سلام في مهب الريح

منال ابراهيم حسين

 

في هتافات المسيرات والمواكب ابان سقوط النظام كانت الهتافات ترتفع عالية الجوع وﻻ الكيزان و حكومه الجوع تسقط بس سألت نفسي ذات مرة وانا في ركنا قصي مع ذاتي، عن عوده المواكب و بلا اهداف واضحه وضد من نهتف و هل الموقف يحتاج الي تحريك الشارع و هل ستكون هناك عودة تلقائيه للشارع، نعم هي اﻻسباب تتعدد و اﻻهداف و المطالب و الشارع واحد حولين مضت من عمر الثورة و مازال جرح الثورة غائر واهداف الثوره مازالت معلقه فالكل هتف و لربما يهتف وﻻ يعلم ضد من، تاهت الهتافات بين اﻻمنيات و الرجاء .
حولين ﻻزاحه الطاغيه مرت خلالهما اهات و منعطفات نجاحات و كبوات تؤكد تعقيدات المرحله التي تمر بها البلاد مرحله وطن ما بين المطرقه و السندان و مخاض عسير لمولود اسمه (السلام) يصعب التكهن به فيتطلب الموقف منا جميعا إعادة القراءة لتصحيح المسار.
حريه سلام و عداله شعارات و هتافات الهبت الوجدان وﻻمست اشواق الهامش الممتد بامتداد السهول و البوادي و الحلال و تدافع الجماهير من كل حدب و صوب لتشكل ملحمه ديسمبر الملحمه التي تجاوزت كل الثورات قوة وصدق .
لكن تلكم الشعارات البراقه و التجاوب الجماهيري الغير مسبوق ﻻ يغير حقيقه ديسمبر في شئ لكونها تقاطع و تضارب مصالح داخل مكونات المركز و الاقاليم.
رأيي الواضح ان بيان حكومه الاقليم بشان احداث قريضه فطير في عباراته و كاذب فرغم ضراوة المعركه و شراسة المواجهه اﻻ ان اﻻطراف المتصارعه متوافقه تجاه ضعف و قلة حيله الحكومه الوﻻئيه من حيث التمايز اﻻثني و الجهوي و المناطقي خلال اداره الاقليم التي صيغت اهدافها و مرتكزاتها التهميش و اﻻقصاء طبعا مع وجود فرضيه اخري ﻻسباب المشكله التي فضحت نوايا الحاكم وضعف حيلته تجاه احتواء العراك الذي تحول الي عراك بالوكاله قبائل ضد قبيله، اتمني ان تظل اﻻبواب مشرعه و النوافذ مفتوحه ليتفاوض الهامش مع الهامش الذين تم تدجينهم لصالح المركز او ستمضي اﻻمور علي هذا المنوال مادام الحوار سيد السلاح يستحيل التفريط فيه او التنازل عنه اﻻ بمقدار ،و في الحالتين يظل الهامش هامش ليعطي دون ان ياخذ و يمنح بمقدار دون ان يشارك .
و الخطر قادم
الخطر قادم
الخطر قادم
و يبقي للحديث بقية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.