هل هذه الحرب جلدها حقيقي وقلبها طلس اريد بها قتلنا ؟؟

🖋️ عصام الدين احمد

 

ولاية شمال كردفان بين مطرقة الجنجويد والجيش، الجنجويد يستخدمونها كممر أمن لتوصيل ما تم شفشفته من الخرطوم والجزيرة وكردفان نفسها الي ديارهم ويمررون عبرها توصيل الإمداد لقواتهم في الجزيرة والخرطوم لذلك استخدموا سلاح قطع شبكة الاتصال قبل اليوم كأداة عسكرية، والجيش يستخدم الولاية كطعم وكمين لقطع الإمداد عنهم وللمحافظة علي توازن السيطرة علي المقرات العسكرية كداتا إعلامية لان واقع الحال يقول ان معظم أراضي الولاية تحت رحمة الجنجويد وحلفائهم الشفاتة المشففين وخارج سيطرة الجيش، لذلك قطع الجيش الان شبكة الاتصال ليستخدمها كاداة عسكرية، وبالتالي يشترك الطرفان في هذه الجريمة وما يترب عليها من انقطاع الاتصال بالأهل والهلع المصاحب لها والتأثير علي سلسلة توفر العلاجات والأدوية المنقذة للحياة واسعاف الحالات الحرجة من مرضي الولاية وانقطاع تحويلات المغتربين لاسرهم وغيرها وعليه من لم يمت بالمعارك العسكرية بينهم مات بسبب تعطل الخدمات وشل الحياة وعدم توفر حق العيش والعلاج.

كذلك احد اهم الأسلحة المستخدمة لقتل مدن ولاية شمال كردفان و وعلي رأسها مدينة الأبيض هو تهجير راس المال وبالتالي التاثير علي الإمداد الغذائي للسكان من ناحية الوفرة والسعر وقلة الجودة وبالتالي خلق ندرة لإدخال راسمال جديد يتشارك فيه الجنجويد نصيبهم وجنرالات الجيش نصيبهم(مثال عدم توفر الوقود والأدوية بشكل منتظم في الطلمبات وشركات توزيع الأدوية طيلة فترة الحرب وحتي الآن مع توفرها بكميات كبيرة كاصناف مهربة في السوق الأسود؟؟ والسؤال كيف يتوفر الجاز والبنزين بكثافة وفي اي وقت بالسوق الاسوق لكنه معدوم بالسعر الرسمي في الطلمبات؟؟؟ كيف يتوفر الدواء بكميات مهولة عبر التهريب ويباع علنا وتغيب الشركات والادوية المسجلة وادوية الإمدادات ؟)) يضاف اليها إيقاف الخدمات الاساسية من نقل ومواصلات وعمل مؤسسات الدولة والأسواق الطرفية وفي المحليات ؟؟
فمالذي ترمي له هذه الحرب ؟

هل الهجانة بكل تاريخها لا تستطيع هزيمة الجنجويد المسيطرين علي مداخل مدينة الأبيض وينتشرون علي طول الطرق والمدن الرئيسية للولاية؟؟ ام هل الجنجويد يريدون فقط السيطرة علي مداخل ومخارج الولاية ومدينة الأبيض لخنقهم اقتصاديا ووضع الهجانة في فخ التوازن العسكري؟ ام ان الطرفان متفقان علي كل هذا التدمير والعداء لانسان وتاريخ الولاية ومدنها؟؟
هل ما زال القحاتة وقواهم السياسية يحافظون علي تحالفهم مع الجنجويد والذي كان معلنا في اتفاقهم فيما سمي بالإعلان السياسي؟ وهل ما زال الكيزان يسيطرون علي مقالد اللجنة الأمنية للجيش ويريدون إطالة الحرب لضرب الكل بالكل وعلي رأسهم تكوينات ثورة ديسمبر والقوي الوطنية الأخري؟

ثم أين موقع حركات دارفور سلام جوبا؟ هل استلمت قيمة عطائتها في الأمم المتحدة كقوة مشتركة وقيمة انحيازها لقيادات الجيش كقوة صديقة؟؟ ام ان جبريل كتل ملف بالدولارات؟؟

وللمفارقة فالدبلوماسية التي تمثل سلطة امر واقع للدولة بقيادة الجيش(ودبلوماسيي وزارة الخارجيه الكيزان) وعدوتها الجنجويد تحت غطاء القحاتة(تقدم) بقيادة حمدوك يتنافسون في كتابة التقارير ووضع التصورات وإرسالها للمجتمع الدولي ومنظماته لاقنعاهم بأنهم الممثل الشرعي للشعب وبالتالي تحويل كل أموال إعادة الأعمار وبالتالي الإستثمار في معاناة السودان والاسترزاق وضمان استمرار البزنس السياسي طيلة الفترة الانتقالية (ان وجدت)؟؟؟ فتامل يا انسان يا سوداني يا مضيع وضائع!!!

11 شهر وكل تحليلات الحرب تقول ان الميدان غير منطقي ولا ذو تفاصيل موضوعية وفق فقه حرب المدن او تمرد الوحدات العسكرية فما الذي ينتظر أهلنا اكثر من كل الذي مضي؟

لنا الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.