الحلو.. الاتفاق المشترك ملكا لكل السودانيين

 

الخرطوم.. حسين سعد : Splmn.net

نظمت الحركة الشعبية شمال بالتنسيق مع عدد من الكيانات المدنية والحزبية والمهنية وعدد من لجان المقاومة مواكب في الخرطوم وعدد من مدن الولايات في يوم واحد تأييداً لإتفاق أديس ابابا بين حمدوك والحلو .وحمل المشاركون في تلك المواكب لافتات تحمل صور حمدوك والحلو وتشييد بهما وتزامن موكب الخرطوم الذي اتجه نحو ساحة الحرية و شارك في تنظيمه تجمع المهنيين وتجمع الأجسام المطلبية والحزب الإتحاد الديمقراطي والحزب القومي السوداني وحركة القوى الديمقراطية الجديدة حق وآخرين، تزامن مع اليوم الأخير لامتحانات الشهادة السودانية و محاكمة الشهيد حنفي عبد الشكور في وقت شهد شارع المطار إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل السلطات النظامية لتفريغ المتظاهرين ودعا المشاركون في موكب الخرطوم الحكومة الانتقالية للإسراع بتحقيق السلام و كسر جمود المفاوضات مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو ، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور. كما اكدوا ضرورة مخاطبة مسببات الحرب كمدخل لتحقيق السلام المستدام و اتخاذ المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وأن تقف الدولة ومؤسساتها على مسافة واحدة من جميع مواطنيها بدون تمييز في الدين او العرق أو النوع .وطالبت المواكب بوضع ملف السلام تحت إشراف ومتابعة مجلس الوزراء، بما يعزز الطابع المدني لعملية الانتقال وإرساء أسس السودان الديمقراطي وفي كلمته التي ألقاها القائد عبدالعزيز الحلو بساحة الحرية عبر تطبيقات الواتساب قال ان خروجكم اليوم فى هذه المسيرات المهيبة يدفع بالعملية السِّلمية إلى الأمام، لتنتج سَّلاما عادلا و شاملا يضمن بناء سودان جديد يقوم على إلغاء مشروعية العنف و هدم أسس دولة التفويض الإلهي، و من ثم التوافُق على عقد إجتماعي يُعيد كل السُّلطة للشعب. وأوضح الحلو لقد عانى السُّودان منذ العام 1955 من الحروب العبثية المُدمِّرة الناتجة عن سياسات الإقصاء و التَّهميش و غياب العدالة و المُساواة و عدم التنمية المتوازنة ، بجانب الإستغلال البشع للدِّين في السِّياسة، وما تولد عنه من إستبداد بالسلطة .. اى تلك القضايا التي باتت تُشكِّل جذورا للأزمة السُّودانية. و التى سقط بسببها أكثر من ثلاثة ملايين مواطن كضحايا للإنتهاكات و حملات الإبادة و التَّطهير العرقي التى قام بشنها هذا المركز الظالم ، و تم تهجير أكثر من ثمانية ملايين من السُّودانيين فتشرَّدوا و وصلوا إلى أصقاع بعيدة من نواحى الكرة الارضية كلاجئين، بخلاف الملايين الذين نزحوا إلى المُدن داخل السُّودان . ليتم تتويج هذه الإنتهاكات و السِّياسات اخيرا بفصل جنوب السُّودان في العام 2011.ودعا الحلو جميع السُّودانيين و كافة القوى السياسية و المهنية و قوى المُجتمع المدني للتمسك بإتفاق (3 سبتمبر) و التأكد من تبنِّيه بواسطة كل مكونات الحكومة الإنتقالية لإكمال عملية التفاوض وإنجاز التحوُّل الدِّيمقراطي الذي لن يتحقَّق إلا بدستور يفصل بين الدِّين و الدولة و يضمن حياد جهاز الدولة حتى يقف على مسافة متساوية من كل الاديان و الأعراق و الثقافات و الجهات تحقيقا لشعار كل البلد دارفور . و بما يمهد لبناء سودان متسامح مع كل مكوناته و جيرانه و يصير دولة تسع الجميع …دولة تنعم بالاستقرار و قيم الديموقراطية الحقة و التنمية المستدامة .
وأوضح الحلو أن أهمية إتفاق أديس أبابا – الموقع فى 3 سبتمبر 2020 تتجسد في إنه قد وضع الأساس و خارطة طريق لحل جذري للمشكلة السُّودانية. كما أنه بات يُمثِّل في الوقت نفسه فُرصة كبيرة للحفاظ على وحدة ما تبقى من البلاد و إستقرارها. فالتأييد الواسع و الترحيب الذي حُظي به الإتفاق من غالبية القوى السِّياسية و مُنظَّمات المجتمع المدني ، إضافة إلى القوى الإقليمية و الدولية، لدليل على نجاعته كحل لاسباب الصراع، و هذا الاجماع غير المسبوق جعل هذا الإتفاق ملكاً لكل السُّودانيين – و بذلك فان المسؤولية تقع بكاملها على عاتق كافة الشعوب السُّودانية لتقوم بالدفاع عن الاتفاق و حمايته من أجل السَّلام و الإستقرار و التنمية و التَّقدُّم. ان هذا الترحيب الواسع بالإتفاق يؤكِّد على وعي الشعب السُّوداني و إدراكه للاولويات ولقضاياه الجوهرية و لطبيعة المرحلة وقال الحلو ان ما قامت به دولة رئيس الوزراء دكتور/ عبد الله حمدوك بتوقيعه معنا على هذا الإتفاق يُعتبر خطوة جريئة و حكيمة .. و تصب في الإتجاه الصحيح ، و هو القرار الذى الذى عجز عن اتخاذه الآباء المؤسِّسون الذين إفتقروا للإرادة و الرغبة في مُعالجة جذور المشكلة السُّودانية خوفا على إمتيازاتهم و مصالحهم الضيقة التي حازوا عليها من على أيام الاستعمار المباشر . و قد كلَّفنا تقاعسهم ذاك عشرات السنين من الإحتراب و الدَّمار. و لكن هذا الإتِّفاق فتح الأبواب على مصارعيها أمام ممكنات ما هو حلول جذرية صائبة و واقعية لما اشتكل على السُّودانيين ، و قد مثِّل تحوُّلاً نوعياً كبيراً في نمط تفكير القادة السِّياسيين للبلاد. وأضاف عبدالعزيز و لا عجب فإن ما يُثير الدَّهشة اللحظة ، هو إن بعضا من قوَى سياسية عندنا لا زالت حتى اليوم تحبذ السباحة عكس تيَّار التغيير ، و تنتوي تفويت فرص تحقيق السلام بل و تسعى لتاجيل ذلك . فالذين يؤجلون وقف الحرب من خلال ربط ذلك بالمؤتمر الدَّستورى و الذى انتظره الشعب السودانى ستين عاما و نيف و لم يتحقق – يدركون جيِّداً إن الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال لن تتخلى عن إتفاق ٣ سبتمبر 2020 و ما احتوى عليه من نصوص ، و هذا يعني إنهم يُفضِّلون الحرب على التَّسوية السِّياسية العادلة، و لذلك ندعو كل السُّودانيين للقيام بالتصدى لأطماع تلك النُخب و تصوُّراتها المُشوَّهة و الكاسدة و التى حولت السودان و شعبه إلى حقل تجارب.

4 تعليقات
  1. عامر ابوزيد عبدالله يقول

    القائد الحلو ورئيس وزراء السودان حمدوك
    لكم كل التقدير لما قمتم به من اجل وحدة الوطن
    شكرا لكم
    النضال مستمر والنصر اكيد
    اس بيلي وييييييي

  2. علي كيتان يقول

    الي الامام لتحقيق السلام المستدام

  3. ماركوس تية كافي ادريس يقول

    الي للامام التحقيق السلام المستدام

  4. شريف بشير يقول

    القائد عبدالعزيز الحلو ودكتور عبدالله حمدوك لكم كل التقدير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.