اليابان تساعد برنامج الأغذية العالمي في معالجة أثر تفشي الجراد في شرق السودان

 

الخرطوم.. حسين سعد : Splmn.net

اعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في السودان ترحيبه بمساهمة قدرها 1.7 مليون دولار من حكومة اليابان لدعم المستضعفين الذين أصبحت سبل كسب عيشهم وأمنهم الغذائي أكثر عرضة للخطر بسبب أسراب الجراد الصحراوي التي هاجرت إلى السودان من كينيا وجنوب السودان في وقت سابق من هذا العام.
وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي هذه الأموال لتقديم حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر لأكثر من 78,000 من السكان غير الآمنين غذائياً في ولايتي كسلا والبحر الأحمر. وستشمل الحصة الغذائية الذرة والعدس والملح والزيت النباتي. وسيعمل برنامج الأغذية العالمي عن كثب مع الحكومات المحلية وأصحاب المصلحة لتحديد السكان الأكثر احتياجاً في تلك المواقع لضمان حصول من هم في أمس الحاجة للمساعدة على الدعم العاجل.
وقال حميد نورو ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان: “يعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لحكومة اليابان وشعبها لهذه المساهمة السخية. فأسراب الجراد يمكن أن تسبب آثاراً ضارة على الأراضي الزراعية والمحاصيل التي تعتمد عليها المجتمعات في سبل كسب عيشها وبقائها على قيد الحياة. وسيساعدنا هذا التمويل في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الأزمات المتعددة كما سيساعد في ضمان حصول النساء والرجال والأطفال الأكثر تضرراً على المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح التي يحتاجون إليها.”
وتأتي هذه المساهمة في وقت حرج حيث بلغ انعدام الأمن الغذائي في السودان أعلى مستوياته على الإطلاق، ومن المتوقع أن يصبح 9.6 مليون شخص غير آمنين غذائياً خلال ذروة موسم الندرة الغذائية حسب تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في شهر يوليو، في ظل معاناة المجتمعات من تداعيات جائحة كوفيد-19 وأسراب الجراد.
في عام 2020، استمرت احتياجات السودان الانسانية في الازدياد مدفوعة بالنزاع الممتد والنزوح، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي. كما أن جائحة كوفيد-19 وأسراب الجراد قد فاقمتا الوضع، وسط عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأزمة الاقتصادية المستمرة التي تهدد بدفع ملايين السودانيين إلى المزيد من الفقر.
ومن جهته قال تاكاشا هاتوري سفير اليابان لدى السودان: “نحن ندرك الضرر الجسيم الذي سببته أسراب الجراد للوضع الغذائي في السودان، خاصة في خضم جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على الأمة بأكملها. وقد كان من الضروري للغاية بالنسبة لنا تقديم الدعم في الوقت المناسب للسودان كعضو في المجتمع الدولي المسؤول، وأنا سعيد من أن مساهمتنا قد نقلت على نحو فعال من خلال برنامج الأغذية العالمي إلى الأشخاص المحتاجين.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.