الحلو الحل العادل وتحقيق سلام عادل ودائم يكمن في فصل الدين عن الدولة.

كتب :شمسون يوحنا : Splmn.net

 

 

شخص رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز آدم الحلو جزور الأزمة السودانية التي قادت السودان لحروب أهلية إستمرت منذ عام ١٩٥٦م أي لمدة ٦٤ عاماً، في علاقة الدين بالدولة.

وقال في الحوار الذي أجرته معه قناة “Sky News “العربية أن بعض النخب السياسية في الخرطوم قامت باستغلال الإسلام والدين في السياسة وقاد ذلك للحروب، والفتاوى تبيح قتل المواطنين بسبب الدين حتى المسلمين الذين يختلفون معهم في المذهب أو في التوجهات، ولذلك رأينا أن الحل العادل للمشكلة وإنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم يكمن في فصل الدين عن الدولة(العلمانية) حتى نتمكن من تحييد جهاز الدولة ليقف على مسافة متساوية من كل الأديان والاعراق والاثنيات والثقافات في السودان.
وأضاف بذلك سنتمكن من منع السياسين من إستخدام الدين للأغراض السياسية، وأكد أن الحل هو فصل الدين عن الدولة.

ونفى عبدالعزيز الحلو حدوث أي تغيير لأن الدستور يتحدث عن الشريعة الإسلامية كمصدر أوحد للتشريع في السودان وبالتالي مازالت القوانين تعرف وتمييز بين السودانيين على أساس الدين قائمة حتى يومنا، وأشار لبعض المحاولات الانتقائية بإلغاء القليل من تلك القوانين المذلة بالنسبة للسودانيين، وأكد بقاء الدستور كما هو، وأغلب القوانين مازالت كما هي.

وقال رئيس الحركة والقائد العام للجيش الشعبي بالنسبة لنا في الهامش والأطراف الشريعة الإسلامية تعني الجهاد وتعني فتاوى تحلل دم كل أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان مسلمين أو مسيحيين أو من ينتمون لمعتقدات إفريقية أخرى .
وأضاف قائلاً :إن تلك الفتاوي هي المشكلة، ولا يمكن إلغاء تلك الفتاوى إلا بإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية حتى يتم تحييد الدولة، وعدم تبني الدولة لدين معين وعدم استغلال الدين في السياسة، حتى يتسطح الملعب وتستطيع كل المجموعات المنتمية للعقائد الأخرى وللمذاهب والطوائف أن تساهم جمعيا بالتساوي في بناء الدولة السودانية وفي تحقيق السلام.

وفي رده حول الجمود الذي حدث بين الحركة والحكومة الانتقالية، ومادار بينهم في لقاءه بحميدتي، أوضح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال أن الجمود والاختلاف كان حول إعلان المبادئ ، كانت هناك مشكلة حول علاقة الدين بالدولة أدت لتأخر في هذا المسار، وفجأة أكتشف وفد الحركة الشعبية المفاوض بأن هنالك انتهاكات كثيرة تتم ضد المواطنيين العزل والابرياء في بورتسودان وكسلا وحلفا…..وعلى طول السودان، وهي انتهاكات تم نسبتها للدعم السريع التابع للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.

ونفى الحلو أن يكون لديه مشكلة شخصية مع أحد، وواضح أن حميدتي نفى علمه بالانتهاكات التي تتم بواسطة قواته، ووعد بوقف تلك الانتهاكات.
وأكد تعهدهم بمواصلة التفاوض من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر في السودان.

وفي إجابته حول دعم مستقبل العلاقة بين السودان وإسرائيل، قال القائد عبدالعزيز الحلو مسألة العلاقة مع إسرائيل لم تورد في قائمة إهتماماتنا كحركة شعبية، خاصة إن لدينا الكثير من المشاكل في السودان.
وأضاف علينا توفير هذه الطاقات من أجل معالجة الأسباب التي قادت 8مليون سوداني إلى اللجوء، و15مليون للنزوح داخل السودان ، حيث هنالك أزمة اقتصادية وهنالك معاناة وحرب دائر اليوم، ونحن نتحدث الآن هنالك مواطنين سودانيين يموتون بسبب تلك الفتاوى، لذلك نرى الأولوية لمعالجة مشاكلنا الداخلية كسودانيين، والإجابة على السؤال كيف يحكم السودان.

وأضاف بعد الإتفاق وبعد السلام وبعد الوئام في السودان يمكن النظر في مسألة العلاقات الخارجية وفقاً للمبادئ التي تحكمها، ونحن ليس لدينا أي مشكلة مع أي دولة في العالم، والعلاقات الخارجية تحكمها المصالح المشتركة بين الشعوب والدول.

وفيما يختص باجتماع الحركة الشعبية مع الوفد الأمريكي، وربط رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب بإيجاد حلول مع الحركات المسلحة السودانية.. أوضح الحلو أن الأمريكان يسعون لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المختلفة لنبذ العنف وإيجاد أرضية مشتركة ووقف الحرب وتحقيق السلام.
وذكر أن المبعوث الأمريكي دونالد بوث على اتصال مع كل الأطراف السودانية منذ العام 2013م ويسعى لتقريب وجهات بين السودانيين حتى يضعوا نهاية للحرب الدائرة.

تعليق 1
  1. ياسر عبدالله يقول

    احنآ معاك يا كمرد الحلو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.