بيان حول القتل العنصري والإفلات من العقاب
جماهير شعبنا الشرفاء
لقد ظلت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، تراقب بقلق شديد إستمرار التفلتات الأمنية في عدد من ولايات السودان والقتل والإنتهاكات الإنسانية الممنهجة على أساس عرقي، كإمتداد للسياسات العنصرية للمركز الإسلاموعروبي القائم على دعم المجموعات العربية ضد المجموعات الإثنية الإفريقية بالتسليح والإيواء والمساعدة على الإفلات من العقاب.
جماهير الشعب السوداني
إن عدم تقديم الجناة من الحوازمة الموالين لمليشيات الدعم السريع للعدالة في أحداث كادقلي بإقليم جبال النوبة والتي إعتدوا فيها على مواطنين عزل من النوبة بمنطقة “أم شوران” ونهبوا الأبقار وقتلوا أحد الرعاة، وكذلك الجناة من المسيرية في أحداث محافظة لقاوة بعد إعتداء عناصر من المسيرية التابعين لمليشات الدعم السريع وقوات الدفاع الشعبي على النوبة بجبل “طرين” وما حوله، وأحداث حلفا الجديدة ضد النوبة، وكما يعد الإعتداء على أهلنا الفلاتة في تلس وعلى إثنية الهوسا بالقضارف في العام الماضي حلقة لا تنفصل من مسلسل القتل الممنهج وعلى أساس عنصري، وقبلها أحداث كثيرة ومتفرقة شكلت حافزاً لهذه المجموعات والمليشيات العربية لمواصلة القتل والإنتهاكات الممنهجة. يحدث كل ذلك رغم شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة (حرية – سلام – عدالة)، الأمر الذي يقدح في التغيير المزعوم ويؤكد أنه ما زالت لفلول النظام البائد اليد الطولى في إدارة الفترة الإنتقالية.
جماهيرنا الأوفياء
قامت مليشيا عربية من البقارة بتاريخ 20 يوليو 2020 بإستهداف عناصر من قبيلة البرقو بكادقلي وتم قتل كل من المواطن يوسف محمد أحمد(٦٠)سنة يسكن حي الشعير بكادقلي، والمواطنة فاطمة إسحاق إبراهيم (٦٥) سنة تسكن حي حجر المك بكادقلي، وفي ذات اليوم عند الثالثة عصراً قامت مليشيات البقارة بقتل المواطن/ عبدالمنعم بابكر آدم من قبيلة كادقلي (مرتا) وتم نهب التكتك الخاص به.
وفي 23 يوليو 2020 قامت المليشيات العربية (الجنجويد) بالهجوم على قرية (أم دوس ) بمحلية قريضة بولاية جنوب دارفور وهي قرية تسكنها قبيلة المساليت، وبلغ ضحايا هذا الهجوم عدد (١٨) قتيل من بينهم أطفال ونساء، وعدد (٩)جريح وإغتصاب إمرأة.
كما ساهم المساعدة على إفلات الجناة من العقاب من قبل الدولة في الجريمة البشعة التي إرتكبتها المليشيات العربية المسلحة المتمثلة في الدعم السريع والجنجويد بتاريخ 25 يوليو 2020 في حق ذات قبيلة المساليت بمنطقة (مستري) بولاية غرب دارفور حيث بلغ ضحايا هذه الجريمة مابين (٥٨)قتيل من رجال ونساء وأطفال وأكثر من (٦٠)جريح بعضهم في حالات حرجة في إستهداف وأضح لإثنية المساليت ولإثنيات إفريقية أخرى من قبل في دارفور.
تدين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بأشد العبارات القتل الممنهج والإستمرار في مثل هذه الإنتهاكات الإنسانية العنصرية القائمة على أساس العرق وتحمل الحكومة الإنتقالية المسؤلية الكاملة عن تلك الإنتهاكات وعمليات الإفلات من العقاب المتكررة والتي تفضح تواطؤ الدولة مع الجناة، وفشلها في حماية الشعوب المستهدفة.
النضال مستمر والنصر أكيد
عمار أمون دلدوم
السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
الخميس الموافق 30 يوليو 2020