نظرة أنصار مؤسسة الجلابة للآخر .. أبوخريس نموذجا ( 2 – 2)
✍🏿 : باب الله كجور
حتى نقرب الصورة للقارئ والقارئة لهذه السطور، فالذى قرأ الجزء الأول من المقال كى لا يخرج من سياق الموضوع، فالثرى الإنجليزى المالك للشركة التى كانت تعمل فى صناعة السياط التى تستخدم فى قيادة العربات التى تجرها الخيول، إستطاع أن يكسب من هذا المنتج الكثير من الأموال ولكن بعد أن أخترعت السيارة التى تعمل بالوقود وأصبح بإمكان أى شخص شراء سيارة حتى حلت بالكامل محل العربات التى تجرها الخيول و هبطت مبيعات الشركة إلى الأرض. إصابة هذا المنتج الغير مرغوب فى السوق نتيجة للكساد وتجاهل الثرى نصيحة من يعمل معه وإستمر فى إنتاج هذا المنتج مخالفا مبدأ السوق الذى يعتمد على قاعدة العرض والطلب. أفلست الشركة وتراكمت الديون فإضطر المالك لبيع الأصول لسداد ما عليه من ديون (إنشاء الله فهمتو قصدى).
سنظل صفا واحدا مع القائد الحلو مؤيدين وداعمين لموقفه الرافض لإقحام الدين فى الصراعات السياسية حتى يتسنى لكل فرد أن يتمتع بالحرية ويباشر الحقوق ويؤدى الواجبات دون عوائق. وتكون العلاقة بين الشعب والحكومة قائمة على الموضوعية والأولوية فيه للمواطنة، ويرعوى من يقتات على الإستهبال السياسى ويدرك ذوو العقم الفكرى أن العلمانية ليست دعوة لمحاربة الدين والإيمان وذلك لإرتباط الدين بالأشخاص الطبيعيين ويتعظ أنصار مؤسسة الجلابة من الماضى الملئ بالإجحاف والظلم وتتغير نظرتهم السالبة للآخر الذى يقطن معه بصفة دائمة فى الرقعة الجغرافية التى تسمى بالدولة ولها شخصية إعتبارية ونتعامل معه كاظاهرة إجتماعية من صنع الإنسان.