ورشة عمل لمناقشة قضايا النساء بكاودا

 

كاودا:  splmn.net

ميادة خميس

 

نظمت إدارة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة – إقليم جبال النوبة بمدينة كاودا، الإثنين الموافق 19 أغسطس 2024م، ورشة عمل استمرت لمدة يومين، لمناقشة أوضاع المرأة بالإقليم، وجاءت الورشة تحت شعار : “تحقيق رؤية مشروع السودان الجديد مرهون بتحرير المرأة “.

تطرقت المشاركات في الورشة إلى العمل من اجل مخاطبة قضايا المرأة في الإقليم عبر عدة محاور، وضمان مشاركة المرأة في كافة المجالات ، خاصة السياسية، وتناولت الورشة أيضاً مشكلة الإستلاب الثقافي.

وفي المحور الثاني، ناقشت الورشة مسألة العنف الذي تتعرض له المرأة، فيما بحث المحور الثالث الحماية، والرابع كان حول مشاركة النساء في العمل الإنساني وأسباب ضعف هذه المشاركة.

وقدمت الأستاذة بالمعهد القومي للتدريب السياسي والقيادي “جبدي”، بدرية سعيد، ورقة العمل الأولى، والتي جاءت حول “مناصرة قضايا المرأة”، وتطرقت فيها لأدوار المرأة في المجتمع ودور السلطات المحلية في مناصرة قضاياها.

وقالت بدرية: (إن الحضور السياسي البارز للنساء ونضالهن في ظل الوضع الراهن رغم الحرب، يجب أن يستمر لحماية حقوقهن في المشاركة الفاعلة).

وأشارت كذلك للعديد من الصعوبات التي تواجه النساء بالإقليم في مختلف المجالات لاسيّما السياسية، بالرغم من أن المرأة نفسها دفعت ثمناً غالياً في الصراع الحالي على حساب كرامتها وحماية عائلتها، لافتة إلى تراجع كبير لدورها في ظل التطرف الفكري).

وأكدت بدرية على قدرة المرأة على التأثير الفاعل في المجتمع.

وتناولت سكرتيرة الثقافة والإعلام الشباب والرياضة الأستاذة رانيا بابكر ونزا، في الورقة التي قدمتها بعنوان: (أسباب عدم تطور دور المرأة) أهمية وضرورة إشراك المرأة في مختلف الوظائف، وشددت على ضرورة استيعاب النساء المؤهلات وذوات الخبرة في مختلف المجالات.

وأكد المتحدثات في الورشة على أهمية تعليم المرأة وتدريبها في شتى المجالات، ومشاركتها في المجالات التنفيذية العليا بالدولة حتى تقمن بدورهن في تغيير المفاهيم الخاطئة الواقعة على النساء، بجانب إفراد مساحات واسعة في الأجهزة الإعلامية المختلفة لمناصرة قضايا المرأة.

وأجمعت المشاركات على أن الحرب زاد من أعباء النساء في ظل النزوح وأن الحرب ضاعفت من الضغوط والمسؤوليات الواقعة على النساء خاصة خلال تواجدهن في معسكرات النازحين واللاجئين، كما أنه قيد حركتهن واضطرت بعضهن لتولي مسؤولية إعالة أسرهن، وهو ما أضاف عليهن الأعباء.

وشددت الورشة على أهمية تشكيل تحالفات تهتم بقضايا المرأة والدفاع عنها، مشددةً على توجيه برامج بناء القدرات لتأهيل النساء وتعزيز دورهن في جميع المجالات، وإقامة حملات مناصرة لتحقيق هذا الهدف.

وأوصت الورشة، بإقامة ورش عمل وحلقات نقاش داخل الأحزاب والمكونات السياسية لتعزيز تواجد النساء في أماكن صنع القرار داخل الأحزاب السياسية، وايجاد نوع من التوازن بين القاعدة النسائية العريضة والقيادة المؤثرة داخل الأحزاب.

ونادت الورشة أيضاً بإقامة إقامة منتدى دوري لمناقشة قضايا المرأة، والتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة بقضايا المرأة والقضايا الأخرى، وتخفيض دفع المهور، وعقد الورش للمقاطعات وفتح مراكز تعليم الكبار بالإقليم المقاطعات، وضرورة مخاطبة مجلس التحرير القومي بضرورة الإسراع في سن قانون مدني يخاطب أحوال النساء.

ودعت الورشة إلى عقد مؤتمر خاص تُدعى إليه جميع المكونات السياسية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة قضايا المرأة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.