نظرة أنصار مؤسسة الجلابة للآخر … أبو خريس نموذجا ( 1_2)

✍🏿: باب الله كجور

 

إطلعت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة ( الصيحة) و ماكتبتها الصحفية اثار كامل بتاريخ يوم الأحد 24 أبريل 2022 تحت عنوان حديث الحلو بعدم إقحام الدين فى الصراعات السياسية بناءا على الكلمه التى ألقاها فى ختام ورشة قضايا الأرض التى إنعقدت بالأراضى المحررة فى الفتره من17-18 أبريل بكاودا حول دور المجلس الإسلامى للحركه الشعبيه فى قضايا السلام والتى أشار فيها إلى ما قاله الدكتور عبد الرحمن أبو خريس أستاذ السياسات الخارجية بالمعهد الدبلوماسى التابع لوزارة الخارجية السودانية، فالدكتور أبو خريس يرى بأن (الحلو لا يستند إلى أى قيم أو ثقل أو أغلبية، وأن قضية العلمانية لا يحسمها شخص، وإنما الشعب وفق الدستور االذى سيصوت عليه الشعب، وأن معظم السودانيين ضد علمانية الحلو وحركته مع إيمانهم بتعزيز الحريات والتعددية الدينية وأضاف ما فى زول بقبل الحاجة دى لو حارب الحلو مية سنة وأن المتاجرة بقضايا المهمشين إنتهت بسقوط النظام البائد…..إلخ) حسب رأيى الشخصى فإن ما قاله الدكتور حديث غير مستغرب وسلوك غير مستبعد، لأنه نابع من العقل الباطن لمن تعشعش فى ذهنه وتسكن فى روحه أسطورة الرجل العربى المسلم الحر الذى يتخذ من الإستعلاء ووهم النقاء العرقى سلاحا ووسيلة لتمييز وتمييز نفسه عن العبد الزنجى الرقيق المؤلف قلبه. فالحلو فى وجهة نظر أنصار مؤسسة الجلابة الإقصائية وتصور الدكتور متمرد خارج على طاعة وسلطة السادة والأغلبية التى حوله جماعه متآمرة معه ليس لها الحق فى التحدث عن مساله إدارة وحكم البلاد لأنه وبحسب التراتيبة الإجتماعية شأن خاص بالأشراف الأصلاء ( ا ولاد البحر).

والمطالبه بأن يتم حسم قضيه العلمانيه عبر الدستور الذى لا يزال فى رحم الغيب دون تحديد آليه صناعته وطريقة إجازته خطوة إستباقية لوضع العربة أمام الحصان لخلق جبهة (إصطفاف) من القلة المستاثره والثلة صاحبة الإمتيازات التاريخية لرفض أى إتجاه للنقاش حول محددات الهوية الوطنيه وطبيعة الدولة حتى يخرج الدستور ملبيا لطموحات الشعب، ويصلح ليكون عقدا إجتماعا ملزما للجميع. والأدهى أن معظم السودانيين ضد علمانية الحلو وحركته وعنصريتها المستبطنة. ولعل ما يقوله الدكتور أبو خريس هو تعبير عن الدفاع عن كيانه وحاضنته التى نشأت منذ القرن التامن الميلادى وأصبحت بفضل تجارة الرق قوة إقتصادية تحولت فى فترة لاحقة إلى قوه سياسية وتحالف عريض ينضوى تحتها من يتبنى الأيديولوجية الإسلاموعروبية.

على الدكتور أبو خريس أن يطمئن، فليس فى نية الحلو وقادة الحركة الشعبية وضباط الصف والجنود الذين يقودهم الحلو خوص حرب طويلة الأمد إلا اذا أجبروا على ذلك، لأن الحرب وسيلة لتحقيق الأهداف وليست غاية لذاتها، فالسعى لتسفيه أحلام المهمشين و القطع بالقول إن قضيتهم إنتهت بسقوط النظام البائد ( قميص عثمان) ومحاولة للهروب إلى الأمام،ولن يثنى ذلك كل من له عز٩يمه وهمه ويعمل بجد من أجل تفكيك المركز والقضاء على كافة أشكال التهميش والإضطلاع بمهمة إعادة هيكلة وبناء الدولة على أساس الوحدة الطوعية.

إن ممارسة القمع المعنوى لتشويه صورة من يقف حائط وسد منيع فى وجه العنف المادى الذى أثبت الزمن وأكدت التجارب فشلها فى إضعاف الحركه الشعبيه كفصيل طليعى وأكثر حركات الكفاح وقوى المقاومة المسلحة تقدما وثباتا على المبادئ وتنظيما ووجودا على الأرض سوف لن يكتب لها النجاح.

كما أن الإصرار على التعامل مع الآخر بعقلية صانع سياط الخيل الإنجليزى الجنسية الذى كان يكره السيارات فكرة بالية ومهترئه أكل عليه الدهر وشرب فى ظل المتغيرات التى تطرأ على الساحه كل يوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.