نشيدُ الشُّهداء
بابكر الوسيلة
نشيدُ الشُّهداء
اِرْجعيني إلى حُضنِكِ الشَّعبيِّ
يا ساحةَ الاعتصام..
فقد نَكِرَتني المدينةُ، عرَّابُها، أغرابُها الأغبياءُ،
والصَّدى المتردِّدُ في الكلماتِ مِن ألفِ عام.
اِرْجعيني لدُمُوعِ الرِّجال..
والمطرِ المُتنزِّلِ بين صوتِ المنازلِ للشَّمسِ
جهراً،
وبين كِفاحِ الجَمَال.
قبِّليني على النَّهرِ عصراً
بأعمقَ ممَّا يُشتهَى ويُرام.
لم يخُنْكِ بَنُوكِ،
ولا أعيِيَاءُ الخُمُور
إنَّما، أولياءُ الأُمُور
وأوصياءُ البُنُوكِ..
فقد هانَ مَن هانَ
عند المَناصِب..
وقد خانَ مَن خانَ
تلك المواكِب..
وقد بانَ مَن بانَ
حبيبُ الأجانِب..
وقد لانَ مَن لانَ
ونالَ المَراتِب..
وهو سَمِيُّ الغِيَاباتِ الذي ما دخل الامتحان..
لكنَّ المدى واسعٌ،
شاسعُ الثَّورةِ والنُّورْ..
والبدايةُ في الأرضِ لمَّا تَمُورْ.
اِرْجعيني إلى حُضْنِ أُمِّي هنالك،
وهْيَ تَحمِلُني إلى الرَّوضةِ الأُمِّ،
وهْيَ تَشيلُ حناناً إلى المدرَسة..
اِرْجعيني إلى الدَّمعِ والدَّمِ والعَرَقِ المُتساكِبِ في الرُّوح
أصلِ ماءِ البُنيَّاتِ في مُضْغةِ الهندسة.
اِرْجعيني إلى ليلِ مولايَ يبكي غمامي،
كما وَلِدَتْهُ الطَّبيعةُ حُرَّاً أمامي.
وأبكي
كما وَلِدَتْني القصيدةُ عبداً أمامَ حَرفِ الحياةِ الوحيدِ
من الشِّعرِ والذِّكريات..
وأبكي في هَدْأةِ النِّيلِ سِحراً أمام حياتي وقلبي الشَّريد،
وأصرخُ ملءَ حياتي صُراخي الشَّهيد،
وملءَ حَوضِ حَرفَيْنِ وحيدَيْنِ من الحُبِّ اِبْتكرَتْهُ الحياة.
اِرْجعيني إلى النَّهْر،
إلى سادتي أصدقائي الجميلين في قلب عبَّاسْ،
إلى النَّاسْ..
وهُمْ يَقتسمونَ الشَّظايا
كمَن يَستقبلونَ هدايا..
وهُمْ يَقتحمونَ البداية..
ويََقترحونَ على “التِّرْسِ” خطَّ النِّهاية.
فيا ساحةَ النِّيلِ
اِرْجعيني إلى ساحلِ الاعتصام؛
فقد يَنهضُ الشُّهداءُ مع الموجِ
فوجاً لفوجِ؛
فأحلامُهم ليستْ على ما يُرام،
ومشهدُ الضِّفَّةِ في “عَويشِ” العُماماتِ، وفي عَريشِ “الدَّبابيرِ”، ليس نَسْجي.
اِرْجعيني إلى النَّارِ
في غَمرةِ الموكبِ الوطنيِّ؛
فإِنَّا على الأرضِ
عُشَّاقُ هذا الزَّمان
وثُوَّارُ ما خيَّطَ العُمرُ
في دمِنا من مكان.
هُوَ السُّودانُ في لُحْمَةِ الحُبِّ بيني وبينكَ
يا صاحبي في لحظةِ الاحتراق.
هُوَ السُّودانُ
مَشرَبُنا إذا ظمِئَتْ على الرُّوحِ أرواحُنا يا رِفاق.
اِرْجعيني إلى موجةِ النَّارِ من “عطبرة”،
إلى الرَّمزِ في الشِّعرِ،
والشِّعرِ في الرَّسمِ،
والرَّسمِ من دمِ الشُّهداءِ في لحظةِ المَجْزَرة.
اِرْجعيني إليَّ أنا..
إنَّ الذي تركتُه “بكُلُمْبيا”،
لم يعُدِ الذي هُوَ الآنَ هُنا.
اِرْجعيني إلى المَلْحِ
في الموكبِ المُتعرِّقِ بين تُرابِ الفتى على قلبِهِ،
وأحلامِ هذا الزُّقاق.
اِرْجعيني إلى الموتِ حُرَّاً، حين يُعَزُّ العِناق..
إلى دفتري الأوَّلِ،
أكتُبُهُ أمَلاً أمَلاً
وهْوَ يَنسُجُ في القلبِ خيطَ الحياة.
أشتهي
أنْ تكونَ الحديقةْ..
مكاناً يَليقُ بقُبُلاتِنا
في الحقيقةْ..
وقاماتِنا في الطَّريقةْ..
وقِسْماتِنا في المُجُون.
فثمَّةُ ما يَربُطُ الحُبَّ بالأرضِ دوما..
وما يَربُطُ الأرضَ بالحُبِّ حُلْما..
فأنا بطلٌ لا أزالْ..
ولمَّا أزالُ حَمِيَّاً
كمِجْمرةِ العشقِ في طينةِ الكون،
والكونِ في لَحَظاتِ السُّؤالْ.
بي شهوةٌ أُولى: هيَ أنْ أُنَقِّي الأرضَ مِن كلِّ السِّياسيِّينَ في هذي المُتُون
وأُخرى:
أنْ أُحارِبَ لي عدُوَّاً
أو حبيباً لم تَلِدْهُ الأرضُ ذِكرى؛
بل وَلِدَتْه ذاكرةُ الجُنُون.
لي شهوةٌ عُظمى:
أكونُ
ثَمَّ أكونُ،
ثَمَّ أكون.
بابكر الوسيلة
أغسطس/2020
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….. جيهان شريف
زغرودة كنداكة
في البدء و في النهاية حتى نقف سويا عند ناصية الصحيح كانت الكلمات أدناه … تبث في نفسي الوعد و الأمل رغم (الشوف) الواضح لما يلفنا :-
تسقط مليشيا الجنجويد و العسكر الكيزان و أرباب الكروش المتخمة#تسقط بيوت الوهم تاريخنا المزيف الكلما اتقدمنا لفانا في شيمة التلكع لي ورا و ختانا في…. يمكن و لو أو ربما#يسقط كمان جيش الحمى الكاكي المضرج بالدما…
… و تعيش معاني الثورةفي كل البيوت المفعمةألق الشباب وعي الشباب حس البحرسوا الثورةمن كل النوايا المظلمة ثم انتبه :متقدمة… خطواتنا ناشة مصادمة و واصلين أكيد
ستظل أرواح الشهداء تحفني في الغدو و الرواح … تلهمني بتفاصيل الحياة تنبئني بالغيب و تشعرني بالتقصير كلما طفقت في ذاتية ما … ثم و لأنهم كذلك و لأنني أنزفهم جميعا واحدا واحد أحاول أن أكتبهم بقليل من الدموع و الوعد بالقصاص :-
عباس فرح…الما برح
غصة وطنا… ولا قدرنا نجيب قصاصو… مع الرفاق و المقترح… كان التمايز و التمسك بالحقوق الحقة… و الحال ينصلح ما دمك المسفوح يروح…. هدر ولا غصة الوطن الجريح كانت هتر شان دمك الطاهر يجف يومو الدشر المقترح :كان إنو رغما عن قيود الغدرننجز… يا نبيل و التكليف ملح كاتلنا واضح زي شمس نص النهارجهرا… جهارا مستبيح أرواحنا وين الروح تروح… (عباس أبوي… كتلوك) يا عبرة المغبون… جروح الما برح حق القصاص… حقو واجبنا الملح في الخالدين عباس فرح
كلما حاولوا أن يلفوا الحلقة الشريرة حول رقاب الوطن :
شن الديش لو ما كان مقنع كاشفة في الحوبات هو… شن الديش لو ما بسند المايلات… و شن الديش لو ما درقة للراكزات… شن فايدة… لباس الكاكي و النجمات و شن فايدة صقور الكاكي لو ما جات وقت الحارةرجعت عزة السودان و قدلت…. غنوة في الساحات …. حليل… جيش الهنا الحارنو ضلالات حليل كل الغناوي عليهو يوم ما رقصن السمحات.. تقول لي ديش.!!!!! .. هو وينو الديش القفل قلاعو… و نام يوم الشعب صقر و حام… و كان حاريو مع الأيام و داخرو عديل يا أوهام تقول لي ديش!!!!
قصيدة في ذكرى يونيو المجيد … حين انفجرنا في الشوارع لندس قبح (عربات) الجنجويد المضرجة بالدماء فكانت من ضآلتها كجناح بعوضة وسط زخمنا و هتافاتنا :-
يونيو المجيد…فج العتاماتو انبلج هذا المسار لابد يعجب الإنتصارفالإبتسار شر التراجع و السرج ما بارح الصهوات و لا شدة هتافاتنابتلج…هيا ابتهاج فالوعد ينضح بالمزيد و الشعب قرر لن يحيد و الثورة نيرانا بتقيد في القلب… يايونيو المجيد…
… (إيد أبوي على إيد أخوي على إيدي انا تجدع بعيد) ضو الصباحات النشيد ضو العتامير المياه نديها من إيدينا… منجل و احتفال تديك حياةضو البراحات القصيد ضو المحاصيل التقاة… تديها عرقك و مبتغاك تديك من عمرك صفا…. ثم الشوارع ضيها القول و الهتاف و الإصطفاف و الإلتفاف… حول الوطن ثم التمايز من جديد… في كل يوم ( نبنيو أكيد…) الوعد متجدد بشعبنا… ما فتأ يونيو المجيد
خاصة جدا ل د. أكرم …
أمل التغيير…القلنا أخير نبقالو درق كي لا يتصاب بالعين الحاسدة… و لا يتسرق…ما راح في شربة مويةولا… في جوركم غار و حرق… و بقول الثورة مرق لي بيت جالوص الوطن الهش مفتاح للحاير يدخل كيفو يهش و ينشفي كل دخيل يدخل في القش يتضارى… و يسرق ما يقول كش…و يمرق زي ملصة جلد الحيةو ينفث كل سمومو… يرش…الثورة… الدم و مسار الوعي.. الثورة… الضو ما كانت… لو
و لا كان في بالا كلام حالمين… الثورة… الوعد و الكل بيعرف موعودين… بالمبدأ… نحرسو من العين… و الفاكر نفسو من (الراشدين) الموهومين… قدامنا صباح الوطن الزين… قدامكم إيه؟؟؟ يا شلة لوثة و مبيوعين… لو ما عارفين… أكرم نفاج و نحن السالكين حجاج
الحق واصلين واصلين…