الإتحاد النسائى السوداني يرحب بإتفاق إعلان المبادئ
ظل الشعب السوداني يعلق آمالا عراض على مباحثات السلام أملا في الوصول إلى إتفاق شامل يقضي على جذور المشكلة ويضمد جراحات الماضي ويسد الطريق أمام أي محاولات جديدة لزرع بذور الفتنة والشتات . سلام يحمل البشارة بوطن آمن يسوده الرخاء والعدالة في ظل دولة مدنية أساسها المواطنة والمساواة .
ومن هذا المنطلق يجيء ترحيبنا بإتفاق إعلان المباديء الذي تم توقيعه بين رئيس المجلس السيادي
والقائد عبدالعزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان ، يحدونا الأمل في أن يكمل النواقص في ما سبق من إتفاقات ليعم السلام أرجاء الوطن .
ونحن إذ نبارك هذه الخطوة ننظر بعين الإعتبار لما جاء من توضيح بشأن فصل الدين عن الدولة ونتطلع أن يشمل كل المناحي وخاصة القوانين وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية وكل القوانين التى تمس كرامة الإنسان وخاصة المرأة التي عانت من جور القوانين التي تبني على العرف والتقاليد والعقائد التي
تفرق أكثر مما تجمع .
وهنا لابد أن نشير إلى ما جاء بالنقطة ( ٢-٤ ) والخاص بالأحوال الشخصية نرى أنه لا يتوافق وروح الإتفاق الذي أملنا أن يحل جذور المشكل السوداني في كل المناحي السياسية والحقوقية والقوانين والدستور والتي تسببت تاريخيا في الظلم والقهر الواقع علي المواطن السوداني عامة والنساء خاصة .. نتمني ونتوقع أن تراجع هذه القضية المهمة والأساسية .
وهنا يطيب لنا أن نحيي رفيقاتنا في الحركة الشعبية شمال بهذا الإنجاز ونشيد بنضالهن ونطالبهن بالعمل على تنفيذ الإتفاق وحماية وحراسة حقوق النساء من التغول الذي يكتنف التنفيذ عادة .
وفي الختام نحيي جماهير المناطق المتأثرة بالنزاع وخاصة المرأة لصمودهم وصبرهم على المعاناة ونتمنى أن يتكاتف الجميع من أجل استدامة السلام وإعادة بناء الوطن .
اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي السودانى ٢٩مارس٢٠٢١م