقلب وهي العمود الفقري ووراء كل رجل عظيم إمرأة .
وأيضا هنالك مثل اخر:( ام البنت مسنودة بخيط وأم الولد مسنودة بحيط) وهذا المثل يدل على تفضيل إنجاب الذكر على الانثى واستخدم لفظ حيط للولد للدلالة على المتانة اما الخيط للبنت للدلالة على اللاشئ لأن الخيط لا يسند عليه . ويعتقد بعض افراد المجتمع ان للذكر دور كبير في الاسرة خلاف الانثى.
وايضا من الامثال :(جري الرجالة زي جري النيل وجري الولاية (جمع ولية) زي نقط الزير) وهذا يشير ان عمل الرجل او اي فعل يقدم عليه له مردوده العالي في حين ان المرأة مهما فعلت لا تأتي ناتج عملها بحجم عمل الرجل .
عزيزي الرجل: نعم نتفق بانك السند والامان وانك المسؤول الاول عن اهل بيتك وتناضل من اجل ان تعيش اسرتك حياة كريمة ولكن! هل فكرت يوما بدور المرأة كأم في المقام الاول وجهودها الجبارة داخل وخارج المنزل وكمية التضحيات التي قدمَتها لأجلك؟! هل فكرت يوما بأن المراة هي شريكة الرجل في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وووو…الخ؟
ايها المجتمع الابجيقي : ليتك تعلم بأن دور المراة لا يقل أهمية من دور الرجل داخل الاسرة والمجتمع والاعتراف بنجاح وكينونة حواء لا يقلل من فرصة نجاحك يا أدم .
المراة والرجل كلاهما مكمل للأخر فدور كل منهما في داخل الاخر له اهمية بالغة.
عزيزتي حواء: نحن ننادي بعدم تهميش المرأة ولكننا نستنكر سلوك العداء الجماعي تجاه الرجل لان ادم هو الاب والأخ والزوج والإبن .
فلا داعي لتهميش المرأة والمساس بكرامتها والتقليل من شأنها وقهرها وتعمد عدم تعليمها :(واذا النساء نشأن في أمية رضع الرجال جهالة وخمولا) .وإن الشمس في عليائها انثى وكل الطيبات إناااث.
إنتصار محمد فكتوريا