وردي …كفاحٌ، سيُخلد في دفاتر النضال

القاهرة: سمعان محجو: Splmn.net

وردي …كفاحٌ، سيُخلد في دفاتر النضال، تحت هذا الشعار، أقامت أسرة النقرة (نوفا) بجمهورية مصر العربية، أمس الأول ، تأبينا لممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بكندا، الرفيق وردي محجوب أنجلو، الذي وافته المنية، يوم الأحد الموافق 6 أبريل 2025 أثر سقوطه بسكته قلبية.

وشارك في التأبين عدد من التنيظمات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والروابط الأهلية، والهيئات النقابية، والإدارات الأهلية فضلاً عن النساء والشباب والطلاب وأصدقاء وأسرة ورفاق الراحل.

وفي كلمة له ألقاها في التأبين، نقل السكرتير السياسي والتنفيذي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر، الرفيق عوض الزبير، تعازي المكتب التنفيذي، للأسرة، والأهل، ووصف وردي بالرفيق والقائد الاستثنائي.

وأكد الزبير، بأن الحركة، لا زالت متمسكة بمشروع السودان الجديد إلى أن يتحقق، وأوضح أن مسيرة كفاح وردي ستخلد في دفاتر النضال، فقد كان الفقيد قائداً اجتماعياً وسياسياً كما هو ظاهر في سيرته الناصعة، وإن الحركة فقدت أحد المناضلين الذين يشارون إليه بالبنان، وأن الثقة التي نالها من قيادة الحركة لتولي منصب الممثل بكندا تؤكد لنا بأنه رفيقاً مخلصاً وأميناً ومدافعاً عن السودان الجديد، وتكريماً لسيرته يجب أن نمضي في دربه كما سار ثابتاً.

وانتقد الزبير، في كلمته، ما يسمى ب”قانون الوجوه الغربية” الذي سنته سلطة “بورتسودان” لذلك طالب بالتمسك بمشروع السودان الجديد الذي سيخلص السودانيون من هذه القوانين، ولنبني دولة علمانية يتساوى فيها الجميع دون إقصاء لأحد.

وفي كلمته قال عضو ورئيس اللجنة السياسية، بمجلس التحرير بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، مكتب مصر الرفيق صديق عثمان النظيف، بأن الحركة فقدت أحد أعمدتها، ولكن رغم ذلك يمضي المشروع بخطى ثابتة لتحقيق أهداف النضال، ووصف وردي بأنه قائداً قوياً وفقده خسارة كبيرة وفقد كبير للتنظيم، ونقل تعازي المجلس للأسرة والرفاق.

من جابنه قال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بمناطق سيطرة الحكومة، الرفيق سعيد عباس، إن الأسرة التي ينتمي إليها وردي من القبائل الأولى التي بدأت النضال ومشروع التحرر في إقليم جبال النوبة، وهي من القبائل التي سندت الجيش الشعبي، وإن وردي امتداد طبيعي للثوار السابقين، ووصف وردي بأنه كريماً لا يتردد في خدمة الثورة والثوار.

وأوضح بأن وردي ترك لنا مشروعاً كبيراً، وينتمي لتنظيم عريق وعملاق، ويجب أن نقف خلف هذا المشروع والتنظيم لنؤكد له بأننا ملتزمون بعهدنا معه، وأوصى الشباب بضرورة التمسك بما كان يناضل من أجله الراحل وردي محجوب، لأنه المخرج الوحيد لأزمات السودان، وأن السودان الجديد يتنظر الشباب الذين سيبنون مستقبله.

من جانبه قال سكرتير البحوث والتدريب بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – مكتب مصر الرفيق نبيل البذري، إن فقد وردي، فقد كبير، لكفاحه ونضالاته واسهاماته، وذكر بأن وردي أسس مع نفر كريم من الرفاق، ما بين عام ١٩٩٧ م ل ١٩٩٩ م حركة رابطة الطلاب المسيحيين في مبنى الكنيسة الإنجيلية بحري، فقد كان ذلك أول ظهور للرفيق وردي بالنسبة للمواقف السياسية المتنافرة مع السياسات الحكومية آنذاك.

أضاف كسان، إن لوردي اسهامات في مجالات عديدة سياسية واجتماعية ودينية وأنه قدم نموذجاً سياسياً يحتذى به وأن نضالاته ستنقش على جدران السودان الجديد _على حد وصفه.

وفي كلمته له قال نائب رئيس أسرة النقرة بجمهورية مصر العربية، الاستاذ ناجي مسروكة زقندي، “نحن مثقلون بالحزن لوداع رجل ليس كغيره من الرجال، رجل كان قائدا حيكما وسياسيا بارعا، ورمز من رموز العطاء والتفاني في خدمة وطنه وأمته، لقد حمل هموم شعبه، وسعى بكل ما أوتي به من حكمة وبصيرة لتحقيق السلام والعدالة والاستقرار.”

وأضاف، زقندي، لقد عرفناه ثابتا في المواقف ونقيا في المباديء صادقا مع الله ومع الناس، ولم يك يسع لمنصب، ولم يطلب مجدا زائفا، بل كان مجده في صدقه واخلاصه وكلمته التي تبني ولا تهدم.

وقال زقندي، “برحيله خسرنا سندا وعقلت مستنيرا، ولكن عزاءنا أنه ترك أثرا لا يزول، وسيرة نضالية ومباديء ستبقى حية فينا، نسأل الله أن يكرم مثواه، وان يربت على قلوبنا ومحبيه بالصبر والسلوان.”

وفي سياق ذي صلة قال وكيل عمدة أسرة النقرة (نوفا) بجمهورية مصر العربية، الشيخ الوداي يوحنا أبوطرين، “إن الرفيق الراحل وردي، كان رمزاً من رموز المجتمع، وكان مهتماً بالتعليم والتنوير، ومؤمناً بقوة التعليم في بناء المجتمعات، ودأب على دعم المبادرات التعليمية ونشر الوعي بين الشباب، وكما عمل على استقطابهم لصالح مشروع السودان الجديد، دون أن تفتر عزيمته.

وتابع، أبوطرين، لم يكن وردي محجوب بعيداً عن هموم الوطن، فقد شارك برأيه وموقفه تجاه القضايا الوطنية، ساعياً نحو العدالة الاجتماعية والتغيير الإيجابي، فقد جمع بين الثقافة والفن والعمل العام، وكان نموذجاً للمثقف الملتزم الذي يعيش قضايا شعبه ويعبر عنها، مما جعله مصدر إلهام للكثيرين.

وأوضح بأن رحيله خسارة كبيرة لمجتمع جبال النوبة وللرفاق بالحركة الشعبية، ونأمل أن يقتدي شبابنا بسيرته الغنية التي نحتاج اليوم إلى المزيد من أمثالها.

وفي ذات السياق، قدم رئيس الإدارة الأهلية لأبناء أومارنق بمصر، الأستاذ روماني استفانوس الأسطى، تعازيه الحارة بالإنابة عن الإدارة للأسرة والرفاق بالحركة، وأكد أن الرفيق وردي حقاً كان كفاحاً سيخلد في دفاتر النضال، ليس فقط في الناحية السياسية وإنما في كل مجالات الحياة، فقد عرفته منذ نعومة أظافري، شخص ملتزم، قائد شجاع، لا يخشى في قول الحق لومة لائم.

وإن فقد وردي فقد للجميع، فإنه تشّرب بقيم ومباديء النضال والكفاح، التي نقلها لهم حيث كان يرشدهم باستمرار وألهب فيهم الثورة، كان أباً محباً لأبناءه، يحرص على أن يقضي معظم أوقاته معهم يعلمهم، ودعا الحضور إلى الاهتمام بالأبناء لانتاج جيل صحي ومعافى قادر أن يجابه تحديات الحياة، فالتغيير يحتاج إلى وقفة ويجب أن نتعلم من سيرة وردي.

وأكد الأسطى، بأن قطار الثور يمضي، وإن ترجل الثوار عنه، فسيمضي القطار إلى أن نحقق غايات النضال، ووصف وردي بأنه قليل الكلام كثير الأفعال، منظم في فكره وسلوكه، وإننا فقدنا أحد الأبطال الثائرين الذين أرسوا لنا طريقاً ثورياً لنسير فيه، وطالب بضرورة الاهتمام بالمناضلين وتخليد ذكراهم.

ومن جابنها قالت، نائب رئيس رابطة أبناء أومارنق بجمهورية مصر العربية، الأستاذة ميري جون إسماعيل، بأن الرفيق وردي، كان شخصاً مميزاً وتفرد في أسلوبه، وطريقة تناوله للأشياء، موضحة بأن وردي إنتقل في زمن مبكر، ويظل فقده عظيماً.

وفي كلمته، تقدم رئيس الرابطة العالمية لأبناء جبال النوبة بمصر، الأستاذ أيمن كودي، بتعازيه الخالصة لأسرة الراحل ورفاقه، وقال بأن وردي رحل عن دنيانا لكنه ترك بصمة في قلوبنا، وستظل ذكراه في حياتنا، وقد قدم الكثير من أجل قضايا النضال، وأكد بأن شعب جبال النوبة سيمضي على دربه، وعلى خطى السابقين من الرفاق، ودعا كودي شعب جبال النوبة بالإلتفاف حول قضاياه المصيرية.
والقى الرفيق برنابا تيموثاوس، كلمة قال فيها: “إننا في هذه اللحظات الاستثنائية الحزينة من تابين فقيد السودان الجديد، وردي محجوب، ورغم الضيق والخناق والأنين والتشرد والحرب العبثية بين الجنرالات، لن نترك فكرة السودان الجديد والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والوطن أو نتخلى عنه .

وقدم تيموثاوس، تعازيه الحارة لكل الثوار والمخلصين والمهمشين والفقراء والمساكين الذين عاش لهم ومات من أجلهم وردي، قائلاً: “قبل ان يكون فقداً لأسرتة الممتدة إنه فقد للجميع ولجبال النوبة خاصة، فلقد عاش معنا في الحاج يوسف “كرتون بارونا” أطراف وهوامش الخرطوم.

كما نقل تعازيه، للرفاق في الجيش الشعبي لتحرير السودان واصدقائة، وحركات التحرر السودانية والناشطين والمخلصين لقضايا السودان الجديد، ولأصدقاءه ورفاقه، ولأسرة الرفيق وردي العظيمة التي دفعت بكل أبنائها إلى النضال فكان أول شهدائها الشهيد عبود محجوب، شقيق الراحل.

وأكد تيموثاوس، بأنهم ماضون على عهده وعهد رفاقة السابقون وعلي دربهم سائرون لإرساء دولة العدالة والقانون، دولة السودان الجديد الذي يسع الجميع، ومتمسكون بوحدة المقاومة والمعارضة وماضون دون كلل أو ملل.

وتابع، لقد كان موت الرفيق وردي محجوب، صدمة كبيرة لكل الوطنيين كان فارساً قويا وقف أمام الأنظمة الطاغية بكل عز وكبرياء أنه سوداني أصيل، الذي كان يتعامل مع كل أبناء الوطن بالطيبة السودانية أنة رجل بالمعنى السوداني يشهد له رفاقه في كل جلساتهم ونسمع سيرتة العطرة.

وأوضح تيموثاوس، أن الرفيق وردي خاض معارك شرسة مع كل أنظمة “الخرطوم الظالمة” فقد كان بارعاً في العمل السياسي السري له مواقف بطولية وإضاءات كثيرة لا حصر لها.
وبالإنابة عن اصدقاء الراحل تحدث الأستاذ داؤد آدم تمبول، قائلاً بأن وردي قائد منذ الصغر فقد كان المعلمون بالمدرسة التي درسا بها كانوا يؤكلون له مهام عديدة، ويكلفونه بأعمال كثيرة، وكان يديرها بجدارة ويجيدها باقتدار.

وأضاف تمبول، نحن اليوم بقلوب منكسرة في تأبين صديقنا ورفيق دربنا الغالي على قلوبنا، رحل بجسده ولكن ستبقى روحه في قلوبنا، وترك لنا سمعته وطيبته لنذكره بها، سيبقى الصديق والسند الذي نستند عليه، وسيبقى الرجل الذي نفتخر به، فقد رحل عنا ولكن ستبقى ذكراه عالقة في الأذهان إلى أن نلتقي في يوم الرب.

وفي ذات السياق قال تمبول، إن وردي منذ أن عرفته في أيام الطفولة في قاعات الدراسة كان رمزا للشجاعة بين أقرانه، ولد ليكون قائداً فقد كان موهوباً في القيادة، قادر على تنفيذ كل ما يكلف به، وإن إنخراطه في النضال في بواكره عمر كان دليلاً على أنه يرفض أعمال الظلم، كان نموذجاً لجيل كامل من المناضلين ورفاق الدرب، من أبناء شعبنا الأحرار عاصر وشارك مع كبار قادة النضال في وطننا الحبيب، وإن حضورنا اليوم يؤكد إنتمائنا للنضال وصدق الأواصر التي تربطنا بالكفاح، ووفاء للشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والإنسانية.

وفي كلمة مسجلة لها قالت أرملة الراحل الرفيقة سهام بولس إبراهيم، إنها تشعر بحزن عميق، في الفقد الجلل، ووصفت وردي بأنه رجل بسيط، لكنه أثر وتأثير عميق في حياة الكثيرين، رجل حساس لكنه يتمتع باللطف والقوة، وقلبه مليء بالحب، وقالت بأنه ستعتز إلى الأبد بالذكريات التي تشاركاها معاً منذ لحظات الزفاف قبل (25) عاماً حتى لحظة رحيله.

وتابعت سهام، لقد كان وردي مصدر فرح والهام لأبناءه الذين كان يحبهم كثيراً، كان زوجاً مخلصاَ، وأبا محبا، وأعبر عن حزني العميق لفقده، وشكرت الحضور لكونهم كانوا جزءاً أصيلاً من رحلة كفاح ونضال وردي، وقالت أن ذكراه ستبقى مدى الحياة.

وقال الأستاذ المحامي شوقي بطرس، بأن الرفيق وردي محجوب، قدم الكثير، وترك لنا سيرة عطرة، وكان يعتز بذاته وهويته ويحترمها، فعلينا أن نمضي على خطاه معتزين بأنفسنا، ونتعاطف مع الشعوب الأخرى، وأن نغير نموذج تفكيرنا للأفضل، وأن نتنظم أكثر حتى لا تضيع نضالاته سدى، وأن نتعلم بأن لأي مشكلة حل، مهما كانت معقدة، فهذا ما نؤمن به، يجب أن نمضي إلى الأمام، وأن نتمسك بقيمه ومبادئه، وأن تأبين البطل وردي يذكرنا بالكثير الذي يجب أن نفعله، حتى لا يمضي كفاحه هباء.

والقت الأستاذة فيكتوريا يعقوب حمودة، كلمة بالإنابة عن شباب أسرة النقرة بجمهورية مصر العربية قدمت خلالها التعزية للأسرة وطالبت فيها بضرورة التعلم من سيرة الراحل الرفيق وردي محجوب.

والقى القس ولسون إبراهيم البلة، عظة قدم من خلالها التعازي للأسرة والأهل، والأستاذ أفسس الماني بالإنابة عن أسرة الراحل، والقس اسحق إبراهيم بالإنابة عن أسرة أرملة الراحل، والشيخ يوحنا أبوطرين عن كبار السن بأسرة النقرة.

الجدير بالذكر أن التأبين حضره عدد من قادة الحركة بمصر، أبرزهم رئيس المؤتمر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمصر، الرفيق رامي أغسطينو كركر، فضلاً عن رجال الدين والمجتمع والسياسة والمرأة والشباب والطلاب، كما تحدث عدد من أصدقاء الراحل وأسرته وأهله معددين مآثره، وتلى سيرة الراحل سكرتير الإدراة والتنظيم بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر، الرفيق المهندس غمالائيل جبرائيل أردب، وفيما يلي سيرة الراحل:
السيرة الذاتية للراحل: الرفيق وردي محجوب أنجلو
ولد الراحل في قرية “النقرة” بمقاطعة “أم دورين” في الأول من يناير عام 1966، الراحل الرفيق المناضل وردي هو إبن كل من مريم ومحجوب أنقلو و أخ عبود، بيتر وزهراء وزوج الرفيقة سهام ابراهيم و أب لثلاث أبناء وبنت هم مارك، ماثيو، ماريو و أوليفيا. ودرس المرحلة الإبتدائية في مدرسة “أم سردبة الإبتدائية” بمقاطعة “أم دورين”. المتوسطة في “أم دورين”. والثانوية في “مدرسة بحري الثانوية”. تخرج في كلية الآداب قسم الترجمة بجامعة أمدرمان الأهلية في عام 1996. ونال درجة الدبلوم في الدراسات اللاهوتية في “كلية النيل اللاهوتية – بحري” في العام 1998.
عمل الراحل، معلماً في المدارس الإبتدائية في الخرطوم وبورتسودان والقاهرة بجمهورية مصر، كما كان من المهتمين بقضايا المهمشين و حقوق الإنسان، عمل أيضا متطوعا في المنظمة السودانية لضحايا التعذيب بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة نديم لحقوق الإنسان و التاهيل النفسي من آثار الحروب من عام 2002 – 2004. كما واصل في عمل المدافعة عن حقوق الإنسان مع منظمات حقوقية وإنسانية في دولة كندا، مؤسساً لعدد من المنظمات والهيئات الحقوقية.
إلتحق الراحل بالحركة الشعبية لتحرير السودان في أواخر الثمانينيات وكان ناشطا ثوريا وسياسيا منذ إنضمامه للحركة الشعبية لتحرير السودان. كان الراحل من المؤمنين والمخلصين جدا لرواية السودان الجديد وقد شارك في نشر الوعي وسط المهمشين في العاصمة الخرطوم من خلال العمل السري في ظل الحكومة الجبهة الإسلامية قبل إتفاقية السلام الشامل للعام 2005.
عمل أيضا بلجنة شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كانت بمثابة حركة الوصل بين شباب الحركة الشعبية بالداخل و قيادة الحركة الشعبية في اقليم جبال النوبة واسناد الجيش الشعبي لوجيستيا، كما كان عضواً بلجنة استيعاب طلاب جبال النوبة النازحين لولاية الخرطوم وكان ذلك عام ١٩٩٣م ،حيث قام باستيعاب طلاب وطالبات جبال النوبة في المرحلة الإبتدائية بولاية الخرطوم والبالغ عددهم ٢.٥٠٠ طالب وطالبة.
وفي إطار استيعاب طلاب جبال النوبة النازحين بالمرحلة الثانوية سافر إلى إقليم كردفان– الأبيض وقابل الحاكم حينها فيصل مدني مختار وتفاوض معه في أمر استيعاب طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بشمال كردفان ،وكللت مفاوضاته مع بعض الزملاء والرفاق باستيعاب عدد ٣٠ طالب بمدرسة طقت الثانوية.
أُتِهمَ الرفيق الراحل وردي بالمشاركة في انقلاب ضد سلطة الكيزان وتعرض للملاحقة من أجهزة النظام وقام الرفاق باخفاءه بمنزل بالشقله إلى أن قاموا بتهريبه إلى بورتسودان.
الرفيق وردي كان كادر من كوادر الحركة الشعبية الذي لا يشق له غبار كان مصادما وصادقا وامينا مع مشروع السودان الجديد.
كان عضوا بارزا في مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في مصر، وتبوأ منصب رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في كندا، ثم ممثلا للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في كندا حتى تاريخ رحيله. وكان الرفيق/ وردي أنجلو – ملتزما بمشروع السودان الجديد ومدافعا عنه حتى لحظة رحيله.
حدثت وفاته يوم الأحد الموافق 6 أبريل 2025 أثر سقوطه بسكته قلبية وتم إسعافه إلى مستشفى Grand River Hospital بمدينة كتشنر ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه نسبة لتأخر حالته، تم تأدية المراسم في دار جنائز ويستماوند التذكاري Westmount Memorial Funeral Home. ودفن الرفيق في مقابر ويليامز بيرق Williamsburg Cemetry

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.