الغذاء العالمي.. انعدام الأمن الغذائي في السودان مقلق

 

الخرطوم.. حسين سعد :Splmn.net

قال برنامج الغذاء العالمي ان انعدام الأمن الغذائي في السودان لايزال مرتفعا بشكل مثير للقلق، حيث يقدر عدد الاشخاص غير الامنين غذائيا بنحو 9.6 مليون شخص. وهذا هو أعلى رقم يتم تسجيله في السودان على الاطلاق. كما شهد السودان فيضانات تاريخية في الأشهر الأخيرة أدت الى دمار المنازل وتلف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمحاصيل وأثرت على أكثر من 875,000 شخص. واعتبر البرنامج في بيان صحفي له أن الازمة الاقتصادية والتضخم تشمل تحدي لانعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث ارتفع متوسط سعر سلة الغذاء المحلية بما يقارب 200 في المائة مقارنة بعام 2019، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة للأسر لوضع الغذاء على موائدهم.
وقال الدكتور حميد نورو ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان “يمكن لهذه الأزمات المتعددة مجتمعة أن تؤدي الى المزيد من انعدام الأمن الغذائي والمخاطرة بدفع ملايين الأشخاص إلى الفقر. ولكن إذا اتخذنا إجراءات متضافرة الآن ، فيمكننا بناء المستقبل الذي نريد – عالم خال من الجوع. ولا نزال ملتزمين بالعمل مع جميع شركائنا في السودان، بما في ذلك الحكومة، لتحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول 2030”.
وأضاف لا يمكن لحكومة أو منظمة واحدة تحقيق هذه الأهداف بمفردها. فقد أصبحت الآن الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى التضافر العالمي لمساعدة الجميع، ولا سيما الفئات الأشد احتياجاً، لمواجهة الأزمات التي تواجه الكوكب – والمتمثلة في النزاعات المتعددة، وتغير المناخ، و جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ومن جانبه قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: “العالم ينتج ما يكفي من الغذاء للجميع، لذا فهي ليست مشكلة ندرة ولكنها مشكلة الحصول على طعام مغذٍ وبأسعار معقولة. ويحتاج صغار المزارعين في البلدان النامية إلى الدعم حتى يتمكنوا من زراعة المحاصيل بطريقة أكثر استدامة، ثم تخزين ونقل منتجاتهم إلى الأسواق، وفي نهاية المطاف تحسين سبل كسب عيشهم. وعندما يتم نقل المواد الغذائية من المزرعة، وعلى طول سلسلة الإمداد وصولًا إلى موائد الناس بطريقة عادلة وفعالة، يستفيد الجميع الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي، كان قد حصل الأسبوع الماضي على جائزة نوبل للسلام لجهوده في مكافحة الجوع، ويتمتع البرنامج بخبرة لا تضاهى في شراء وتوزيع المواد الغذائية. ففي كل عام، يقوم برنامج الأغذية العالمي بزيادة كمية الأغذية التي يشتريها محلياً من صغار المزارعين، ويوفر دورات تدريبية على التخزين بعد الحصاد وكيفية الوصول إلى الأسواق. والهدف هو بناء نظم غذائية ديناميكية تساهم في النمو الزراعي القائم على المجتمع المحلي وتعزيز الاقتصادات الوطنية يذكر أن البرنامج كان قد ضم صوته إلى صوت الوكالات الشقيقة في الدعوة إلى العمل عالميًا لتحسين نظم إنتاج وتوزيع الأغذية التي نتناولها بحيث تتحمل الصدمات بشكل أفضل بما في ذلك جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ينذر بالقلق في مستويات الجوع في العالم وأوضح البرنامج أن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة – لا سيما فقدان الإيرادات والتحويلات قد تؤدي في العديد من البلدان إلى زيادة التهديدات الحالية المرتبطة بالنزاعات وتغير المناخ. وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن عدد الذين يعانون من الجوع الحاد في العالم قد يزداد بأكثر من 100 مليون شخص هذا العام. وبالنسبة للبلدان الهشة بشكل خاص، فإن تعرضها للانزلاق نحو المجاعة يمثل خطرًا حقيقياً

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.