حملة جذور السلام – بيان بخصوص أحداث الجنينة الدامية
مواطنينا البواسل في كل أنحاء السودان :
بوافر الحزن والأسى تابعنا أحداث الإقتتال الأهلي الذي يدور في مدينة الجنينة وبعض ضواحيها بولاية غرب دار فور .
ودوافع حزننا أن تستمر سلسلة النزيف الدامي والبلاد مقبلة على آفاق سلام تسعى لأن يصبح شاملا وعادلا ومستدام .
إن ما يدور من إقتتال هو إنعكاس لتجاهل معالجة جذور الأزمات وتجاوز الاسباب المؤدية الحرب، وهي ايضا مؤشر لمستقبل غاتم إن إستمرت الأوضاع على ماهي عليه الأن .
أننا في ” حملة جذور السلام ” نطالب السلطات الؤلائية والاتحادية بالتدخل الفوري – كل في مجاله – لوقف الحرب، ونزع السلاح، وإرساء هيبة الدولة، ومنع التقلبات، وغوث للمتضررين، وتوقيف المتسببين والمشاركين في الجرائم البشعة التي شهدتها مدينة الجنينة في الايام الماضية، وتقديمهم لمحاكمات عادلة .
ونهيب بكل قوى الثورة الحية وتنظيمات المجتمع المدني بالقيام بدور إيجابي في بسط الأمن، ودرء الخطر، ومنع الإفلات من العقاب، وإتاحة الحق في الحياة الآمنة .
وتدعوا جميع الأطراف للركون إلى الحلول السلمية والقانونية، والعمل على تهيئة الأجواء لطرح جذور الأزمة والبحث عن حلولا جذرية لها .
وتؤكد أن السلم المجتمعي والتعايش السلمي لا يفرض بفوهات البنادق، وأن رد الحقوق مدخلا مقبول يفضي إلى حلول عادلة .