⭕ المجاعة تحاصر شعبي الإقليمين (الفونج الجديدة وجبال النوبة)

✍ ربيع محمد حسين

 

إن الحرب التي إندلعت بتاريخ ١٥ أبريل من العام ٢٠٢٣م في معظم ولايات السودان عقًدت الأوضاع الإنسانية وادت إلى تدفق المواطنيين من ولايات السودان المختلفة إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بحثا عن المأوى والأمن، بإعتبار الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها الحركة الشعبية هي البقعه الآمنة الآن في السودان. إلا أن هؤلاء المواطنين يواجهون الآن تحديات الأمراض المتفشية من ملاريا وفقر الدم الذي أصبح مهدداً للأطفال وكبار السن.

إن الحرب القائمه اليوم بين الجيش السوداني و الدعم السريع أدت إلى نزوح أكثر من ١٠ ملايين مواطن داخلياً وما يزيد عن مليوني شخص قد تركوا مناطقهم وفروا إلى البلدان المجاورة نتيجة توسع الحرب في ولايات السودان لتشمل أكثر من ١٤ ولاية سودانية.

فتردي الأوضاع الإنسانية بالإقليمين دفع إلى مناشدة المنظمات الإنسانية الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المتضررين. وبالرغم من أن السلطة المدنية للسودان الجديد قد أعلنت المجاعة بتاريخ ١٣ أغسطس ٢٠٢٤م في الفونج الجديدة وجبال النوبة إلا أن نظام بورتسودان يقوم بوضع العراقيل أمام جهود إيصال المساعدات الإنسانية مما زاد من معاناة المواطنين وإرتفاع حالات الوفيات بسبب نقص الغذاء. فنظام بورتسودان أدمنت الكذب والتحايل على الشعب السوداني حتي في ظل تردي الأوضاع الصحية.

وبحسب تعميم السلطة المدنية للسودان الجديد الذي نشر على قناة France24 فإن ما يزيد عن ٢٠% من الأسر تعاني نقصاً حاداً في الغذاء و٣٠% من الأطفال يعانون سوء التغذية وما يزيد عن (٢٢٠,٠٠٠) مائتين وعشرين ألف من النساء الحوامل يعانون سوء التغذية الحادة نتيجة المجاعة. ويتضح ذلك جلياً في تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان. لذلك نرى أهمية تدخل المنظمات الإقليمية والدولية لوضع حد للمجاعة والأمراض المنتشرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.