“15” مليون سوداني يواجهون خطر الجوع

وكالات – splmn.net

كشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الذى أجرى تقييم شامل للأمن الغذائى وهشاشة الأوضاع، كشف عن مواجهة “15” مليون سوداني خطر الإنعدام الحاد في الأمن الغذائى.

وذكر “سودان تريبيون” أن منظمات دولية مهتمة بأمر الطفولة، تحدثت عن أن ثلاث ملايين طفل سوداني يعانون حاليا من سوء التغذية، منهم “650” ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، متوقعة وفاة نصفهم حال عدم حصولهم على علاج.

وأوضح تربيون، أن البرنامج التابع للأمم المتحدة، أعلن فى بيان له عن التقييم الشامل الذي أظهر “عدد قياسي يبلغ “15” مليون سوداني يواجهون إنعداما حادا في الأمن الغذائي ــ أي ثلث السُّكان تقريبا”.

وأفاد التقييم، أن جميع ولايات السودان الــ “18” تعاني من إنعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى إزدياد الوضع سوءا في “16” ولاية، حيث تقع أكثر “10′ مناطق تضررا في إقليم دارفور الذي أدى ما يقارب العقدين من الصراع والنزوح الممتد إلى تدميرها.

وتُعتبر منطقة كرينك بولاية غرب دارفور، وفقا للبيان، الأكثر تضررا؛ نتيجة النزاعات المتجددة التي وقعت في نهاية أبريل التي قادت لنزوح “125” ألف من السكان، مشيرا إلى 90% من سكانها يعانون من إنعدام الأمن الغذائي.

ورجح التقييم إستمرار حالة الأمن الغذائي المقلقة طوال مواسم الجفاف الذي ينتهي في سبتمبر المقبل، محذرا من إنزلاق ما يصل إلى 40% من السكان إلى إنعدام الأمن الغذائي.

وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يُواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو، “إن الآثار المجتمعية للنزاع والصدمات المناخية والأزمات الاقتصادية والسياسية وإرتفاع التكاليف وضعف إنتاج المحاصيل تدفع بملايين الناس إلى الجوع والفقر”.

وأشار إلى إن مستويات التمويل مع الإحتياجات الإنسانية، وهو أمر يتوجب أن نتحرك الآن لتجنب زيادة مستويات الجوع وإنقاذ أرواح أولئك المتضررين بالفعل.

وفي موسم حصاد العام 2021 ــ 2022 أنتج السودان 5.1 مليون طن من الحبوب، وهي تكفي لتغطية إحتياجات أقل من ثلثي السُّكان.

وعلق ممثل منظمة الأغذية والزراعة في السودان باباغانا أحمدو، على هذا الأمر بأنه “إذا لم يتلقى الموسم الجاري دعمًا قويا من خلال المدخلات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية، فإن عدد الأشخاص غير الآمنين غذائيا قد يرتفع بشكل كبير إلى مستويات غير مسبوقة ويؤدي في النهاية إلى مزيد من الصراع والنزوح”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.