هيئة محامي دارفور وشركاؤها: غرب ووسط دارفور معزولتان وجثث متناثرة بسوق نيالا

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة محامي دارفور وشركاؤها

(متابعات 34)

غرب ووسط دارفور معزولتان وجثث متناثرة بسوق نيالا

من خلال المتابعة اليومية بشأن الأوضاع بولايتي غرب ووسط دارفور ، في ولاية غرب دارفور اكدت الإفادات بان قائد حامية الجنينة ومنذ الهجمات السابقة على مدينة الجنينة في شهري أبريل ومايو كان قد امتنع عن التدخل والتصدي لحماية المدنيين وتصدى سكان مدينة الجنينة بانفسهم للمهاجمين الذين كانوا يستغلون المركبات والمواتر ويرتدون زي الدعم السريع وهم مزودون بكل انواع الأسلحة والمدافع ، كما وفي وقت لاحق انضم العديد من الجنود للمواطنين في التصدي للمهاجمين ودحرهم .

بشأن الجنود الذين تحدث عنهم وزير الدفاع التشادي والإعلام، أكدت الإفادات بان المعارك الدائرة ظلت بين المهاجمين والمواطنين الذين تصدوا إليهم وحموا ارضهم وسقط المئات من الشهداء والجرحى منذ نشوب المعارك وفي أحداث أمس وأمس الأول، ولم يتم حتى الآن الحصول على معلومات كافية بشأن هوية أولئك الجنود والمناطق التي كانوا يتمركزون فيها، ولكن ظلت ولاية غرب دارفور ومدينة الجنينة محمية بسكانها المدنيين، كما ومن المحتمل ان يكون أولئك الجنود يتبعون للقوات المشتركة القادمة من الفاشر ، ويُقال بان قوة منها اثناء قدومها لولاية غرب دارفور من الفاشر وقعت في كمين من قبل الدعم السريع وذلك قبل وصولها لمنطقة اردمتا وقتل عشرة من افرادها وأصيب منها آخرين بجراح ومن المحتمل ان تكون بقية عناصرها لجأت إلى دولة تشاد بعد ان فشلت في حماية نفسها.

كما شهدت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور أحداث مماثلة ولم تتوفر معلومات لعدم وجود خدمات الإتصالات بالولايتين .

بولاية جنوب دارفور تم اليوم العثور على العديد من الجثث المتناثرة بسوق المدينة من جراء المقذوفات وتبادل إطلاق الرصاص في الأيام الفائتة، وتسعى غرفة طوارئ مدينة نيالا من التحقق من أصحابها والتعرف على ذويهم قبل دفنها ، ومن المرافق الهامة التي طالتها التخريب والتدمير مشغل اتصالات الموبايل والشبكة الثابتة لسوداتيل والتي تربط المؤسسات وبنوك ولايات دارفور الخمس وجمهورية تشاد وحريق المباني والمخازن وحوش المولدات والبرج الرئيس وال bsc والعربات العامة والخاصة .

* تجدد الهيئة دعمها للإتفاق الأهلي الموقع بمدينة نيالا بين الجيش والدعم السريع برعاية ثمانين قبيلة يمثلون المكون المجتمعي للمدينة وتطالب طرفيه التقيد بإنفاذ أحكامه كما ترحب بالبنود الواردة في إتفاق جدة بالهدنة والوقف المؤقت للعمليات الحربية والرقابة عليها وحماية المدنيين .

* تدعو الهيئة بالوقف الفوري للعمليات الحربية والأعمال العسكرية كما وتناشد المنظمات الإنسانية بتزويد المتأثرين بالحرب بكافة الخدمات العلاجية الضرورية بولاية الخرطوم وولايات غرب وجنوب ووسط دارفور .

23/ 5/ 2023