سياسات التعريب في المناهج الدراسية، وضرورة التغيير.
نضال الطيب حامد
من التطور العلمي المتسارع وتطبيقاته المتمثلة في وسائط إلاتصال الحديثة، وتوفر المعلومات، ولن يكون ذلك إلا بتطوير المناهج الدراسية، و تغييرها نحو تحقيق الأهداف المنشودة في تأسيس إعادة بناء الدولة نحو السودان الجديد.
إن الهدف الوحيد في وضع سياسات التعريب بعد أن نال السودان استقلاله المدعي عام ١٩٥٦م هو تبني سياسة التضامن العربي الشامل عبر البلدان التي تجمعها بصورة أو أخرى _ أيديولوجية الإسلامو عروبية، موحدة.. وعكست تلك السياسات تبني وإقرار الحكومات في السودان لمنهج اللغة العربية في المناهج الدراسية، مستعنين بأفكار علماء الجوانب إلاجتماعية اللغوية والأنثروبولوجي والعلوم السياسية والتاريخ _ ما يهمنا هنا هو تلك المجموعات في الهامش السوداني التي لا تتحدث اللغة العربية كلغة أساس بحيث تمثل تلك المجموعات السكانية في السودان نحو أكثر من ٥٥٪ من مجموع الشعب السوداني، وإذا بحثنا جيداً قد نجد أن الحكام في السودان قاموا بوضع سياسات وبرامج التعريب بقرارات فوقية، مثلها مثل قرارات قوانين الشريعة في سبتمبر ١٩٨٣م، أتت من أعلى لتطبق على أرض الواقع فساهمت تلك السياسات إلى خلق معارضة وزيادة في حدة صراعات الهوية الاثنية في المجتمع السوداني _ فالسودان كما هو معلوم يتحدث السكان فيه مئات اللغات، خاصة في مختلف مناطق جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وغيرها من المناطق وفي أقصى شمال السودان أيضاً.. وعلى الرغم من وضع سياسات التعريب في اللغة فقد ظلت علاقة الهوية العربية بالناطقين باللغة العربية، ملتبسة مما يجعل من أمر وصف هوية السكان بهوية محددة مثل _( عرب _و أفارقة في السودان) إنه لأمر عسير أن يؤدي إلى تفاقم مشكلة الهوية في الدولة السودانية.. فجعل منه * *النظام**السابق منهجاً للإنقسام وعدم الإعتراف بالآخر ولغته، فقد أصدر وزير التعليم العالي في نظام المؤتمر الوطني قراراً سياسياً قضى بإنشاء ٢٦ جامعة جديدة في السودان، بمعدل جامعة لكل منطقة كبيرة، كما أصدر قراراً آخر يلزم فيه الجامعات السودانية بالتدريس باللغة العربية، تلك القرارات عرفت فيما بعد ب(ثورة التعليم العالي) وكانت هي أولى الخطوات لإنشاء الهيئة العليا للتعريب لترأس مهام وضع الكتاب المنهجي والمرجعي المعرب وتعريب المصطلحات العلمية، والتأليف والترجمة والنشر في الجامعات، فقد عدداً من الخبراء تربويون في السابق المقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب، وقالوا إنها لا تتلاءم مع الطلاب، كما أكدوا على تعريب المناهج وتأصيلها من أجل أن تتلاءم مع الشريعة الإسلامية بأعتبارها أساساً لذلك.
يقول : الدكتور عمر هارون.. إن خطوة تعريب المناهج وتأصيلها قد تضع الأمة السودانية في خطر، وأضاف ستكون أمة مخدوعة ومحبطة في البحث العلمي __ كما كشف عمر هارون عن إجراء دراسة ميدانية في سبع جامعات شملت أكثر من( ٤) الالف طالب في مجالات الطب والهندسة والتربية أثبتت تدنياً في مستوى الذكاء وسط الطلاب(YEITSUJ) _( SIZE)
ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والاثني والديني وحرية الضمير والمعتقد وحق المجموعات القومية في استخدام لغاتها في التعليم …الخ
ضرورة حتمية يجب الاعتراف بها فورا
ضرورة الاعتراف بالتنوع الثقافي والاثني والديني وحرية الضمير والمعتقد وحق المجموعات القومية في استخدام لغاتها في التعليم …الخ
ضرورة حتمية يجب الاعتراف بها فورا