#ومضي اركماني ونحن في منتصف الطريق ||

جاتيقو دلمان

 

وداعا الرفيق والصديق الطبيب الجراح / د. احمد ذكريا اسماعيل ( اركماني) ، مضي وهو يؤدي مهامه الثورية والإنسانية كما يريد ،كان رفيقا ملتزماً بمشروع السودان الجديد ، وصادقا في ولائه والتزامه التنظيمي ومنحازا دائما لقضايا الجماهير ، عرفت احمد قبل سنوات مضت ايام عنفوان الشباب والحركة الطلابية مصادما يصدح بالحق مقاوم كل أشكال الظلم مدافعا عن حقوق الطلاب في ساحات الجامعات وقضايا الجماهير في القري والمدن وقيم الديمقراطية والحرية والحياة الكريمة في ساحات النضال المدني ، ثم عرفته مقاتلا في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان ، حاضراً في ساحات القتال يداوي الجرحي وينقذ حياة المصابين ، عرفته حاضرا في الاعلام والسياسة والاقتصاد والثقافة ، عرفته مستنير ، مثقف ، مفكر تنظيمي ومخطط يعرف كيف يواجه العدو ويفشل مخططاته.
#شكرا جزيلا جيفارا لما قدمت لقضيتك وشعبك والسودان ، وسنظل علي عهد لنبني دولة العدالة والحرية والمساواة ، دولة لا يقتل فيها من بعدها احد ، ومضي اركماني ونحن في منتصف الطريق ، تاركاً لنا مهامه الثقيلة ونشاطه الملهم وتفانيه الصادق وحبه الأزلي للرؤية وشعوب الهامش .
تعازينا لأسرته الصغيرة والكبيرة واهله وأصدقائه ومعارفه ورفاقه وزملائه ، وتعزية خاصة لمواطني طبانجا / الجقيبة / كاودا/ يابوس وقديل ، حيث عمل دكتور احمد طبيبا في هذه المناطق وكان قريبا من أهلها.

#فلترقد روحه بسلام.
جوبا : ٨ يوليو ٢٠٢٤م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.