تجمُّع نساء السُّودان ينهي زيارته للمناطق المُحرَّرة ويُعلن تضامنه مع مطالب الشعوب المُهمَّشةُ، ويؤكِّد دعمه لموقف الحركة الشعبية.

 

جوبا – أزهري الطيب : Splmn.net

إختتم وفد من تجمُّع نساء السُّودان زيارة ناجحة إلى المناطق المُحرَّرة بإقليم جبال النوبة / جنوب كردفان وذكرت الأستاذة / أماني موسى كودي – سكرتير شؤون المرأة بالحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال وعضو المجلس السِّياسي والقيادي في المؤتمر الصحفي بعد ختام الزيارة، إن وفد تجمع النساء ضم كل من (نساء الحركة الشعبية / مؤتمر البجا التَّصحيحي/ التحالف النسوي السُّوداني / الإتحاد النسائي السُّوداني / سودانيات للتغيير)، وإن الزيارة كانت تهدف إلى الوقوف على أوضاع المواطنين بالمناطق المُحرَّرة ومعرفة تطلُّعاتهم ورغباتهم، وتم خلالها الطواف على أربعة مُقاطعات بالمناطق المُحرَّرة بإقليم جبال النوبة والإلتحام بالمواطنين وزيارة المرافق الحيوية بالإضافة إلى لقاء قيادة الإقليم، الفعاليات النوعية، ومؤسَّسات السُلطة المدنية للسُّودان الجديد.

ومن جانبها قالت الأستاذة / عوضية الحاج أبشر – عضو الإتحاد النسائي السُّوداني ومُمثِّلة وفد المجموعة النسوية التي قامت بالزيارة – خلال المؤتمر الصحفي – إنهنَّ مجموعة من التنظيمات النسوية المُتحالفة مع نساء الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، تعبيراً عن مواقفهم تجاه إحلال السلام في السُّودان قمن بهذه الزيارة التَّاريخية إتِّساقاً مع شعارات ثورة ديسمبر وتأكيداً على نضالات المرأة السُّودانية عبر تاريخها الطويل من أجل بناء نظام ديمقراطي لا مركزي يفصل الدِّين عن الدَّولة ويتم فيه توزيع الموارد بصورة عادلة تضمن حق الحياة الكريمة والآمنة للجميع.

وذكرت إن الهدف من الزيارة هو إيجاد إجابات لبعض الأسئلة الهامة مثل :

1/ أوضاع النساء والأطفال

2/ الإطلاع على رأي ورؤية شعب المناطق المُحرَّرة بكافة مُكوِّناته وليست السِّياسية فقط والنخب ومدى إتِّساق هذه الرؤى مع أطروحات المفاوضين عنهم في طاولة التفاوض بمنبر جوبا؛

3/ مدى أثر الإنتهاكات التي طالت المناطق المُحرَّرة وأثرها على البيئة والبنية التحتية؛

4/ الإطلاع على تجربة الحركة الشعبية (السُّودان الجديد) في السُلطة المدنية بمناطق سيطرتها.

وذكرت إنهنُّ من نتائج هذه الزيارة لاحظن إن العلمانية هي الطرح الأوحد ودون خيار آخر وإنه حتى الأطفال ينشدون الأهازيج المحفوظة التي تعظم القادة وتُمجِّد الثورة وتحثُّ على الثبات والمُطالبة بالعلمانية وحق تقرير المصير. وأضافت : أحسسنا بأن هذا المطلب يسري في جسد الشعب في تناغم دون بديل وان بعض المواطنين يحذرون المفاوضين من مغبَّة تغيير هذا الطلب دون الرجوع للقواعد والمؤسَّسات.

وقالت : إن الإنتهاكات المستمرة التي تعرَّض لها شعب الإقليم خلق موقفاً موحَّداً ووجداناً مُشتركاً بينهم وإحساسهم بقضاياهم العادلة التي يتَّفقون حولها، وأكَّدت إنه : (لاحظنا إن طرح الوحدة هو طرح مُتَّفق عليه بين مُكوِّنات شعب الإقليم ولم نرى أي ميل للإنفصال ولكنهم سيضطرون لذلك متى ما لم تتحقَّق الدَّولة العلمانية).

وختمت حديثها بقولها : (الآن بعد هذه الزيارة نؤكِّد وبشِدَّة دعم الموقف التفاوضي للحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال المطروح في طاولة التفاوض بما يُلبِّي تطلُّعات الشعب كحق مُستحق يحفظ كرامتهم ويصون وحدة السُّودان حتى لا نفقد جزءاً آخر من البلاد).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.