رِحْلتي مع مَنصُور خَالِدْ: الحلقة (50) الخروج من الذات لمُلاقاة الآخر! جون قرنق والبَحْث عن السَّلام والوحَدَّة

الواثق كمير [email protected]

لجنة الرؤية والبرنامج

كما ذكرتُ في الحلقة السابقة، أنه في أوَّل اجتماع للقيادة الانتقاليَّة الثلاثيَّة للحركة الشعبيَّة شمال، 7-8 فبراير 2011، وضمن عدَّة قراراتٍ تنظيميَّة ولجان مُؤقتة، تقرَّر تكوين لجنة الرُّؤية والبرنامج وتكليفها بصياغة رُؤية الحركة وبرنامجها. وفي 15 مارس 2011، بالرقم (1) لسنة 2011، صدر قرارٌ من مالك عقار آير، رئيس اللجنة الانتقاليَّة للحركة الشعبيَّة/شمال، أنه «بموجب الصلاحيات والمهام المُوكلة لي لاكمال بناء الحركة الشعبيَّة في شمال السُّودان، وبعد تشَّاوُرٍ مع أعضاء مجلس القيادة المُكلف من المكتب السياسي، أوجه بتكوين لجنة مُؤقتة لإعادة صياغة رُؤية وبرنامج الحركة الشعبية في شمال السُّودان، يتوافق مع المُتغيِّرات والمستجدَّات والتي من بينها انفصال جنوب السودان». وتتكوَّن اللجنة من الرفاق الآتية أسمائهم: الواثق كمير: رئيساً، أبَّكر آدم إسماعيل: نائباً للرئيس، محمد يوسف المصطفى: مقرراً، ندى مصطفى: عضواً، سعدية عيسى: عضواً، أحمد الصافي: عضواً، محمد جلال هاشم: عضواً، سراج حامد علي: عضواً. وتكوَّنت سكرتارية اللجنة من: أنور الحاج، كمال كمبال، علي عبداللطيف، نزار يوسف. استجابت كل عُضوية اللجنة وشاركت بفعالية في أعمال اللجنة، ما عدا د. أبَّكر آدم إسماعيل، الذي لم نسمع منه، ممَّا دفع بإضافة د. عبدالله تيَّه إلى اللجنة.

منذ البداية، حرصتُ أن تستهدي أعمال اللجنة بمنهج نُجمِعُ عليه في كيفيَّة التداول حول المواضيع المختلفة، والخُروج بوثيقة تعبِّر عن رُؤية الحركة الشعبيَّة في السُّودان، وذلك بحسب مُوجِّهات قرار تكوين اللجنة وتحديد أهدافها وصلاحياتها. فخطابُ التكليف من القيادة يُطالب من اللجنة أن «تؤدي مُهمَّتها برصانة علميَّة وانفتاح على كافة القُوى الدِّيمُقراطيَّة والمُفكرين والمُثقفين والمهمومين..وبإحداث حراكٍ فكري في الساحة السياسية … واللجنة ستتيح أكبر قدر من المُشّاركة والمُسّاهمة.». ابتدرتُ اجتماعات اللجنة بـ“خطاب افتتاحي”، نحو صياغة برنامج مُلهِّم ومُقنع، تطرَّق إلى كل القضايا التي ستتضمَّنها مُسودَّة المانيفستو والأسئلة التي ينبغي طرحها وإيجاد الإجابات عليها. تمَّ نشر الخطاب على نطاق واسع، ولقي استجابة كبيرة انعكست في تعليقات العشرات، وبعضها منشور في الصُّحُف، من عُضوية الحركة، ومن عُموم المُناصرين لرؤية “السودان الجديد”، والمُهتمِّين بقضيَّة التغيير، ومن المِهنيين والمُختصين، ممَّا لا يسمح المجال بذكر أسمائهم (يُضمَّن نصُّ الخطاب وبعض التعليقات في ملاحق الكتاب). بالطبع، وكالعادة، طلبتُ من د. منصور أن يُوافيني بمُحلاحظاته وتعليقاته على الخطاب الافتتاحي، فلم يبخل عليَّ أيضاً كالعادة بمداخلةٍ مكتوبة، أعودُ لاحقاً بطرحها بعد أن استعرض بعض أهم ما ورد في الخطاب. ابتدرتُ الخطاب لأعضاء اللجنة بأنني: «بكل شفافية وصراحة أودُّ أن أطلعُكُم بأني تقدَّمتُ بمذكرةٍ تعليقاً على تصوُّر القيادة الانتقاليَّة لإدارة مرحلة الانتقال حتى قيام المُؤتمر العام للحركة بالشمال، والبرغم من أنَّ بعض قرارات القيادة جاءت صائبة ومُوفقة، إلا أنى تحفظتُ على بعضها، خاصة المُتَّصلة بتكوين وصلاحيات الهيئة القياديَّة. ولكن لم يمنعني هذا التحفظ من قُبُول التكليف برئاسة هذه اللجنة إنطلاقاً من مسئوليَّة تاريخيَّة والتزامٌ أدبي وأخلاقي يفرضه عليَّ وجوّدي بالحركة الشعبية لرُبعِ قرنٍ من الزمان، مُؤمناً برؤية “السُّودان الجديد” ومنافحاً عن قضيَّة التغيير وبناء دولة المُواطنة السُّودانيَّة. ذلك، مع إيمّاني بضرورة مُسَّاهمتي مع الجميع في تأسيس تنظيم ديمُّقراطي جماهيري قادرٌ على تحقيق هذه الرُّؤية فى سياق ظرفٍ وواقعٍ جديد يستدعي النظرة الناقدة لتجربتنا الماضية، بحيث نتعلم من دُرُوسها ونتجاوزُ سلبياتها ونبني على إيجابياتها، مستلهمين ومستصحبين للفكر الثاقب والإرث المُلهم الذي تركه لنا الزعيم الوطني الرَّاحل الدكتور جون قرنق دى مابيور».

لم يُوضّح قرار اللجنة القياديَّة بتشكيل لجنة الرُّؤية والبرنامج أي اختصاصات TORs مُحدَّدة للجنة، فيما عدا ما جاء في الديباجة العامة للقرار. وعليه أقترح أن تكون فاتحة أعمالنا أن نتفق على ما هو مطلوب من اللجنة وطبيعة وشكل مُخرجات عملنا ومداولاتنا، ونوع ومحتويات الوثيقة النهائيَّة التي يتيح لنا السقف الزمني المضروب لصياغتها. ونقطة أخرى هامَّة تتعلق بالاختصاصات، هي أنَّ قرارات القيادة الانتقاليَّة اكتفت بتشكيل لجان مُؤقتة (الرُّؤية والبرنامج، التنظيم أو الدُّستُور، العلاقات الخارجيَّة والموارد)، التي تبدو وكأنها جُزُر معزولة، للإعداد للمُؤتمر العام بدون وضعها فى إطارٍ يجمعها للتفاعُل المُشترك وتبادُل الأفكار الضروريين لتحقيق التنسيق والانسجام والتآزُر .synergy فى رأيي أنه من المهم تكوين لجنة تحضيريَّة للمُؤتمر تضُمُّ كُلَّ هذه اللجان كلجانٍ فرعية، تكون مهمَّتها الإعداد للمُؤتمر العام وتحديد أجندته ومواعيده ومكانه.

ومن ناحية منهج أو أسلوب عمل اللجنة، فقد تمثل في المشورة الواسعة والحوار مع جميع الأطياف التي تضُمُّها قُوى السُّودان الجديد، خاصة الشباب والنساء. فكان من الضروري التحديد والاتفاق على المنهج الذي سنتبعه لإنجاز مُهمَّة اللجنة بحيث نستفيد من التجربة السَّابقة فى صياغة مانيفستو الحركة والتي تمَّت في ظروفٍ مُغايرة وأوضاع مختلفة، وداخل الغُرف المُغلقة. فقد كُنتُ نائباً لرئيس لجنة االرُّؤية (التي كان يرأسها الأمين العام للحركة)، ولو أني قُمتُ بمفردي بصياغة أكثر من 80% من مُسودَّة الوثيقة (بشهادة الأمين العام للحركة، باقان أموم، في فاتحة تقديمه للمانفيستو، أمام المُؤتمر العام فى مايو 2008، بل ودعانى لمخاطبة المؤتمرين فور انتهائه من عرض الوثيقة). وبالرغم من أنَّ المُؤتمر قد أجاز المُسودَّة بالتزكية وبتهليل العُضويَّة بكاملها، وبدقات الفرقة المُوسيقيَّة وأبواقها النحاسيَّة، إلا أنَّ مصيرها كان الرُفُوف والأدراج، ولم أتحصَّل حتى هذه اللحظة على نسخةِ رسميَّة صادرة من الأمانة العامَّة للحركة!

نهضت عمليَّة صياغة وثيقة المانيفستو على مُوجِّهاتٍ عامة ومبادئ أساسيَّة، مفادها أنَّ تأسيس حركة أو تنظيم سياسى ديمقراطى وجماهيرى في ظِلِّ ظرفٍ تاريخي غير مسبوق يفرض علينا تجاوز “نقمة”/شرور الانفصال وتحويل سلبياتة وخُصُومه إلى إيجابيَّاتٍ وأصول، واتخاذه كفرصة لبناء علاقات مستقبليَّة منظمة ومُؤسَّسيَّة وقائمة على الاعتمادات التاريخيَّة المُتبادلة interdependencies بين الشمال والجنوب فى المجالات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة، وعلى قيم جوهريَّة ومبادئ أساسيَّة، وذلك فى إطار كيانين قابلين للحياة سياسياً واقتصادياً. ففي سياق الواقع السياسي الجديد الناجم عن الانفصال، وفشل الجميع في المحافظة على وحدة البلاد، تقع علينا مسئولية مقابلة التحدي الجسيم المُتمثل فى تحقيق السَّلام المُستدام، الغاية النهائيَّة لاتفاقيَّة السَّلام الشامل.

وإذ نحن نشرعُ في صياغة رُؤية وبرنامج لتنظيم جديد، فهناك حزمتان من الأسئلة، تتعلقان بالرُّؤية والبرنامج، من جهةٍ، والتنظيم الجديد أو الحركة الجديدة، من جهةٍ أُخرى، تفرض نفسها وتبحث عن إجابات لا يمكن بدون توفيرها المُضي قُدُماً لتحقيق هذا الهدف:

الحزمة الأولى: ففي ظِلِّ هذا التطوُّر التاريخي للحركة والظروف التي خلَّفها واقع الانفصال، هل ما تزال رُؤية “السُّودان الجديد” صائبةٌ وصحيحة ودقيقة فى توصِّيفها للواقع السُّوداني؟  لقد كُنتُ أردِّدُ دائماً بأنَّ ما صاحب رُؤية “السُّودان الجديد” من سوءِ فهّمٍ وما اكتنفها من غُمُوضٍ ولَبْس عند البعض، يعُّود بقدرٍ كبيرٍ إلى الخلطِ بين “السُّودان الجديد” كإطارٍ مفهومي والحركة الشعبيَّة كمُروِّج للمشروع، وكتنظيم سياسي بادر في لحظة تاريخيَّةٍ مُعيَّنةٍ، لتحويل الرُّؤية إلى واقعٍ ملموس. ولكن، من ناحيةٍ أُخرى، فإنَّ رُؤية “السُّودان الجديد” أصبحت مُلازمة للحركة الشعبيَّة في مراحل تطوُّرها المُختلفة وبمثابة العلامة أو الماركة التجاريَّة المُسجَّلة بإسمها، وبالتالي هل نُخضِع الرُّؤية ببساطة لعمليَّةِ “قطعٍ ولزقٍ” بعد ذهاب الجنوب يُصبح بعضها هكذا جاهزاً للتطبيقِ فى دولة شمال السُّودان؟ أم أنَّ الأمر يحتاج لمُراجعة نقديَّة لبعض مفاهيم ومصطلحات الرُّؤية في سياق ظُروفٍ سياسيَّة جديدة وبالغةِ التعقِّيد؟  فلابُدَّ أن تكون الرُّؤية قابلة للتحقيق ومستجيبة لكُلِّ الجماهير، الذين نتحدَّث باسمهم، وإلا سيكون مجهودنا بمثابةِ الحرثِ فى البحرِ! إضافة إلى البرنامج أو المانيفستو الجديد (هل نُبقِّي على الاسم؟) يحب أن يعكس طبيعة التنظيم الجديد أو الحركة التى نسعى لتأسيسها. إذن، هناك بعض المفاهيم التي تحتاج لمُراجعة وتفصيل أكثر وفهم أفضل:

• ما هي قوى السُودان الجديد؟  وهذا بدوره يستدعي إعادة تعريف مفهوم “التهميش”، الذي إرتبط بالإثنيَّة والعِرْق وأهمل طبيعته المُركَّبة ومضمونه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما استبعد قُوى كثيرة، خاصة وسط العُمَّال والمُزارعين والرُعاة والمهنيين والمُثقفين في الوسط والشمال النيلي وفي غرب وشرق السُّودان.

• كيف نُوفِّق بين المظالم والمطالب الإقليميَّة والجهويَّة والتطلعات القوميَّة (خاصة تغيير طبيعة السُّلطة في المركز والتحوُّل الدِّيمُقراطي) في سياق إعادة صياغة العلاقة بين المركز والأقاليم من ناحيتي السُّلطة والثروة بدون الرَّفض المُطلق والشامل للمركز؟

• ما هي طبيعة “الخطاب السياسي” الجديد والمتوافق مع ما سنتوصَّل إليه من برنامج جديد؟ هل نحتاج للحديث عن جنوبٍ جديد ممَّا يوحي بالتحريض على انفصال أجزاءٍ أخرى من السُّودان، ويحمل فى طيَّاته قدراً كبيراً من الأيديولوجيا والإيحاءات العنصريَّة؟  هذا مهم حتى لا نعيد إنتاج الأزمة.

• هل عمليَّة بناء “السُّودان الجديد” عمليَّة “خطيَّة” linear أم عملية ديناميكيَّة، حيث سيخرج السُّودان الجديد من رحم السُّودان القديم، وفي هذا السِّياق سنظل نتعامل مع قُوى السُّودان الجديد؟  بمعنى آخر، هل تهدف الرُّؤية إلى هدم السُّودان القديم كليَّةً وبناء سُودان جديد على أنقاضه، أم أنَّ بناء السُّودان الجديد هو في جوهره عمليَّة “تحويليَّة” قوامها إحداث تغييرات اقتصاديَّة واجتماعيَّة جوهريَّة وإعادة هيكلة سياسيَّة تستصحب كل العناصر الإيجابيَّة في السُّودان القديم، مسّترشِّدة بكل تجاربنا التاريخيَّةِ والمُعاصرةِ، ومُدركة بل ومُؤهَّلة لمجابهة التحديات الضخمة للقرن الحادي والعشرين. وستكون مهمَّة الحركة الشعبيَّة وقُوى التغيير الأخرى، خُصوصاً في الشمال، والتي نشأت وترعرعت في السُّودان القديم نفسه، الأخذ من أفضل مُكوِّناته وأكثرها إيجابيَّة ورُقِيَّاً في سياق التجارب الخاصة لكُلٍ من هذه القُوى لقيادة عمليَّة التحوُّل صوب سُودان جديد.

• كيف نصيغ العلاقة بين الدين والدولة؟  فالبرغم من أنَّ السُّودان الشمالي سيظل متنوعاً دينياً، إلا أنَّ ذهاب الجنوب بأغلبيته غير المسلمة، يستدعي مراجعة طرحنا لموضوع العلاقة بيّن الديّن وذلك بإشراك آخرين خارج الحركة من المُهتمِّين بالموضوع ومن الداعين لدولة المُواطنة وفصل الدين عن الدولة، ولنستفيد من تجارب الآخرين فى التوفيق بين مصادر التشريع ودولة المُواطنة!

الحزمة الثانية: أسئلة حول مستقبل الحركة

• ما هي الأسباب وراء الإحجام عن عضويَّة الحركة وتناقُصها وتراجُع المُناصرين والمُؤيِّدين؟ وأين أولئك الذين ضاقت بهم السَّاحة الخضراء في الثامن من يوليو 2005؟  وكيف نستعيدهُم ونُعيدُ لهُم الثقة المفقودة؟  وكيف نجذب القطاعات المُبتعدة، بما في ذلك الشباب والنساء؟

• كيف تبدو صورة image الحركة الشعبية فى أعيُن قواعد الحركة ومناصريها من خارج العضوية، وعامة الجمهور المُستدهدف على وجه الخصوص؟  وما هي وسيلتنا للاستكشاف والتحقق من ذلك؟  (ربما استطلاعٌ للرأي أو مناقشات مكثفة مع بعض المجموعات (focused group discussions.

• فوق ذلك كله، فالسُّؤال المركزى هُو: ما هي طبيعة وهُويَّة “الحركة” أو التنظيم الذي نتطلع لبنائه؟  هل هو حزبٌ سياسيٌ أو حركة سياسيَّة تمارس نشاطها وفق ترتيبات دستوريَّة تقوم على التعدديَّة أم “حركة تحرير”؟  أهميَّة الإجابة على هذا السؤال تكمُنُ فى أنها تحدِّد الهيكل التنظيمى governance structure المناسب. ففكرة التحرير فى رُؤية الزعيم الرَّاحل مرتبطة بتحرير الأرض من العدو باستخدام الكفاح المُسلَّح كآليَّة أساسيَّة تتكامل معها الوسائل الأخرى، وذلك فى مرحلة ما قبل اتفاقية السلام الشامل!

• وسؤالٌ مُقلقٌ أخير، لعلَّه الأهم، كيف سنتميَّز عن الآخرين، خصوصاً الدَّاعين للدولة المدنيَّة، بهُويَّة وبرنامج واضحين فى ظِلِّ الإرث السلبي الحركة الشعبيَّة فى الشمال، والفشل في تفصيل رُؤية “السُّودان الجديد” وتنزيلها على الواقع، وحتى في الجنوب الذي تحتكر الحركة السُّلطة فيه؟  فمع أنَّ أيام وزمن الأيديولجيات الكُبرى قد ولَّى، إلَّا أننا نحتاج في ذات الوقت إلى تبني واحتضان قضايا العدالة الاجتماعيَّة والدِّيمُقراطيَّة الاجتماعيَّة كمُوجِّهاتٍ أساسيَّة وضّرورية لتحديد سياسات الحزب والبرامج في جميع الجوانب، سواء كانت سياسيَّة أو اقتصاديَّة أو اجتماعيَّة أو ثقافيَّة.

وخلُصتُ إلى أنه، إن توافقنا على، وتوافقنا في الإجابة على هذه الأسئلة، فلا شكَّ في أننا سنكون قادرين على التوصُّل إلى وثيقة رُؤية وبرنامج مُلهمة ومُقنعة ومستجيبة لتوقعات وأماني وتطلعات كافة قُوى “السُّودان الجديد” في دولة السُّودان!

3 تعليقات
  1. Khalid Gindeel يقول

    الحركة الشعبية لتحرير السودان رؤية واضحة ومنفستو مكتوب ومقروء. هل تم الاستعانة بتلك الثوابت كركيزة لتطوير مؤسسات الحركة؟!
    فإن دستور عام ٢٠١٣ كان معيب جدا، وكرس كل السلطات في يد شخص واحد يتحكم في كل شيء. حتى في مصير الشعب بأكمله… وفي تلك الفترة تم إجبار بعض الثوار وبل تم طردهم من العمل النضالي سواءا كانت نضال مسلح أو سياسي . . لماذا لم يظهر هذا النقد؟.

  2. عبدالله التوم يقول

    حقيقة مقال يحمل الكثير من المعلومات مفيدة. رأي ان ثقافة النقد الذاتي مطلوب، خاصة أن الحركة تسعى لوضع أسس تكون نموذج لدولة المواطنة، ولعل النقد الموضوعي لابد منه لاكتشاف مكامن الخلل ونقاط الضعف لمعالجتها داخليا لتكتمل الصورة خالي من اللبس للمراقب خارج التنظيم.

  3. حسن عبدالرحمن حسن يقول

    جميل .. احتاج الى الكتاب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.