مقتل وإصابة ٢٤٣ في احداث الجنينة ونزوح المئات
الجنينة: Splmn.net
إرتفع عدد ضحايا الاشتباكات الدامية بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور إلى (٨٣) قتيلاً و (١٦٠) جريحاً بما في ذلك جرحى القوات المسلحة. بينما تواصلت الاشتباكات في الجنينة أمس الأحد لليوم الثاني على التوالي قبل ان تشهد الأوضاع تحسناً طفيفاً منذ الثانية عشرة منتصف نهار امس .
وقال مواطنون من المدينة لراديو دبنقا إنهم سمعوا دوي الأسلحة الثقيلة في معسكر كريندنق وحي الجبل امس الأحد ، وتواصلت الحرائق في منازل المعسكر وغطت سحب الدخان سماء المدينة .
وتسببت الاشتباكات في نزوح المئات من نازحي معسكر كريندنق إلى المؤسسات الحكومية .
ونوهت لجنة أطباء غرب دارفور إلى نقل الجرحى إلى مستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي وإجراء العمليات الجراحية لهم .وأشارت إلى صعوبة حركة الأطقم الطبية والمتبرعين بالدم من وإلى المستشفيات بسبب حظر التجوال الذي لم يستثن احداً. وقالت أن هناك حالات حرجة تحتاج إلى تحويل عاجل للخرطوم منها إصابات في الرأس .
من جانبهم طالب ذوي الضحايا وأعضاء لجان المقاومة بزيادة عدد الأطباء وكميات الأدوية في السلاح الطبي ، كما طالبوا بالتبرع بالدم والاسراع في وتحويل الجرحى للخرطوم ، واشاروا إلى الحاجة الماسة لتوفير المواد الغذائية .
وقالوا ان عدد الجرحى في مستشفى السلاح الطبي وحده بلغ 37 حالة .
من جهته قرر مجلس الأمن والدفاع في جلسته الطارئة مساء امس تشكيل لجنة عليا للتقصي والتحقق في أحداث الجنينة بغرب دارفور وتحديد جذور المشكلة ورفع التوصيات بشأنها ،وإنفاذ العدالة على الخارجين عن القانون ومحاسبة المتسببين في الأحداث.
كما قرر مجلس الأمن والدفاع في جلسته الطارئة مساء امس إرسال تعزيزات أمنية لولاية غرب دارفور، لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية.
من جانبها عقدت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع أمس الأحد اجتماعاً مشتركاً مع المكون العسكري بمجلس السيادة امس الأحد ، وقال مدير عام الشرطة عزالدين الشيخ في تصريحات إن الإجتماع خلص إلى قرارات وتوجيهات من شأنها إعادة الوضع إلى طبيعته ، كما أشارإلى اجراءات لتأمين الولاية مستقبلاً وتوقع ان يكون للقرارات أثر كبير في استباب الأمن في ولاية غرب دارفور والجنينة . ودعا المكون المجتمعي للإسهام في معالجة الأحداث واحتواءها .
الي ذلك قرر رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إرسال وفد عال وبشكل عاجل لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية وذلك لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية.
وكان والي الولاية محمد عبد الله الدومة أعلن حظر التجوال في جميع انحاء الولاية كما فوض القوات النظامية باستخدام القوة أثناء قيامها بواجباتها لحسم المتفلتين في جميع انحاء الولاية .
وقال والي الولاية محمد عبد الله الدومة في تصريحات صحفية إن البطء في تدخل الأجهزة الأمنية والنظامية حتى الساعة العاشرة من صباح السبت أدى لتفاقم الأحداث ، وإنه نتيجة لذلك طلب من رئيس الوزراء وقائد ثاني الدعم السريع مد الولاية بقوات من الخرطوم مشيراً إلى وجود مجموعات تتربص بأمن الولاية .
وفي المقابل علقت جامعة الجنينة الدراسة والامتحانات اعتباراً من السبت إلى أجل غير مسمى بسبب حظر التجوال .
وفي الأثناء قالت هيئة محامي دارفور إن الاحداث اندلعت على خلفية جريمة جنائية عادية حيث قام أحد الأفراد من مكون قبلي بطعن احد الأفراد ينتمي إلى مكون قبلي آخر و تم القبض على الجاني ، واوضحت الهيئة في بيان لها إن المليشيات المسلحة استغلت الحادث وهاجمت مدينة الجنينة من جميع الإتجاهات مسنودة بمجموعات جاءت من مناطق متفرقة من الولاية مثل منطقة سرف عمرة ومن ولاية وسط دارفور المجاورة وحدود دولة تشاد المتاخمة ،
ودعت الهيئة للتحقيق مع قائد المنطقة العسكرية الذي لم يستجب لتوجيهات والي الولاية، وكان لغيابه الأثر السالب في تمدد رقعة الإنفلات مشددة على ضرورة نزع السلاح.