💢 بيـان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بخصوص الوضع الأمني في إقليم دارفور
إن الوضع الأمني في إقليم دارفور غرب السودان صعب ومتردي، في ظل إنتهاك حقوق الإنسان وكرامته، و تقف وراء هذه الانتهاكات الحكومة السودانية وملشياتها، ونعتبرها قنبلة موقوتة متوقع أن تنفجر في إي لحظة من اللحظات، وترجع الوضع الأمني، إلي الأسوأة، مما كان عليه الآن، والعالم ظل صامتاً، حيال هذه الجرائم الفظيعة، من قبل مليشيات الجنجويد ، ويعتبر مواصلة للهجمات السابقة التي تنفذها الحكومة السودانية وملشياته ضد النازحين والمدنيين، بهدف تهجير المدن وتفكيك معسكرات النازحين وخلق المبررات و البيئة المواتية لتنفيذ هذه المخططات الشريرة، كون المعسكرات هي العنوان الأبرز لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي إرتكبتها نظامهم المباد والذين يريدون التستر على جرائمه ومحو آثارها بمثل هذه المخططات الإجرامية.
إنهم يستهدفون معسكرات النازحين لأنه معلماً من معالم آثار هذه الجرائم الفظيعة التي مارسها النظام البائد ضد الشعوب السودانية في إقليم دارفور.
إن الحكومة السودانية قد عجزت في وقف نهج القتل الجماعي والفردي والإغتصاب والتشريد والحرق والإعتقالات والتعذيب ، كما يحدث الآن في مدن ومحليات غرب وشمال وجنوب دارفور، ، كما أن الحكومة السودانية تتواطأت مع المليشيات المسلحة وتدعمها بالمال والعتاد وتوفر لها الحصانة من المساءلة القانونية.
إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تؤكد الآتي:-
– نحمل الحكومة السودانية وملشياتها مسؤولية هذه الهجمات التي تجري الان في مدن ومحليات إقليم دارفور عبر مليشياتها المختلفة ولا سيما الدعم السريع.
– نطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ودول الترويكا بإتخاذ قرارات جدية وحاسمة لحماية النازحين والمدنيين العزل في إقليم دارفور، وإرسال قوة أممية فوراً تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لأن الحكومة السودانية ليس لديها الرغبة والجدية في توفير الحماية للنازحين والمدنيين بإقليم دارفور ، بل أن الحكومة السودانية برئاسة المدعو/ عبدالفتاح البرهان الإنقلابي تدعم هذه المليشيات الإجرامية وتوفر لها الحماية الكاملة لتنفيذ مخططاتها.
– نطالب المحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الحقوقية العالمية لمتابعة الوضع الأمني في دارفور بصورة لصيقة، لأن بعد إنسحاب بعثة اليوناميد إقليم دارفور أصبح تحت رحمة ملشيات الجنجويد، وعجزت الحكومة السودانية بصورة كاملة عن حماية النازحين والمدنيين، بل القوات الحكومة وملشياتها بمختلف مسمياتهم وعلي راسها الدعم السريع هي التي تهدد أمن المواطنيين السودانيين في إقليم دارفور.
كما أن اتفاقية السلام التي تم توقيعها في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، لا يمثل الضحايا ولم تتم مشاورتنا بشأنه، بل تمثل فقط أصحاب المصالح والمحاصصات لا غيره.
يعقوب محمد عبدالله (فوري)
المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين.