كينونة المرأة و وطأة العقلية الذكورية حسب الحقب الزمنية (1)

تهاني الخليفة

المرأة (عبدت، استعبدت، استثمرت).
نعم عبدت المرأة قبل الأديان السماوية كرمزية أعلوية و إستعبدت باسم الدين ( الشعبي منه) وبأسم التحرر (التكسبي منه) استثمرت كسلعة آنية الربح

ماسبق جعل هوية كينونة المرأة مرهونة بالعقلية الذكورية أو لثيمات خطابها المتحول.
عندما عبدت الكينونات النسوية ماقبل الأديان السماوية مثل (عشتار- عناة – افروديت – انانا) على سبيل الذكر لا الحصر يتبادر على الأذهان مجموعة من التساؤلات منها :
1/هل كانت المرأة فعلا متساوية مع الرجل في الفعل والتأثير اما تفوقه لتصعد لمستوى الآلهة؟ ام الأمر يعود إلى الثيمات التي تمثلها تلك الرموز الإلهية مثل الحب والاخصاب والأمومة؟ أم هو طقسآ فكريا للنظام الأمومي السائد في تلك العصور (العصر الحجري) مثلا الذي يعتبر المرأة مصدر الحياة
مع غياب السبب المؤكد ستظل الكلمة لحقيقة الأساطير التي تقول إن المرأة في حقبة زمنية حكمت المجتمعات عقديا وهذا في تقديري الخاص.
الأديان السماوية بعد ظهورها وبمصادرها الصحيحة كرمت المرأة واعترفت بشراكتها الفاعلة ودورها في عمارة الأرض وترقيتها كما أنها منحت المرأة كامل الحقوق التي تحفظ إنسانيتها ولكن سرعان ما ظهر الدين الشعبي المدعم بالموروثات والأعراف والعادات والتقاليد المجحفة الهادمة لكيان المرأة حيث أصبحت هنالك (ديننة مقصودة) لكينونة المرأة وبدأت الحكايات الدينية المشوهة كقصة خروج ابونا آدم من الجنة بسبب آمنا حواء وهذة محاولة لزج حواء في خضم الخطيئة وبالفعل نالت مرامها في تماثل الشر والمرأة وذلك من أجل الحفاظ على كمال الرجل في السلوك مع اننا متساوين في احتمالية الوقوع في الخطأ على حد السواء دون فارقة، وقد افلحت تلك الحكايات الدينية في تحويل حواء إلى رمز الفكر الاغوائي والخطيئة وهذة الرمزية مازالت تعاني منها المرأة حتى يومنا هذا من خلال مؤشراتها المباشرة أو المدثرة، لاشك أن هذة الديننة الكهنوتية للمرأة كونها مثال لرمزية الغواية والفتنة والخطيئة وبوعي جمعي شجعت الرجل على اضطهاد المرأة.
وأما بعد أن بدأت الحضارة التحررية تفرض مبادئها وطقوسها على البشرية نشأ صراع بين الطرف الديني طبعا (الشعبي منه) والعلماني ( التكسبي) وعندما ذكرت مصطلح العلماني التكسبي هنا اقصد من أساء العلمانية وحولها من فكرة تقدمية إلى ربحية باسم شعاراتها وهنا تحولت كينونة المرأة إلى بؤرة صراع وأصبحت مصدر تنافسية وبها يمكن التحكم في ثنائية الفوز والهزيمة انتصار احدهما يعني هزيمة الآخر.
العلمانية فكرة تقدمية بديعة ولكن هذا لاينفي وجود من يدنسها فنشأت علمانية بعقل ذكوري رسمت للمرأة كينونة ذات علامة تجارية ومشروع تسويقي سريع الربح يدر منه العملات الصعبة تحت شعارات المساواة والحرية وفق العقلية الذكورية وخطاباتها النتنة لا وفق الاستحقاق الحقيقي النزيه والعادل لتلك الشعارات العظيمة.
وفي عصر العلمانية دخلت المرأة أيضا في صراع كينونتين أولهما الكينونة الإنسانية النقية من شوائب الإستعمار التجاري تنظر للمرأة في نوعها الإنساني كشريكة حقيقة بحقوق وواجبات والأخرى الكينونة الربحية التي حولت الانثى إلى (عروس مايورنيت) مما عزز في الذهن الجمعي ماكانت تزعمه الأساطير الدينية من كينونة فاسدة للمرأة . ظلت وستظل العلاقة بين المرأة والرجل ثنائية معقدة الخيوط لحكاية صالحةان تحكى في كل الأزمان لأن العلاقة قائمة على اضطراب الهوية مابين التبعية والتكاملية، التفاضلية والتجاورية المتكافئة بالتوازي والتوازن بمعنى موقع المرأة الانطولوجي في كينونة الرجل وأثرالعقلية الذكورية وخطابها في التحكم وإعادة التشكيل الزمني لكينونة المرأة.
وهنا أود أن أقول إن كينونة المرأة تتشكل من خلال الأفق الجمعي ومؤشراته التمثيلية الظاهرة في الرؤية والعمل والإنجاز وليست كصوت ناطق فقط بل إثره يتمدد في النور وصلاحيته متنامية وان ينظر لتاريخ النوع البشري من خلال مدى نفعيته للناس ومساهمته في المجتمع وفقا لهذا يجب أن تقرر المرأة لذاتها وتشكل كينونتها دون وصاية
سنواصل

تعليق 1
  1. alleneind يقول

    Amoxicillin Pakage Insert Egqjcw https://newfasttadalafil.com/ – buy cialis without prescription Levitra Es Efectivo Jthyhd Rsgbip Consult your doctor before breastfeeding. Cialis levitra generic available Zrtnng Cialis A Basso Prezzo Vvtilj https://newfasttadalafil.com/ – purchase cialis online cheap

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.