الليرى / جنوب كردفان : قوات لحفظ سلام في منطقة لا علاقة لها بالحرب ! وتخبط حول موقع الخط الصفري للحدود !، وإتفاق غير معلن

أخبار – تام : Splmn.net

منطقة الليري / جنوب كردفان .

نقل شهود عيان من عضوية ” تجمع الأجسام المطلبية -تام ” عن قيام شباب المنطقة بإحتجاز 3 شاحنات متجهة إلى ” جبل أب قص ” محملة بمواد بناء اول امس الاثنين، دافع توقيف السيارات المذكورة – وفق إفادة الشهود – أنه لم تعد للمواطنين ثقة في تحركات العسكريين بالمنطقة الغنية بالمعادن، وعند سؤال مستغلي الشاحنات تبين انهم حضروا لتوصيل مواد لبناء نقطة حدودية جديدة بإشراف بعثة حفظ السلام الإفريقية، وهو ما أثار دهشة وإستنكار أهالي المنطقة وذلك بسبب أن المنطقة لم يسبق أن حدث فيها أي نزاع حدودي بين دولتي السودان وجنوب السودان .

وتاريخيا كانت تسكنها عشيرة ” كرندي ” ولم تزل آثار تلك المساكن شاخصة، ولايوجد أي سبب يستوجب حضور ” قوات حفظ سلام” لهذه المنطقة .

تفاجأ سكان المنطقة والمتابعين بتصريح لوالي ولاية ج / كردفان الدكتور حامد البشير، يتحدث فيه عن لقاء تم اليوم الأربعاء مع البعثة الأممية العسكرية المعنية بحفظ السلام فى ابيي (UNISFA)حيث أوضح أن الهدف الاساسي من الاجتماع إزالة اللبس وتحقيق التوافق بين المنظمة الأممية والإدارة الاهلية والشباب فى منطقة الليري الحدودية المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان ! .

وجاء مأخذ مواطني الليري إستخدام الوالي للعبارة الآتية ( النزاع نشب حول موقع منطقة ابوقصة التى يري المواطنون انها تبعد من الحد الصفري الفاصل بين الدولتين 11,5 كيلومتر بدلا عن 3,5 كيلومتر كما اتفقت عليها اللجنة السودانية ) وذلك لعدم وجود نزاع ولعدم الشفافية حول ما إتفاق عليه اللجنة السودانية للحدود مع الأطراف الجنوب سودانية والمكونة للبعثة العسكرية الأممية ” من القوات الإثيوبية ” .

كما أبدى المواطنين أيضا تحفظهم على عدم مشاورتهم في الأمر سيما وأن الحدود السودانية / الجنوب سودانية واضحة جدا في تلك المنطقة وهي بعيدة تماما عن ” منطقة أبيي ” ولا يوجد ما يبرر إقحام منطقة الليري في تلك القضية بأي حال من الأحوال.

تجدر الإشارة إلى انه لايوجد اى إتفاق معلن بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان على نشر قوة أجنبية على الحدود بين الدولتين، فقط سبق أن طرحت فكرة نشر قوات مشتركة مكونة من دولتي السودان وجنوب السودان في منطقة أبيي، ونتيجة لتحفظات جنوبية طرحت ” فكرة اخرى” للإستعانة بقوات إفريقية لكن لم يتم الإعلان عن أية نتيجة أو إتفاق بهذا الخصوص.

وبينما يقول والي ولاية جنوب كردفان ” الزمنا المواطنين وقياداتهم بعدم المساس باعضاء هذه البعثة بالمحلية إذ هى تعمل فى تناغم وانسجام مع اجهزتنا الرسمية فى المركز والولاية ” يؤكد مواطني الليري أنه لا توجد أسباب واضحة تجبرهم على قبول وجود تلك القوة الأممية في العمق السوداني ولا في الحدود بين البلدين، وعلى الحكومة الولائية والمركزية أن تبحث عن منطقة أخرى تبين فيها ” تناغمها وإنسجامها مع القوات الأجنبية الغامضة المهام ” .

مرفق :
حديث الدكتور / حامد البشير والي ولاية جنوب كردفان .

https://www.facebook.com/100758541740155/posts/202551208227554/

التقيت اليوم بالمكون العسكرى لبعثة الامم المتحدة المعنية بحفظ السلام فى ابيي (UNISFA).وكان الهدف الاساسي من الاجتماع إزالة اللبس وتحقيق التوافق بين المنظمة والإدارة الاهلية والشباب فى منطقة الليري الحدودية المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان.

والنزاع نشب حول موقع منطقة ابوقصة التى يري المواطنون انها تبعد من الحد الصفري الفاصل بين الدولتين 11,5 كيلومتر بدلا عن 3,5 كيلومتر كما اتفقت عليها اللجنة السودانية.

بمعنى اخر يري مواطنو الليري ان حدودنا الجنوبية يجب ان تمتد 8,5 كيلو متر جنوبا وبالتالى اوقف المواطنون شاحنات تحمل مواد بناء لتأسيس موقع مراقبة لقوات اليونسيفا(UNISFA).

تواصلنا فى الحال مع لجنة امن المحلية لحل هذا النزاع الى حين مخاطبة السيد وزير الدفاع ولجنة ترسيم الحدود لمراجعة موقع الخط الصفري والتى تشمل عدد من الخبراء السودانين.

فى ذات الوقت الزمنا المواطنين وقياداتهم بعدم المساس باعضاء هذه البعثة بالمحلية إذ هى تعمل فى تناغم وانسجام مع اجهزتنا الرسمية فى المركز والولاية .