السودان يحتفل باليوم العالميّ للثقافة الأفريقية

الخرطوم : Splmn.net

يستهل الإتحاد القومي للتراث الشعبي السوداني احتفالاته باليوم العالمي للثقافة الإفريقية والثقافات ذات الأصول الإفريقية بعد غدٍ السبت وعلى مدار يومين تحت شعار (انا إفريقي انا سوداني) وذلك لأول مرة في تاريخ السودان بعد أن اقر اليونسيكو في العام 2015م الاحتفال باليوم العالمي للثقافة الإفريقية والذي يصادف الرابع والعشرين من يناير من كل عام.

وأوضح الرئيس الفخري للإتحاد القومي للتراث الشعبي الدكتور صلاح فرْج الله في منبر وكالة السودان للأنباء(سونا) اليوم أنه رغم أن السودان مركز إفريقيا الجغرافي والتراثي والحضاري، من حيث الثروة والموارد الطبيعية لم يحتفل السودان باليوم العالمي للتراث الإفريقي.

وقال إن هذه غفلة من الغفلات عاشها السودان وأن الاحتفالية دلالة على الوعي القومي والإقليمي والدولي والتي تمثل الهيكل البنائي للإنتماء.

من جانبه قال الأمين العام للإتحاد القومي للتراث الشعبي السوداني الأستاذ الطاهر سليمان تيه إن اليونسكو اعتمدت 24 يناير يوماً عالمياً للثقافة الإفريقية والثقافات ذات الأصول الإفريقية بعد مضي أكثر من عقد من الزمان على تقديم هذا الطلب إليها من منظمة الاتحاد الإفريقي عام 2006م وتم الاعتراف رسمياً بهذا اليوم في الدورة (38) لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لعام 2015م من باب الاقرار بمساهمة أفريقيا في التراث العالمي وهي فرصة لسكان هذه القارة الاحتفاء بالتراث الثقافي والطبيعي الغني للقارة الأفريقية التي كانت قبل آلاف السنين مهد الحضارة الإنسانية.

وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أن فعاليات الاحتفال يمتد ليومين بدءاً بمنتدى الكرامة الإفريقي بقاعة حديقة الاسكلا بالخرطوم، بمشاركة الملحقين الثقافيين لسفارتيّ جنوب السودان وإثيوبيا وفي نفس اليوم يتم افتتاح المعرض التراثيّ، فيما يشهد اليوم الثاني موكب الثقافة الإفريقية الذي يتحرك من قبالة وزارة الخارجية حتى مقرن النيلين في كرنفال على امتداد شارع النيل، فيما تشهد حديقة الأسكلا مساء نفس اليوم مسرح الإبداع الإفريقي.

وفي السياق نفسه أوضح عضو إدارة للاتحاد القومي للتراث الشعبيّ الدكتور توحيد خميس أن الاحتفال الأول بهذه المناسبة على نطاق إفريقيا كان العام 2020م بالسنغال.

وتجئ مبادرة الإتحاد للاحتفال تأكيداً للانتماء والمصير المشترك وتشجيعاً لدور التراث الثقافي باعتباره وسيلة فعّالة لتحقيق التنمية المستدامة والحث على الحوار مع دول الجوار لنزع فتيل الأزمات، خاصة وأن أهل التراث كانوا من طليقة الداعمين لثورة ديسمبر المجيّدة في مختلف مراحلها بدءاً بمواكب الاعتصام