يوسف عبد المنان: مجرم الحرب الذي يوزع دروس الأخلاق.

عمار نجم الدين

 

الشاويش السابق بالإستخبارات يوسف عبد المنان، المعروف بماضيه الملطخ بالدماء، يعود مجددًا ليحاول عبثًا تشويه مواقف الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، عبر مقال ركيك يعكس إفلاس قلم بات مأجورًا لأجهزة استخباراتية فشلت حتى في الاحتفاظ بصاحبها. فكيف يمكن لمجرم متورط في أبشع الجرائم ضد أبناء النوبة أن يجرؤ على تقييم الأخلاقيات، وهو الذي شارك في القتل والاغتيالات وحرق القرى ونهب ممتلكات الأبرياء؟

ماضٍ مظلم لا يمكن طمسه

يوسف عبد المنان ليس سوى أحد أدوات الاستخبارات العسكرية السودانية، التي دمرت نسيج جبال النوبة عبر إشعال الفتن وقتل الأبرياء. فتاريخا عبد المنان معروف، إذ تم فصله من الاستخبارات بعد أن عجزت حتى هذه المؤسسة العسكرية الفاشلة عن تحمل سوء أدبه وفساد أخلاقه. والآن، يحاول هذا الشاويش تزييف الحقائق وتقديم نفسه كناقد لمواقف الحركة الشعبية، بينما هو رمز للخيانة والقمع.

يحاول عبد المنان في مقاله البائس تصوير القائد أرنو نقوتلو تلو، أحد أبرز قيادات الحركة الشعبية، كشخص لا يمثل السودان بأكمله و يصفه بانه من القوميين النوبة . هذا الأسلوب الرخيص لا يخدم إلا أجندة المركز العنصري، الذي طالما استخدم سياسة “فرق تسد” لضرب قوى الهامش ببعضها و يحاول ان يمس ان هنالك قوميين نوبة داخل الحركة الشعبية و ان القائد ارنو احدهم.

فعبد المنان، الذي يتماهى مع أسياده في الاستخبارات والجيش، يتناسى أن الجيش نفسه هو من صنع قوات الدعم السريع وكان يسندها و يدعمها حتى ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ، وهو اليوم يحاول التبرؤ منها بعد أن انقلب عليها و كان الدعم السريع جاء من السماء ذات البروج .

يصف عبد المنان قائد كبير في صفوف الحركة الشعبية الحركة الشعبية بانه رجل إقليمي و حركته كذلك حركة إقليمية لا يحق لها الحديث عن قضايا السودان ككل وأنها يجب ان تكتفي بالحديث عن جبال النوبة ، بينما يمنح هذا الحق للمركز ممثلًا بالبرهان وياسر العطا، رغم أن مواقفهم لا تعبر سوى عن نخبة فاسدة تحمي نظامًا قديمًا متآكلًا. هذا التناقض يعكس فكرًا مشوهًا يتعمد تحجيم قوى الهامش وتصويرها ككيانات قبلية، بينما الحقيقة أن الحركة الشعبية تمتلك رؤية قومية واضحة تسعى لإقامة سودان جديد يقوم على المساواة والعدالة.

مواقف الحركة الشعبية: وضوح وحياد

الحركة الشعبية، بقيادة القائد عبد العزيز ادم الحلو ، أكدت حيادها في الحرب الحالية بين الجيش والدعم السريع، ورفضت الانجرار إلى تحالفات مشبوهة أو دعم طرف على حساب الآخر.

ويحاول عبد المنان استغلال حياد الحركة لتشويه صورتها، مستخدمًا لغة متدنية مليئة بالشتائم والافتراءات. يتهم رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، بالفساد، و يستغل اسم الحركة الشعبية الشعبية في ذلك لكن هذه الحملة لن تنجح في زرع الفتنة داخل الحركة أو تشويه صورتها أمام الشعب السوداني او يجعل من الحركة الشعبية مطية لينال من السيد عبد الله حمدوك و الذي نعلم انه رجل نظيف السيد و اللسان اتفقنا معه او اختلفنا .

الحركة تظل متمسكة بمواقفها الأخلاقية، وترفض الانزلاق إلى مستنقع العمالة الذي يتخبط فيه عبد المنان وأمثاله.ففي الوقت الذي يمارس فيه الجيش جرائمه ضد الحركة الشعبية و مواطنيها تظل الحركة الشعبية نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بالمبادئ والقيم.

لم ترتكب الحركة، طوال تاريخها، فظائع كالاغتصاب أو قتل الأسرى أو نهب الممتلكات، بل ظلت وفية لقضيتها وعدالة نضالها. كيف يمكن مقارنة هذا السجل النظيف بجرائم يوسف عبد المنان وجيشه العنصري؟

إن محاولات يوسف عطا المنان اليائسة لتشويه الحركة الشعبية وقيادتها لن تنطلي على أحد. الحركة الشعبية ستبقى متمسكة برؤيتها ومبادئها و وحدتها و تعرف اهدافئها و تعرف اعدائها الاستراتيجيين ، وستواصل نضالها من أجل سودان جديد يسوده العدل والمساواة. أما الشاويش عبد المنان، فليعد إلى الظل الذي جاء منه، لأن التاريخ لن يرحم من خانوا شعوبهم وباعوا ضمائرهم بثمن بخس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.