منهج المسارات المتبع في مفاوضات السلام يمثل إلتفاف و تكتيك قديم أستخدمه النظام البائد.

كتب : حسين سعد

رئيس الحركة الشعبية شمال القائد/ عبد العزيز آدم الحلو

منهج المسارات المتبع في مفاوضات السلام يمثل إلتفاف و تكتيك قديم أستخدمه النظام البائد.

وصف رئيس الحركة الشعبية شمال القائد عبد العزيز آدم الحلو – منهج المسارات المتبع من قبل الحكومة الإنتقالية في مفاوضات السلام بالتهرب و الإلتفاف حول مناقشة و معالجة جذور الأزمة و أسباب الحرب الأهلية. و أضاف : (هذا تكتيك قديم) أستخدمه نظام المخلوع لفترة 30 عاما للتهرب من دفع الإستحقاقات و شراء الوقت للبقاء في السلطة بإسم الدفاع عن الوطن حتى قسم البلاد و فصلها. و أكد الحلو في حوار له خاص بمناسبة تدشين الموقع الإليكتروني للحركة الشعبية “منشور بقسم الحوارات”- أن الحلول الجزئية لن تفضي إلا لمزيد من تفاقم و إستمرار عوامل إنهيار و تفكك الدولة السودانية. و قال القائد أن السودان لن يستقر و يظل موحدا بدون حسم قضية علاقة الدين بالدولة. و أوضح الحلو أن العلمانية في نظر الحركة الشعبية هي الترياق الأمثل و المخرج الوحيد للبلاد من دوامة العنف و الإقتتال و الحروب المدمرة. و وصف الحلو الأوضاع الإقتصادية بأنها قابلة للإنهيار، و شدد على ضرورة تحقيق السلام العادل كأولوية قصوى و تحويل ميزانية الحرب البالغة (70٪) في عهد المخلوع من الميزانية العامة، إلى ميزانية للتنمية و الخدمات على أن تتبعها بقية الإصلاحات مثل كتابة الدستور الذي يضمن تحييد الدولة و إستقلال القضاء و الخدمة المدنية و العدالة الإنتقالية. و أرجع الحلو تشوه الإقتصاد لضعف و غياب الإنتاج و تبني الدولة لنمط إقتصاد (الريع العشائري) الذي يقوم على أساس الكسب دون المشاركة في عمليات الإنتاج، و أضاف هذا النمط الذي يقوم على الإحتكار و الأعمال التجارية المفصولة عن الإنتاج بواسطة الرأسمالية الطفيلية أو ما يسمى بالإقتصاد الإسلامي. و أضاف : هذا يفسر التردي الإقتصادي العام و تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. و أعتبر الحلو الشعب السوداني و لجان المقاومة و تجمع المهنيين و تجمع الأجسام المطلبية (تام) و كافة قوى السودان الجديد بأنها تسعى لإستكمال مهام الثورة. و أوضح القائد إن هناك قوى أخرى مستفيدة من هذه الوضعية القائمة و المهترئة ترى أن الإصلاح و التغيير يضر بمصالحها الموروثة و إمتيازاتها التاريخية، لذلك تبذل قصارى جهدها للمحافظة على هذه الأوضاع المختلة بالقوة، غير مهتمة بالمآلات. و ردا على سؤال : ما هي العقبات التي تواجه تحقيق السلام في تفاوضكم مع الحكومة، قال الحلو : أن القضية الرئيسية هي غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الحكومي للتوصل لحل سلمي للصراع لاسيما و أن القضايا المطروحة على طاولة التفاوض بسيطة و واضحة و جوهرية و عادلة. و أكد الحلو جاهزيتهم و إستعدادهم للحوار مع كافة القوى السياسية و مكونات المجتمع السوداني دون إستثناء. و تابع (نحن نسعى لحشد أكبر تأييد لموقفنا من القضايا المطروحة و التي تم توقيع الإعلانات السياسية بشأنها)

تعليق 1
  1. Alahimmer يقول

    ثورة مستمر شعب سودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.