نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال يشرف تخريج الدفعة (24) من معهد التدريب السياسي والقيادي.

 

كاودا (جبدي): splmn.net

عامر توتو

 

شّرف القائد/ جقود مكوار مرادة – نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال يوم الإثنين الموافق 21 يونيو 2024 حفل تخريج الدفعة 24 من معهد التدريب السياسي والقيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال برفقه عدد من المسؤولين الحزبيين والقادة التنفيذيين يتقدمهم القائد/ تاو كنجلا – سكرتير التعليم بالسلطة المدنية للسودان الجديد – السكرتير الأول بالإنابة، والقائد/ داؤد إشعياء الفول- نائب حاكم إقليم جبال النوبة، والقائد/ سليمان جبونة محمد – نائب رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي – توجيه، والقائد المناوب/ هاشم عبد الله إبراهيم – سكرتير الحركة الشعبية – شمال، إقليم جبال النوبة، وعدد من أعضاء السكرتارية وأعضاء مجلس التحرير بالإقليم.

وأعرب القائد/ جقود عن سعادته بتشريف إحتفال تخريج هذه الدفعة وأثنى عبرهم على النازحين والفارين من الحرب على إختيارهم مناطق سيطرة الحركة الشعبية كملجأ آمن لهم بدل الهجرة إلى دول الجوار والولايات الأخرى التي تشهد صراعات دامية، وأضاف: (مبروك لكم تخرجكم من هذه المدرسة الفكرية، أنتم مستقبل قيادة الحركة الشعبية وحاملي شعلة التغيير للشعب السوداني للخروج من مأزق السودان القديم، وأنا فخور لأن بتخرجكم أستطيع أن أؤكد أن للحركة كادر سياسي قادر على إنجاز المهمة التاريخية الملقاة على عاتقنا، وهي نقل المدن إلى الريف كما وعد د. جون قرنق دي مبيور مؤسس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان).

وتابع حديثه بقوله: (أنتم قدر المسؤلية والمهمة التي توكل إليكم للإبتكار والعمل الدؤوب في تقوية مشروع السودان الجديد كما عهدناكم).

 

وقال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال: (كلكم تعلمون الكوارث التي ألمت بالدولة السودانية بسبب هذه الحرب العبثية الدائرة الآن مما وضع المستقبل السياسي على المحك، وتحيط به الظلمات من كل جانب، ولا يمكن لأحد التنبؤ بنهاية هذه الحرب اللعينة).

 

وأكد مكوار أن الحركة الشعبية – شمال لن تقف مكتوفة الأيدي، ولديها عمل شاق تقوم به من أجل المحافظة على وحدة السودان. وهنالك خطر قادم للسودان، كما يوجد عداء سافر للحركة الشعبية ومشروعها السياسي برغم التاريخ الناصع للثورة التي إبتدرتها منذ أكثر من أربعون عاما، والحركة الآن تواجه مرحلة عصيبة في تاريخها نسبة للنزوح الهائل للمواطنين لإيمانهم بأن المناطق الوحيدة الآمنة الآن في السودان هي المناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية ولا يوجد حل لأزمات البلاد إلا بمشروع السودان الجديد، وسوف نستمر في مشروعنا لبناء سودان جديد ديمقراطي علماني يسع الجميع).

 

 

وأكد مكوار توفر كل مقومات الدولة في السودان الجديد، من مؤسسات وكوادر مؤهلة لإنجاز المهمة.

وأوضح جقود أن السودان مقبل على المزيد من التشظي، وعلى عضوية الحركة الإستعداد لكل السيناريوهات المحتملة.

في ختام حديثه وجه نائب الرئيس مؤسسات السودان الجديد والمواطنين بضرورة الإهتمام بالزراعة لسد الفجوة الغذائية وتوفير الأمن الغذائي بدل إنتظار المعونات الإنسانية من المنظمات الأجنبية.

من جانبه هنأ القائد/ تاو كنجلا الخريجين نيابة عن السلطة المدنية القومية للسودان الجديد قائلا: (نبارك لقيادة المعهد وهيئة التدريس هذا العمل العظيم والجهود المضنية التي يقدمونها كقدوة ومثال للدارسين الذين يمثلون العمود الفقري لمشروع السودان الجديد).

 

وأشار إلى إن التحدي الحقيقي يتمثل في العمل الذي ستقومون به بعد تخرجكم وهو ما يحدد مدى إستفادتكم من هذه الدورة.

 

وأضاف: (عليكم الذهاب للعمل الميداني لمحاربة الخمول والركود في نشاط الحزب لإنشغال قيادة الحركة الشعبية بتوفيق أوضاع المواطنين السودانين النازحين إلى المناطق تحت سيطرتها).

 

فيما أشاد القائد/ داؤد إشعياء الفول – حاكم إقليم جبال النوبة بالإنابة بالدفعة المتخرجة ووصفها بالمتميزة من حيث التنوع والتخصصات الأكاديمية المختلفة، ووعد بدعم المعهد والعمل على توفير الدعم اللازم للقيام بأدواره من خلال تدريب وتأهيل الكادر.

 

وفي كلمتها نيابة عن السكرتارية العامة للحركة الشعبية أشادت الرفيقة أماني موسى – سكرتيرة المرأة والطفل، بالدور الريادي الذي يقوم به المعهد كإمتداد للجهود القوية التي ظلت تبذلها الحركة الشعبية في سبيل الإرتقاء بهذا الصرح العظيم، ووصفت المعهد بالعمود الفقري للحركة الشعبية، لدوره في تدريب وتأهيل كادر الحركة الشعبية وتوحيد الخط السياسي والفكري لعضوية التنظيم، لنشر الوعي بمشروع السودان الجديد لجماهير الحركة الشعبية عبر الدورات التي تتم داخل المعهد وفروعها الأخرى على مستوى المقاطعات. بالاضافة لإمتلاكه منهج قوي كفيل بتخريج كادر مؤهل ومدرب على نشر فكرة السودان الجديد وتفكيك السودان القديم القائم على المركزية والهوية الأحادية وبناء السودان الجديد القائم على إحترام التنوع والتعدد عبر تطبيق النظام العلماني الذي يوفر الحماية لكافة المعتقدات لتحقيق والوحدة الطوعية القائمة على أساس التنوع.

وثمنت دور إدارة المعهد الذي يقوم به برغم شح الموارد لمجابهة الإلتزامات التي تواجه التنظيم، والتوسيع السياسي نتيجة للأوضاع السياسية والحرب التي أمتدت إلى جميع ولايات السودان.

وقالت: (طيلة فترة ما بعد الإستقلال المزعوم هنالك مناطق بعينها تدور فيها الحرب دون الأخرى على أساس جهوي وعنصري كجنوب السودان، جبال النوبة والفونج ودارفور ويتم تصنيف سكان تلك المناطق بالمتمردين على هذا الأساس العنصري، وهذه الحرب أوفدت أعداد ضخمة من سكان المدن السودانية الأخرى، وهذا يشكل تحدي جديد للحركة الشعبية، ويقع على عاتق المعهد توعية وتدريب هؤلاء الوافدين والنازحين من مدن السودان المختلفة ودول الجوار).

فيما رحب القائد/ سليمان جبونة، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي توجيه بالخريجين في الساحة السياسية السودانية، وقال: (أن للثورة مباديء وقيم يجب عليكم التمسك بها، وثورتنا ثورة حقيقية تستند على مبادئ راسخة، وأنتم إضافة حقيقية لحمل الشعلة للجيل القادم من الثوار).

ووجه جبونا هيئة التدريس والدارسين بضرورة التحلي بالصبر والإنضباط للإستمرار في القيام بمهامهم بهمة ونشاط رغم التحديات.

من جانبه أعلن سكرتير الحركة الشعبية بالإقليم القائد مناوب هاشم عبدالله عن سعادته بإستئناف رحلة تدريب الكادر القيادي والسياسي بعد توقف دام لأكثر من ستة سنوات منذ عام 2018، مشددا على أن هذه الدورة مميزة لأننا إخترنا أن تكون هذه الدفعة مخصصة لكادرنا في المؤسسات على المستوى الإقليمي والقومي، و من المعلوم أن الحركة ترفد مؤسسات السودان الجديد بكادر قادر على إكمال وإنجاز المهمة التاريخية للحركة الشعبية. وقال: (هؤلاء الخريجين هم في الأساس كوادر الحركة الشعبية في الداخل، وكانوا يمثلون الواجهات التنظيمية في مدن السودان المختلفة، ويعملون وفقا لتوجيهات قيادة الحركة).

ووصف هاشم الدورات التدريبية بأنها تذكير بمرتكزات مشروع السودان الجديد، وستسعى قيادة الحركة لإرسال المزيد من الكوادر للمعهد لإعدادهم لمواجهة التحديات التى تواجه مشروع السودان الجديد، مؤكدا أن القرار الذي اتخذته القيادة التاريخية بالإنضمام للحركة وتبني مشروع السودان الجديد قرار سياسي في المقام الأول.

وفي كلمته بهذه المناسبة رحب مدير معهد التدريب السياسي والقيادي الرفيق/ الجاك محمود الجاك بالحضور الذين يمثلون مؤسسات السودان الجديد والمنظمات الوطنية، وعبر عن سعادته بتخريج هذه الدفعة بعد توقف دام لمدة 6 سنوات، ووصف الدفعة المتخرجة بأنها نوعية ومميزة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وقال الجاك الدفعة بها 21 خريج جامعي بدرجة البكالريوس من مختلف التخصصات. وخريجة واحدة تحمل درجة الماجستير، و 7 طلاب جامعيين، و 5 حملة الشهادة الثانوية، بالإضافة إلى 34 فرد من أصل عدد 70 دارس. حيث يمتلك العديد منهم تجربة في العمل التنظيمي وكانوا في قيادة العمل الطلابي بالجامعات السودانية.

وأشاد الجاك بمستوى المشاركة والتفاعل، والإنضباط الجيد الذي تحلى به الدارسين، مشيرا إلى أن في الدفعة العديد من المبدعين، وقد صمموا صحيفة حائطية ولم تكتمل لضيق الوقت.

بالإضافة إلى مشاركة طبيبة في الوحدة الصحية.

 

وأقترح مدير معهد التدريب السياسي والقيادي إخضاع الخريجين لتجربة ميدانية لقياس وتقييم إستفادة وترجمة الدارسين لما تعلموه في المعهد على أن يكون ذلك تحت إشراف معلمين حزبيين.

 

وتابع: (نبارك للدفعة 24 نيابة عن إدارة المعهد وهيئة التدريس، تخرجهم).

وأوصي بضرورة الإستمرار في دعم المعهد للقيام بدوره الريادي في إعداد قيادة سياسية مستقبلية للتنظيم.

وفي ختام كلمته دعا القيادة للقيام بزيارات تفقدية للمعهد وتقديم محاضرات تساهم في دفع الدورات التدريبية للأمام.

وتحدث إنابة عن الخريجين الرفيق محمد كمال، حيث شكر هيئة التدريس لوقفتها القوية ومجابهة التحديات الإدارية، ومساعدة الدارسين لفهم مشروع السودان الجديد بصورة جيدة. وأثنى على الجهود المبذولة من قبل التنظيم في إقامة دورات تدريبية بالمعهد رغم التحديات اللوجستية الماثلة.

وقال: (أتينا إلى الأراضي المحررة مؤمنين بمشروع السودان الجديد ونحن على إستعداد للقيام بأي مهام توكل إلينا من أجل هذا المشروع).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.