جماعة انصار السنة المحمدية في السودان ماهي إلا واجهة من واجهات المؤتمر الوطني .
نضال الطيب حامد .
الشيخ أبوزيد محمد حمزة مؤسس الجماعة كان يدعوا إلى عدم تبني السياسة في العمل الدعوي والديني.
إستطاع المؤتمر الوطني في فترة حكمه للبلاد، أن يحتوي جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان، وعمل تحويلها إلى واجهة دعوية سياسية وإجتماعية له، من خلال خطة محكمة من خطين متوازيين تجاه الجماعة، ولكنهما خطان يلتقيان في النهاية لتحقيق هدف واحد وهو تطويع « أنصار السنة واحتوائها ».
وقد زكر لنا عدد من المصادر وهم المنشقين عن الجماعة، أن المؤتمر الوطني سعي منذ فترة طويلة لكسب تأييد « جماعة أنصار السنة» والتي استطاعت أن تتمدد واستقطبت عناصر شابة مؤهلة تأهيلاً أكاديمياً عالياً في الفترة الأخيرة.. إلا أن المؤتمر الوطني اصطدم بتصلب الشيخ الراحل أبوزيد محمد حمزة رحمه الله، وهو من قيادات الجماعة الرافضين لا نخراط جماعتهم في العمل السياسي، بأعتبار أن العمل السياسي سيعوقهم عن ما نذروا أنفسهم له وهو « الدعوة إلى التوحيد وتنقية الدين من البدع بعيداً عن السياسة» مما يعني أن أسباب انشقاقات الجماعة وخلافاتها التي جعلت الشيخ أبوزيد محمد حمزة نائب رئيس الجماعة ومعه تلميزه الأول الشيخ محمد الأمين إسماعيل بأن يخرجون من جماعة أنصار السنة هو مناداتهم بفصل الدين عن السياسة، أي فصل الدين عن الدولة.. ولكن عاد الشيخ محمد الأمين إسماعيل بعد ممارسة ضغوط عليه من المؤتمر الوطني.
بدأ المؤتمر الوطني تنفيذ خطته عبر محورين أو خطين لاحتواء الجماعة.. المحور الأول : يتبناه (الهالك) د. مجزوب الخليفة الأمين السياسي للمؤتمر الوطني في ذاك الوقت ذهب، د. مجزوب الخليفة للقاء الشيخ أبوزيد محمد حمزة نائب رئيس الجماعة والذي اقيل من منصبه في الجماعة لاصراره على التمسك برفضه إدخال الملف السياسي جنباً إلى جنب مع الدعوة إلى الله. فشل د. مجزوب الخليفة في تليين موقف الشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي أبلغه أنه لا يمثل نفسه ولكن يمثل التيار الغالب في الجماعة يعني أن أغلب أفراد ومشايخة أنصار السنة مع عدم إدخال الدين في السياسة، ممايعني أن الأغلبية مع فصل الدين عن الدولة، وفق حديث الشيخ أبوزيد محمد حمزة رحمه الله.
ثم قال له د. مجزوب الخليفة يمكن لنا توحيد الجماعة شريطة أن تكون مؤيدة للحكومة، الشيء الذي يعني عودة الشيخ أبوزيد محمد حمزة ومجموعته بشروط المركز العام أي الأمانة العامة للجماعة التي سلمت كل أوراقها للمؤتمر الوطني وحكومته في ذاك الوقت.
نأتي إلى المحور الثاني : وهو الذي عمل عليه ( على عثمان محمد طه) بنفسه وتحرك فيه قيادات المؤتمر الوطني وحكومته لاحتواء الجماعة بشكل كامل، وهو محاولة استقطاب المزيد من المشايخ وكوادرها من الأطباء والمهندسين والمحامين، حتي يتم استيعابهم في مناصب حكومية كبيرة ومتوسطة، منهم مستوزرين وهؤلاء الذين تسببوا في شق صف الجماعة ومنهم من تم استيعابهم في جهاز الأمن الوطني ومازالوا موجودين حتى الآن، ومنهم من فتحت لهم أبواب الاستثمارات التجارية، والصفقات المربحة ومشاركة عدد من رموز النظام في الصفقات الخارجية والداخلية. ومنهم من نسي الله والدعوة والدين وأصبحوا يسبحون بحمد المؤتمر الوطني والمدافعة عنه. ويعتبرونه وكيل الله في الأرض.. كل ذلك شريطة أن تذوب الجماعة في المؤتمر الوطنى، أو تصبح إحدى واجهاته.
وفي إحدى الأيام دعى قيادات الحكومة، الشيخ محمد أبوزيد مصطفى الأمين العام للجماعة وعرابها الفكري، وحتى لايحصل الخلط بين الشيخ محمد أبوزيد مصطفى، هو خلافا لشيخ أبوزيد محمد حمزة تشابه أسماء فقط..
الشيخ محمد أبوزيد مصطفى هو الأمين العام للجماعة ومن الموالين للمؤتمر الوطني داخل الجماعة وتقلد عدد من المناصب الوزارية وهي وزير الدولة بوزارة التعليم، ثم وزيراً للسياحة، تلقى رسالة واضحة من مسؤولي المؤتمر الوطني ابلغوه فيها أنه وأنصاره سيفقدون مواقعهم ومناصبهم في الحكومة إذا لم يتمكنوا من مناصرة المؤتمر الوطني وتوحيد كل الجماعة خلفه.
لكن لم يتمكن محمد أبوزيد مصطفى من توحيد كل عناصر الجماعة إلى صف المؤتمر الوطني، وفي كثيراً من الأحيان كان يتم مواجهته من الطلاب والشباب في الجماعة حتى بلغ الأمر مستوى طرده واعتراضه في عدد من الندوات في مساجد الجماعة لأن هناك مجموعة كبيرة كانت ترى أن المشكلة الأساسية قائمة وهي هل يعد العمل السياسي خروجاً على نهج الجماعة أم لا.
نكمل.
في المقال القادم سوف نستعرض جماعة أنصار السنة والإنشقاق بسبب ملف العمل السياسي _ وملف الدعوة إلى الله والتوحيد وإزالة البدع _ وأين يقف الشيخ محمد الأمين إسماعيل. بعد الرده من مبادئه التي كان يدعوا فيها إلى عدم إستخدام الدين في السياسة.
الغريبة الكاتب نفسو ترعرع وتربي في كنف هذه الجماعة التي يتكلم فيها اذا كانت الجماعة بوابة للمؤتمر الوطني فانت كادر مؤتمر والان تدعي بانك حركة ؟
المعروف إنو شيخ أبوزيد محمد حمزة ومجموعة رفضوا العمل مع المؤتمر الوطني عشان توجه الجماعي دعوي وليس من إعتقادهم بفصل الدين عن السياسة
أما عن كلام محمد الأمين إسماعيل فهذه عادته وشهت له خطبا كثيرة في زمن الكيزان ينتقد فيها حكم ووزاراتهم بل يكاد إن لا يحدث حدث إلا يتكلم فيه..
يا ريد الحركة تبني معلوماتها وكتاباتها على النزاهة والمصداقية ليس على التضليل
وهنالك من استخدمهم الامن الشعبي كجواسيس داخل الحركة الشعبية وصاروا يصرفون مرتباته من جهاز الامن الشعبي وحينما اندلعت الثورة وصاروا يكتبون عن الثورة هددوهم بنشر كشوفات مرتبات الامن الشعبي وفيها اسماؤهم
نرجو ان تكتب عنهم ايضا
جماعتنا يا نضال دعوة الله ورسوله
الصدق مع النفس هى بطاقة الانتماء لدين الله فإن هذا الدين لا ينصره الا من احاط به من جميع جوانبه
ثانيا الكيزان مبكرا كانوا ينون حل جماعتنا وكشف الله مكرهم ورده عليهم
سعى الكيزان للفتنة والوقيعة فتساقط من تساقط وبقى من بقي
شيخ ابوزيد رحمه الله تعالى صدح بكلمة الحق برفضه اى مد جسور تواصل مع الكيزان ومؤتمرهم اللاوطنى وقال كلمته لله تعالى
فماهو دورك انت فى ذلك الوقت؟
الثبات على المبادئ غرس يغرسه الله فى نفوس الصادقين ولو كان غير ذلك لكان عقبة بن معيط من اوائل الصحابة المؤمنين لكنه سيأتى يوم القيامة يعض على يديه ويقول 🙁 يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلل)
كلمة حق قالها اخونا سليمان بابكر رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
كلمة بسيطة قالها سليمان افسح لها شيخنا كمال الزنادى عشرات الخطب يوم الجمعة
اتدرون ماهى تلك العبارة؟
(الدعوة مستمرة والخاين يطلع برة)