ورطة الديمقراطية ..!

سامح الشيخ

 

أثارت الأحداث الأخيرة التي دارت رحاها في الجمهورية التونسية حيث يحكم الأخوان المسلمين هناك او فيما يعرف بحزب النهضة او الذي كان يعرف بحزب  الجماعه الاسلاميه. فقد اتبعت الاحزاب التي كانت تعرف نفسها بالاسلامية اتبعت موضة حذف كلمة إسلامية التي كانت موجوده دائما مرتبطة علنا مع احزابهم وهو الشي الذي كما في مصر حيث منشأ جماعة الاخوان المسلمون الذين ايضا صار اسمهم  حزب العداله والحرية ، وكان قد سبقهم ايضا الى هذه التقية اخوان السودان  عندما قاموا بتعديل اسم الجبهه الاسلامية القوميه(ج.أ.ق) الى حزب المؤتمر الوطني .
وهو ايضا ما سبقتهم اليه تركيا عندما غير نجم الدين اربكان اسم حزب الرفاه الاسلامي الي اسم الحزب الحاكم الان وهو حزب العداله والتنمية.

ما نحن بصدده حاليا هو بحسب العنوان ورطة الديمقراطية وهي الورطة التي حول بها الإسلاميين الديمقراطية الي ديكتاورية واحتكار للسلطة بتمكين  وتوطين المنتمين لهم في مؤسسات الدولة لذلك تعتبر.الديمقراطية لديهم وسيلة لغاية إحتكار السلطة نعم فهم يعلمون من الديمقراطية فقط ما يسمى الأكثرية الميكانيكية وخصوصا اكثريتهم البرلمانية يطفقون يهددون بها  ويمررون القوانين المفصلة و يسنون التشريعات  وهذه ليست ذروة الورطة ذروتها حين يشعر الاخر الذي من المفترض أن يتعايش معها يكتشف انها لا تسعي لشي سوي أعتبار ان  الدولة غنيمة لها. لذلك وجب الانتباه لخطورة أعتبار آلية  التصويت هي الالية الوحيدة في العملية الديمقراطية  وان  الديمقراطية فقط هي  حكم الأكثرية..

يلجأ الاخر في هذه الحالة للتامر  والانقلاب على الديمقراطية التي جاءت بالاسلاميين بالصندوق  وهذا الذي ظهر في فوزهم بأكثرية برلمانات المغرب تونس ومصر ووقبلهم الجزائر التي كاد   فوز. الإسلاميين فيها  ان يؤدي  الي جر البلاد والسقوط على شفا حفرة الحرب الاهلية  عليه ومن كل ما سبق على الاحزاب والمجتمعات السياسية ان لا تهرب من مبدأ الإقرار  بمبدأ العلمانية بالدولة  والا اننا سنكون مثل الذي يؤذن في مالطة فقد نجح الإسلاميين من شيطنة جميع الأفكار والايدلوجيات وجعلها معادية للدين من اجل التمكين لهم واحتكار الثروة والسلطة لذا من الواجب او من الاوجب ان تكون تحالفات القوى السياسية تحالفات استراتيجية من اجل التغيير وليست تكتيكية رزق اليوم باليوم  على الآخرين الدخول في المعارك الفكرية على مستوى مواطني اي إقليم ومخاطبتهم ليتم إقناعهم انَ شعارات مثل الإسلام هو الحل وغيره من استغلال الدين في السياسة لن يؤدي إلى أي نهضة او رفاه من هنا يجب كسب جماهير في صف دعم  العلمانية وان يجهزوا بأن لا نسخة للحكم الاسلامي بخلاف ما قام به اخوان السودان طالما ان سلمية الشعب السوداني  انتصرت ارادتها وكسرت عظم ظهر  نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ يجب أن لا ينساق ويساق الثوار وهم المنتصرون للحزن واظهارهم بشكل المهزوم خصوصا من مثل  تلك الدعوات المزلة التي تدعوا  لمصالحة الكيزان القتلة.

تعليق 1
  1. عادل ابراهيم يقول

    ههههههههه فعلا الديمقراطية في ورطة؟ لماذا تحاولون فرض العلمانية عن طريق غير ديمقراطي؟؟؟؟؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.