حزب المؤتمر السوداني : بيان حول توقيع الاتفاق والبيان المشترك بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – قيادة عبد العزيز الحلو
الخرطوم :Splmn.net
حزب المؤتمر السوداني
بيان حول توقيع الاتفاق والبيان المشترك بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – قيادة عبد العزيز الحلو
تم مساء أمس الخميس ٣ سبتمبر ٢٠٢٠ م توقيع اتفاق وبيان مشترك بين الحكومة الانتقالية، التي مثلها رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال- قيادة الحلو التي مثلها رئيس الحركة عبد العزيز الحلو، وذلك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
نحن في حزب المؤتمر السوداني نرى أن هذا الإتفاق يمثل اختراقاً مهماً في طريق استكمال عملية السلام في السودان، وخطوة إيجابية تؤكد حرص جميع الأطراف على السلام كهدف رئيسي من أهداف ثورة ديسمبر المجيدة تتوق له أشواق جماهير شعبنا كافة، ونثمن اضطلاع طرفي الإتفاق بمسؤوليتهما تجاه الشعب والوطن، واغتنامهما للفرصة التاريخية الماثلة آنياً وفق معطيات التغيير الذي أحدثتة تضحيات عظيمة بذلتها مختلف مكونات شعبنا في كل المدن والقرى والحلال والفرقان ومعسكرات اللجوء والنزوح. ونثق في قدرة الجميع على اجتياز التحديات القادمة بالعزيمة والصبر وفقاً لما ورد في البيان المشترك الذي نص على استئناف التفاوض في جوبا والذي ندعو لأن يبدأ بتوقيع اتفاق لإعلان المباديء يعالج قضية الدين والدولة بالنص صراحة على الفصل بينهما ويؤكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً دون لبس، وتوقيع اتفاق لوقف العدائيات مع استئناف التفاوض في بقية الملفات بصورة متوازية تضمن الوصول لاتفاق سلام شامل بأسرع فرصة ممكنة.
نؤكد كذلك أن رؤية حزبنا بخصوص هذا الملف الحيوي والاستراتيجي ترتكز على أن لا قيمة تعلو على السلام العادل الدائم الذي يفكك تعقيدات الواقع السوداني الموروثة بعمقها الضارب منذ استقلال السودان الي اليوم، ويخاطب جذورها بشفافية وصدق تام دون مواربة تنثر رماداً على جمر القضايا الحقيقية لتتقد لاحقاً من جديد، سلام يلبي مطالب أهلنا أصحاب المصلحة في مناطق الحروب والنزوح، سلام يكفل تطبيق مفاهيم اتساع وطننا لجميع السودانيات والسودانيين دون تمييز ، ليستشعر الجميع معاني المواطنة التي تكفل المساواة، والذي يرسي العدالة والتنمية المتوازنة المستدامة على امتداد رقعة السودان العظيم، ويعالج المظالم التاريخية التي لحقت بقطاعات عريضة من شعبنا، سلام يكفل الحريات بمختلف انواعها كمبدأ أصيل ينبني عليه الحكم الديمقراطي للدولة.
نؤكد كذلك حرصنا وجهدنا المستمر من أجل استئناف حركة جيش تحرير السودان – قيادة عبدالواحد محمد نور انخراطها في عملية السلام، ونؤكد اننا سنبذل أقصى الجهد للتواصل مع كل الأطراف من أجل أن يكتمل السلام الشامل العادل الذي يضم جميع الأطراف دون استثناء، انطلاقاً من مرتكزنا الذي نصدح به دوما بأن كل الوطن للناس لا خاصة لا عامة.
عاش شعبنا حراً منتصراً
أمانة الإعلام
٤ سبتمبر ٢٠٢٠م