موكب تأييد لإتفاق الحلو وحمدوك بالدمازين
الدمازين ...الخرطوم ..تقرير ..شمسون يوحنا : Splmn.net
موكب تأييد لإتفاق الحلو وحمدوك
يعتبر موكب تأييد إتفاق إعلان المباديء الموقع بين القائد الحلو والدكتور حمدوك بالدمازين (إقليم الفونج) ، هو إمتداد للمواكب التي شهدتها العاصمة الخرطوم وبعض مدن السودان.
حيث احتشدت جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، وجماهير الشعب السوداني بمختلف تنظيماتهم السياسية، ومنظمات المجتمع المدني من كل محليات ولاية النيل الأزرق ليلتقوا في ساحة المولد بالدمازين، للتعبير عن دعمهم وتأييدهم لإتفاق (الحلو حمدوك) الذي تم توقيعه في ٣ سبتمبر باديس أبابا.
إن تلك الحشود التي شهدتها ساحة المولد، والجماهير الغفيرة التى حضرت الموكب، ليس بالغريب على أهل النيل الأزرق، كيف لا وشعب النيل الأزرق هم أول من أشعلوا شرارة ثورة ديسمبر المجيدة، وذلك عندما خرجوا على نظام البشير الدموي وأعلنوا رفضهم لسياساته القذرة.
إن مشهد جماهير النيل الأزرق في ذلك الموكب، هو امتداد طبيعي لنضالاتهم الطويلة عبر التاريخ التي قادوها ضد الظلم والتهميش، وصمدوا خلالها ضد كل الأنظمة التي حاولت كسر شوكتهم.
حيث احتشدوا ولسان حالهم يقول نحن نريد سلام يخاطب جزور الأزمة السودانية.
رسائل المشاركون في الموكب كل الوطن للناس، وفصل الدين عن الدولة، وعلمانية الدولة، من الشعارات البارزة التي رفعتها المكونات في الموكب.
حيث طالب أحد المشاركين بسلام يخاطب جزور المشكلة، ليتعافى السودان من تلك المحن، ومن تلك الحروبات .
وأضاف نحن في الحركة الشعبية بقيادة القائد الأعلى للجيش الشعبي عبدالعزيز الحلو نضع أيدينا مع كل كل مكونات النيل الأزرق دون عزل لأحد.
وقلل من الذين يثيرون الإشاعات التي تقول بأن الحركة لا تريد سلام.
وأكد بأن الحركة الشعبية مع السلام وناشد كل المفاوضين أن يكونوا حريصين على السلام لأن الشعب عانى من الحرب والتشريد.
فيما قال متحدث آخر أن شعب النيل الأزرق ظل يعاني كثيراً ، من الحروبات ومطلبهم الوحيد حاليا هو السلام.
وأضاف نحن لا نريد منطقة النيل الأزرق أن تكون مسرح للعمليات، بل نحن نريد منطقة النيل الأزرق أن تكون مسرح للسلام والرخاء والنماء والتقدم.
أما ممثل حكومة ولاية النيل الأزرق فقد عبر عن سعادتهم بمشاركتهم في المناسبة، وقال نحن جميعا مع السلام ونحن طلاب السلام، ونسعى بمختلف تكويناتنا إلى إحلال السلام العادل الشامل الذي يخاطب جزور الأزمة.
من جهة أخرى أعلن تجمع القوى المدنية بالنيل الأزرق دعمهم للإتفاق ، وقال اليوم جئنا لنشارك إخوتنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو ونعلن رضانا بالإعلان السياسي الذي تم توقيعه يوم ٣ سبتمبر بين القائد الحلو والدكتور عبدالله حمدوك.
وأشار إلى أن النقاط التي وردت في الإعلان السياسي خاطبت وجدان الشعب السوداني، وبصفة خاصة الأهل في النيل الأزرق، لأنه تحدث عن أس البلاوي في السودان منذ الاستقلال.
وقال جئنا لنشارك بجمهايرنا أيضاً لكي نضغط ونؤثر في الجهات التي لها صلة بعملية السلام في السودان، سواء كانت إقليمية أو دولية أو حكومة انتقالية، وناشد الإخوة في يابوس وكاودا بالإسراع نحو السلام أيضا.
وطالب الكل بتقديم التنازلات من أجل إحلال السلام الشامل العادل الذي يخاطب جزور المشكلة السودانية وينهي الحرب بصورة نهائية وأبدية، حتى لا نعود لمربع الحرب.
وأضاف بالقول نحن في تجمع القوى المدنية لن يهدأ لنا بال إلا أن نرى السلام العادل والشامل.
ووصف السلام الذي تم توقيعه بين الحكومة ومالك عقار والذي أعطى شعب الاقيم نسبة ٤٠ % بالناقص وغير منصف ولا يستحق أن نفرح به، وتابع نحن نستحق ٨٠ % وعلل ذلك بملكية الموارد لأهل الإقليم من حيث الإنتاج والاستخراج، وطالب بمنح المركز ٢٠ % والإقليم ٨٠ %
وفي خطابه بهذه المناسبة قال السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال / عمار أمون دلدوم نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قررنا منذ البداية مخاطبة الجزور التاريخية للأزمة السودانية.
وأوضح أن الجزور التاريخية للمشكلة السودانية تتمثل في إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، والهوية الوطنية وأحادية الثقافة، وموضوع الأراضي ، وكيف يحكم السودان ومواضيع كثيرة.
وقال السكرتير العام للحركة الشعبية نحن رفعنا شعار العلمانية وحاولنا نفسر ماذا نعني بالعلمانية، ولكن هنالك مجموعات كثيرة تشوش مفهوم العلمانية، وتفتكر أن العلمانية كفر وإلحاد وشرك.
وأشار لترويج البعض بأن السودان بعد انفصال الجنوب، أصبح نسبة المسلمين فيه الأغلبية الساحقة، فلا يمكن أن يحكموا بالعلمانية، وأن الحركة الشعبية تريد أن تفرض العلمانية عل الشعب السوداني المسلم، وقال أن هذا المبرر غير صحيح.
وتابع قائلا العلمانية ليست دين ولا عقيدة ولا يمكن أن تكون بديل للدين، بل العلمانية توفر أطر قانونية لإدارة الدولة، اما الدين فيبقى مع الشعب، لأن الشعب هو الذي يمارس الطقوس الدينية، وهو الذي يعتنق الدين ، أما الدولة لا تذهب إلى التعبد.
وذكر عمار أمون كثير من الدول ذات أغلبية مسلمة ولكن دساتيرها علمانية، مثل ( تركيا، السنغال ، مالي، غينيا، بنغلاديش،تشاد، نيجيريا، بوركينافاسو، إندونيسيا) وكثير من الدول يشكل المسلمين أغلبية ساحقة، لكن دساتيرها علمانية.
وقال إن اتفاق ٣سبتمبر نص على فصل الدين عن الدولة، وفي حالة غياب ذلك يجب إحترام حق تقرير المصير .
وأعطى شعبي الاقليمين النيل الأزرق (الفونج الجديدة) وجبال النوبة حق الإحتفاظ بالوضع الراهن بما فيها الحماية الذاتية.
وأضاف نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال موقفنا التفاوضي من بند العلاقة بين الدين والدولة، هو الفصل التام بين الدين والدولة، وهو مبدأ لا تنازل عنه.
وعرف أمون مفهوم الدولة الحديثة، والتي تعني في الأصل دولة علمانية تقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة.
وأكد رئيس وفد المفاوض للحركة الشعبية شمال إن إتفاق سبتمبر يشكل المخرج، ولا يوجد مخرج آخر ، ونحن في الحركة الشعبية مازلنا متمسكون به، وسنتمسك بمخاطبة الجزور التاريخية للمشكلة السودانية.